قالت فاطمة رضا، صاحبة مبادرة الخير لتزيين حفلات زفاف العرائس اليتيمات، إنّها بدأت في مجال تزيين حفلات الزفاف منذ شهر مارس الماضي، موضحة أنّ هذا التزيين يشكل فارقا كبيرا في يوم العروس ويجعله يوما مميزا، كما أنّها لديها أفكار جديدة لتزيين الحفلات وتقترحها على العرائس، ومن ثم يوافقن عليها ويرحبن بأفكارها.

تزيين حفلات اليتيمات بالمجان

وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رضوى حسن وجاسمين طه، عبر برنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على قناة «DMC»، أنّها شاهدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتاة تكتب أنّها تريد ديكور لحفل زفافها ولكن حالتها المادية صعبة ولا تسمح بذلك، كما أنّ والدها متوفى أيضا، مشيرة إلى أنّها سرعان ما تواصلت معها واتفقت معها على التكفل باستعدادات تزيين حفلها، ما جعلها تشعر بالسعادة والانبهار، كما وجهت والدتها الشكر لـ«فاطمة».

مساعدة خطيبها لإطلاق المبادرة

وواصلت: «منذ ذلك الوقت قررت أن استكمل في هذا المشروع، وهو مساعدة الفتيات اليتيمات في حفل زفافهن بدون مقابل»، لافتة إلى أنّ خطيبها هو من ساعدها في إطلاق تلك المبادرة، إذ عرضت الفكرة عليه ورحب بها وحفزها للعمل عليها، فضلا عن مساعدته لها من الجانب المادي، حتى تستطيع توفير الخامات اللازمة لتزيين الحفلات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزفاف تزيين مبادرة

إقرأ أيضاً:

لا ترفعوا من سقف السعادة

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

السعادة هي القيمة التي يبحث عنها كل إنسان، فليس هناك من لا يبحث عن السعادة، حتى أولئك الذين يطلق عليهم البعض "نكديين"؛ حيث إنهم رغم هذا النكد، يبحثون عن سعادة في داخلهم.

والسعادة نسبية بين البشر، فما يُسعدني قد لا يُسعد الكثيرين، لأنها ليست مجرد شعور عابر؛ بل حالة ذهنية وروحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالرضا عن الحياة والشعور بالإنجاز.

ما دفعني للحديث عن هذا الموضوع، عبارة لفتت انتباهي استمعت إليها في أحد البرامج الحوارية؛ حيث قال الضيف "لقد رفعنا من قيمة السعادة"، وحقيقة أنني أتفق معه بشدة؛ حيث كُنَّا سابقًا نشعر بالسعادة الغامرة ونحن نتناول الشكولاتة بالحليب ذات رسمة البقرة الشهيرة، وجيل الثمانينات والتسعينات يعرفونها عز المعرفة، فيما اليوم أبناؤنا يقتنون أغلى أنواع الشكولاتة ولا يشعرون بالسعادة. بالأمس القريب كانت أي نزهة خارج حدود القرية وبالسيارة تجعلنا في قمة السعادة، واليوم ربما ندفع مئات الريالات في الملاهي والحدائق والمنتزهات والألعاب ويرجع الأطفال وكأن على رؤوسهم الطير، حزنًا وكآبةً، ويقولون "شو هالطلعة..."!

لكنه واقع الحال للأسف الشديد، جيل قمة السعادة أصبح يشتري القهوة الفاخرة من أجل تصويرها ثم يرمي؛ لأنه أصلًا لا يطيق شربها، إنه جيل رفع سقف السعادة لأبعد مدى، ولا يكاد يُسعده شيء بسيط "ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب" كما يقول المثل الشعبي!

ما أريد إيصاله في هذا المقال أن السعادة ليست في اقتناء الأشياء المادية وحسب، وإنما في الرضا بما قسمه الله لنا، والقناعة والاستمتاع بما رزقنا المولى سبحانه. وفي هذا الأمر أذكر أني تعرفت على شخصية متميزة واستثنائية ولا تكاد الابتسامة تفارقه، وعندما سألته عن السر، قالي لي: "السر في أنني راضٍ بما قسمه الله لي، ولا أنظر إلى ما في أيدي الناس، وإنما سعادتي بما أملك حتى لو القليل". علمًا بأن هذا الشخص لا يملك أكثر من بياض قلبه وصفاء ونقاء سريرته وراتبه 325 ريالًا، ودائمًا ما يؤكد لي أن "الرضا بما نملك يجعلنا نعيش في سعادة، وهذا الأمر أُعلِّمه لأولادي"، وهذا أوضح مثال على أن السعادة ليست بالأموال الطائلة. والسعادة المادية هي واقع ولا نستطيع تجاوزه بأي حال من الأحوال، لكنها نوع واحد من أنواع السعادة، فهناك السعادة اللحظية وهي السعادة التي نشعر بها في لحظات معينة، مثل الاحتفال بمناسبة خاصة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء. والسعادة الدائمة وهي حالة من الرضا المستمر التي تتواصل لفترات طويلة، وتكون مرتبطة بتحقيق الأهداف الكبرى في الحياة. وكذلك السعادة المعنوية وهي السعادة التي تأتي من القيم الروحية والمعنوية، مثل مساعدة الآخرين أو الانخراط في عمل تطوعي.

في هذه الأيام، يركز الكثير منا على أن السعادة تعني امتلاك المال، ويتناسون بأن السعادة الروحية هي العنصر الأهم والأساسي في تحقيق السعادة الكاملة. وترتبط هذه السعادة الروحية بالاتصال الصادق بالخالق سبحانه وتعالى وبتحقيق التعاليم الدينية، والارتباط الحقيقي بالذات وبالعالم الخارجي، وتأتي من التأمل والإيمان والتواصل مع الطبيعة، ويساعد البحث عن المعنى والقيم الروحية في تحقيق الرضا الداخلي، مما يسهم في تعزيز السعادة بشكل عام.

وأخيرًا أقول.. إنَّ السعادة قيمة جوهرية يسعى لبلوغها كل إنسان في حياته، لكن يتعين على كل فرد منا أن يفهم أنواع السعادة ومقاييسها، وأن يُدرك تأثير العوامل الاقتصادية والروحية على تحقيقها، وعلينا جميعًا أن نتخذ خطوات فعَّالة نحو تعزيز سعادتنا الشخصية والمجتمعية في عالم مليء بالتحديات، وينبغي أن نُعلي من قيمة السعادة، وليس من سقف السعادة، وأن نجعلها محور حياتنا على أسسٍ من الرضا والقناعة لا على البذخ والإسراف، لكي نعيش حياة مليئة بالرضا والفرح.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بإطلالة جريئة مع خطيبها.. دوا ليبا تخطف الأنظار في ألبانيا
  • بقع شمسية تزين سماء عرعر قبل غروب الشمس
  • مخزومي: المجتمع الدولي يربط مسألة مساعدة لبنان لإعادة الإعمار بتطبيق الـ1701
  • لا ترفعوا من سقف السعادة
  • في هذا الموعد.. بدء جولة حفلات راغب علامة في المكسيك
  • علاج 287 مريضًا في قافلة طبية بالمنيا
  • زواج مي الغيطي على خطيبها البريطاني.. صور
  • ألوان الطبيعة تزين المتحف الزراعي في معرض زهور الربيع.. صور
  • أجواء عالمية في جدة.. جينيفر لوبيز تتصدر حفلات الفورمولا 1
  • صحة الإسماعيلية:الكشف على 1130 مواطنًا بالمجان في قافلة طبية بقرية أم حبيب