رام الله - صفا

قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل عزل القيادية بالجبهة الشعبية والنائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار في عزل "نفي تيرتسيا" في سجن الرملة لليوم السابع على التوالي.

وأوضحت مؤسسة الضمير في بيان تلقته وكالة "صفا" أن جرار التي تقضي بالاعتقال الإداري، كانت تقبع في سجن الدامون طوال فترة اعتقالها قبل أن تُنقل بشكل مفاجئ إلى عزل "نفي تيرتسيا".

وحسب إفادة المحامي الذي تمكن من زيارتها مؤخرًا، فإن جرار تعاني من ظروف عزل واعتقال صعبة للغاية في ظل التضييقات وحملة التنكيل الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى منذ أول أيام العدوان الشامل وحرب الإبادة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وعن ظروف اعتقالها، أشار بيان مؤسسة الضمير، إلى أن إدارة السجون اقتحمت زنزانة جرار في سجن الدامون في 8 أغسطس/ آب الجاري واقتادتها للاستجواب، وتم اقتيادها لزنزانة متسخة مليئة بالحشرات مكثت فيها ليوم كامل دون أن يتم التحقيق معها.

وفي اليوم التالي، أخبرتها إدارة السجن نيتهم نقلها دون الإفصاح عن الجهة التي ستنقل إليها، علمًا أن إدارة السجن منعتها من أخذ نضارتها الطبية معها من القسم، وبعد نحو 5 ساعات في البوسطة وصلت جرار إلى عزل "نيفي تيرتسيا" في سجن الرملة، وتم إخبارها أنها ممنوعة من لقاء المحامي عند وصولها للعزل، وأنها لن تعلم سبب وجودها في العزل أو مدة بقائها فيه.

وتحتجز جرار في زنزانة عزل صغيرة جدًا لا تتجاوز المترين، حيث لا يتسع في الزنزانة سوى فرشة، وهناك حمام صغير جدًا يحتوي على مرحاض ودش، وهي مغلقة تمامًا دون نافذة للتهوية، وفق البيان.

وذكرت مؤسسة الضمير، أن إدارة السجن أغلقت الفتحات الصغيرة التي كانت موجودة على شباك المرحاض وهي الوحيدة التي كانت تُدخل الهواء إلى الزنزانة التي تحتجز فيها جرار.

ونقلت المؤسسة عن الأسير قولها، إن درجات الحرارة بالزنزانة مرتفعة جدًا؛ نظرًا لعدم وجود نافذة تهوية، ويتم إعطائها كميات قليلة جدًا من المياه، إضافة إلى تقديم طعام بجودة رديئة للغاية وكميات قليلة، مع العلم أن جرار تعاني من مشاكل صحية وتحتاج لغذاء صحي خاص، ومنذ اليوم الأول من العزل تمنع جرار من الخروج إلى الفورة.

وكانت جرار قد اعتقلت فجر الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون أول 2023 من منزلها في مدينة رام الله، وصدر بحقها أمرًا بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، تم تجديده لستة أشهر إضافية تنتهي في ديسمبر/ كناون أول القادم.

والقياددية جرار، أمضت نحو 5 سنوات ونصف باعتقالات سابقة في سجون الاحتلال، بين اعتقال إداري وقضية، وهي ناشطة حقوقية ونسوية ونائب في المجلس التشريعي.

وفي اعتقالها السابق، فقدت جرار ابنتها التي توفيت دون أن تستطيع أمها إلقاء نظرة الوداع عليها.

وذكرت مؤسسة الضمير، أن الأسيرة جرار هي واحدة من 86 أسيرة فلسطينية يحتجزهن الاحتلال في سجونه في ظروف اعتقال قاسية للغاية، 19 منهن يقبعن بالاعتقال الإداري.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الاحتلال سجن الرملة السجون الإسرائيلية مؤسسة الضمیر جرار فی فی سجن

إقرأ أيضاً:

من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟

ابتهال أبو سعد مهندسة ومبرمجة مغربية وُلدت عام 1999، تخرجت في جامعة هارفارد الأميركية. تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وعملت لدى شركة مايكروسوفت العالمية.

وفي الذكرى الـ50 لتأسيس الشركة، وفي حفل بهذه المناسبة، احتجت ابتهال ونددت بما سمته "تواطؤ" مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال.

المولد والدراسة

وُلدت ابتهال أبو سعد عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط، وفيها درست وحصلت على الثانوية العامة في تخصص العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد.

وقبل ذلك، في صيف 2016، شاركت في برنامج "تيك غيرلز" (TechGirls)، وهو برنامج تبادل صيفي أكاديمي يرعاه ويموله مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستهدف الشابات بين سن 15 و17 سنة، وينتقي بعضهن للحصول على منح وإتمام دراساتهن الجامعية بالولايات المتحدة في المجالات المذكورة.

ويستهدف هذا البرنامج -الذي استفاد منه أكثر من 44 ألف شخص بين عامي 2012 و2024- الفتيات في أنحاء العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل البرنامج في دول المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وفلسطين.

وقد حكت ابتهال عن هذه التجربة في فيديو على موقع يوتيوب حينما كانت طالبة في المرحلة الثانوية، وقالت إنها "تجربة غيرت حياتها ومكنتها من خبرات عبر زيارة شركات للتكنولوجيا ومختبرات للهندسة في الولايات المتحدة ولقاء بعض رواد التكنولوجيا في العالم".

وأضافت أنها استفادت "مهارات تعمل على توظيفها في تغيير واقع المعرفة التكنولوجية في بيئتها"، وأنها "استفادت من التبادل الثقافي مع فتيات من جنسيات أخرى".

ومما صرحت به أيضا بعد استفادتها من هذا البرنامج، أنها "ترغب في العمل بجد لسد الفجوة في التحصيل الدراسي بالمغرب وجعل التعليم الجيد في متناول الجميع، وتحسين المناهج الدراسية لتزويد الطلاب بمعارف ومهارات شخصية أوسع ليصبحوا فاعلين في التغيير".

تجارب عملية

شاركت ابتهال أبو سعد -وهي طالبة في المرحلة الثانوية- في تأسيس منتدى أسبوعي على الإنترنت سمي "آي تي ويكند"، ويهتم بتعليم علوم الكمبيوتر للفتيات ذوات الدخل المحدود في المدارس الابتدائية، كما عملت في منتدى آخر عبر الإنترنت سمي "تكنوفيشن تشالنج"، ويهتم بتدريب الفتيات على التكنولوجيا وإشراكهن في حل مشاكل مجتمعاتهن عبر تطبيقات الهاتف الذكي.

والتحقت أيضا ببرنامج لمحو الأمية الرقمية، وكانت تُدَرِّس أساسيات لغة البرمجة الحاسوبية لطلاب المراحل الابتدائية في ولاية بوسطن الأميركية، كما ساهمت في تأسيس منصة "ريسنتيبوس"، وهي منصة رقمية تعنى بحفظ وتوثيق السجلات الطبية الرقمية للاجئين حول العالم، وتقول عن نفسها إنها "منظمة غير ربحية".

العمل في مايكروسوفت

بعد تخرجها في جامعة هارفارد التي درست فيها علوم الحاسب الآلي والبرمجة، وتخصصت في الذكاء الاصطناعي، انضمت ابتهال عام 2022 إلى شركة مايكروسوفت.

وعملت في قسم الذكاء الاصطناعي، كما عُينت ضمن فريق طور تقنيات متقدمة ومنتجات للشركة، منها برنامج الخدمات السحابية "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure).

عملت ابتهال أيضا ضمن الفريق الذي كلفته مايكروسوفت بتطوير تقنيات تُستخدم في مجالات مثل المراقبة والتحليل البياني.

استنكار للتواطؤ مع إسرائيل

وفي احتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، وبعد العمل فيها 3 سنوات ونصف السنة، قاطعت ابتهال أبو سعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) واحتجت على علاقات الشركة مع إسرائيل.

وقاطعت ابتهال كلمة مديرها في الاحتفال متهمة إياه بأنه يُسَخّر الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وقالت "أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".

ولاحقا نشر موقع "ذا فيرج" ما قال إنها رسالة من ابتهال تقول فيها إنها "لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات شركة مايكروسوفت تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت أبو سعد أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة "مايكروسوفت أزور"، الأمر الذي يُعتبر مساهمة في مراقبة الفلسطينيين.

واتهمت الرسالة شركة مايكروسوفت بـ"قمع أي معارضة" من زملاء ابتهال "الذين حاولوا إثارة هذه القضية"، وقالت إن الشركة "فصلت موظفَين لمجرد تنظيمهما وقفة احتجاجية".

وتابعت "لقد حطمتني صور الأطفال الأبرياء المغطاة بالرماد والدماء، وبكاء الآباء المفجوعين، وتدمير عائلات وتجمعات بأكملها (…) وفي الوقت نفسه، يُمكّن عملنا في مجال الذكاء الاصطناعي من هذه المراقبة والقتل".

وأضافت "عندما انتقلتُ إلى منصة الذكاء الاصطناعي، كنتُ متحمسة للمساهمة في تطوير تقنياته وتطبيقاته لما فيه خير البشرية، ولم أُبَلّغ بأن مايكروسوفت ستبيع أعمالي للجيش والحكومة الإسرائيليين للتجسس على الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة وقتل عائلات مدنية بأكملها".

وكشفت الرسالة أن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" في مارس/آذار 2025 تضاعف نحو 200 مرة مقارنة بما قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى).

وأكدت أن الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت "يُشغل أكثر المشاريع حساسية وسرية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بنك الأهداف وسجل السكان الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • مقتل شقيقين بجريمة إطلاق نار جديدة في الرملة
  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • ابتهال أبو السعد- مبرمجة مغربية تهز عرش التكنولوجيا بشجاعة الضمير
  • دور الشعوب في كسر الحصار عن غزة.. صوت الضمير في مواجهة آلة الإبادة
  • مؤسسة النفط تعزز تعاونها مع شركة «إيني» الإيطالية
  • رسالة غامضة من زينة تشعل الجدل: “مات الضمير”
  • تنكيل وحرمان من العلاج.. تفاصيل جديدة عن معاناة الأسرى في سجن عوفر و “عيادة سجن الرملة”
  • مؤسسة الرئاسة : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية
  • وقفة لطلاب جامعة حلب تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي غزة ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي
  • من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟