الاحتلال يعزل القيادية خالدة جرار في سجن الرملة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
رام الله - صفا
قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل عزل القيادية بالجبهة الشعبية والنائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار في عزل "نفي تيرتسيا" في سجن الرملة لليوم السابع على التوالي.
وأوضحت مؤسسة الضمير في بيان تلقته وكالة "صفا" أن جرار التي تقضي بالاعتقال الإداري، كانت تقبع في سجن الدامون طوال فترة اعتقالها قبل أن تُنقل بشكل مفاجئ إلى عزل "نفي تيرتسيا".
وحسب إفادة المحامي الذي تمكن من زيارتها مؤخرًا، فإن جرار تعاني من ظروف عزل واعتقال صعبة للغاية في ظل التضييقات وحملة التنكيل الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى منذ أول أيام العدوان الشامل وحرب الإبادة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وعن ظروف اعتقالها، أشار بيان مؤسسة الضمير، إلى أن إدارة السجون اقتحمت زنزانة جرار في سجن الدامون في 8 أغسطس/ آب الجاري واقتادتها للاستجواب، وتم اقتيادها لزنزانة متسخة مليئة بالحشرات مكثت فيها ليوم كامل دون أن يتم التحقيق معها.
وفي اليوم التالي، أخبرتها إدارة السجن نيتهم نقلها دون الإفصاح عن الجهة التي ستنقل إليها، علمًا أن إدارة السجن منعتها من أخذ نضارتها الطبية معها من القسم، وبعد نحو 5 ساعات في البوسطة وصلت جرار إلى عزل "نيفي تيرتسيا" في سجن الرملة، وتم إخبارها أنها ممنوعة من لقاء المحامي عند وصولها للعزل، وأنها لن تعلم سبب وجودها في العزل أو مدة بقائها فيه.
وتحتجز جرار في زنزانة عزل صغيرة جدًا لا تتجاوز المترين، حيث لا يتسع في الزنزانة سوى فرشة، وهناك حمام صغير جدًا يحتوي على مرحاض ودش، وهي مغلقة تمامًا دون نافذة للتهوية، وفق البيان.
وذكرت مؤسسة الضمير، أن إدارة السجن أغلقت الفتحات الصغيرة التي كانت موجودة على شباك المرحاض وهي الوحيدة التي كانت تُدخل الهواء إلى الزنزانة التي تحتجز فيها جرار.
ونقلت المؤسسة عن الأسير قولها، إن درجات الحرارة بالزنزانة مرتفعة جدًا؛ نظرًا لعدم وجود نافذة تهوية، ويتم إعطائها كميات قليلة جدًا من المياه، إضافة إلى تقديم طعام بجودة رديئة للغاية وكميات قليلة، مع العلم أن جرار تعاني من مشاكل صحية وتحتاج لغذاء صحي خاص، ومنذ اليوم الأول من العزل تمنع جرار من الخروج إلى الفورة.
وكانت جرار قد اعتقلت فجر الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون أول 2023 من منزلها في مدينة رام الله، وصدر بحقها أمرًا بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، تم تجديده لستة أشهر إضافية تنتهي في ديسمبر/ كناون أول القادم.
والقياددية جرار، أمضت نحو 5 سنوات ونصف باعتقالات سابقة في سجون الاحتلال، بين اعتقال إداري وقضية، وهي ناشطة حقوقية ونسوية ونائب في المجلس التشريعي.
وفي اعتقالها السابق، فقدت جرار ابنتها التي توفيت دون أن تستطيع أمها إلقاء نظرة الوداع عليها.
وذكرت مؤسسة الضمير، أن الأسيرة جرار هي واحدة من 86 أسيرة فلسطينية يحتجزهن الاحتلال في سجونه في ظروف اعتقال قاسية للغاية، 19 منهن يقبعن بالاعتقال الإداري.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الاحتلال سجن الرملة السجون الإسرائيلية مؤسسة الضمیر جرار فی فی سجن
إقرأ أيضاً:
أعظم وصايا النبي للشباب.. رسالة خالدة لعبدالله بن عباس
أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن من أعظم الوصايا النبوية للشباب؛ تلك التي قدمها النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس، إذ قال: «يا غلامُ، إني أعلِّمُك كلماتٍ: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ».
أعظم وصايا النبي للشبابوأوضح أحد علماء الأزهر الشريف في تصريحات لـ«الوطن» أن معنى «احفظ الله يحفظك» يتمثل في الاستقامة على أوامر الله ونواهيه، مشيرا إلى أن غرس الخير في الحياة هو حياة بحد ذاته، بينما غرس الشر يجلب المصائب المؤجلة في الدنيا والآخرة، كما أن الجزاء على هذه الاستقامة تكفل به الله سبحانه وتعالى، الذي يقول للشيء «كن فيكون».
وأشار إلى ضرورة إدراك أن النفوذ والمال الدنيوي لا يغنيان عن الاعتماد على الله، فالخلق جميعا عاجزون مهما بدوا قادرين، والله وحده هو القادر والمقيت، الذي يمنح القوت والرزق وينجي من المهالك، كما أن الحديث الشريف يؤكد ضرورة اليقين الكامل بالله مع الأخذ بالأسباب دون غرور، موضحًا أن معنى قوله صلى الله عليه وسلم «رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ» هو أن قوانين الله لا تتبدل، ولا يعني أن الإنسان مسلوب الإرادة، بل هو المسؤول عن أفعاله وفق القانون الرباني الذي يضمن له الجزاء.
وصية النبي تحمل دعوة صريحة للشباب للاستقامة والطاعة واليقينواختتم حديثه بالتأكيد على أن وصية النبي صلى الله عليه وسلم تحمل دعوة صريحة للشباب للاستقامة والطاعة واليقين، ما يفتح لهم أبواب الخير والنجاح في الدنيا والآخرة.