دعم أممي جديد للحوثيين تحت غطاء نزع الألغام بالحديدة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تحصلت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على دعم جديد من الأمم المتحدة، تحت غطاء نزع الألغام والعبوات المتفجرة في محافظة الحديدة، غربي البلد.
ونشرت وسائل إعلام حوثية، تأكيدات بحصول جماعتهم على نحو 300 جهاز خاص بكشف الألغام، مقدمة من الأمم المتحدة ضمن حزمة مساعدات تتلقاها الميليشيات في هذا الجانب منذ سنوات.
وقال القيادي الحوثي المعين في منصب مدير فرع ما يسمى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في الحديدة، جابر الرازحي، إنه تم تسليم 300 جهاز كاشف وماسح ألغام للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بقيمة 750 ألف دولار، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
>> مصادر: سعي حوثي للاستحواذ على دعم أممي مخصص لنزع الألغام في الحديدة
في حين قال القيادي الحوثي المدعو محمد القادري، الذي عينته مليشيا الحوثي قائداً لما تسمى "قوات الساحل الغربي"، إن هذه المعدات جزء من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من الدلائل والبراهين التي أكدت أن ميليشيات الحوثي هي الجهة الوحيدة والمسؤولة عن زراعة الألغام في اليمن، إلا أن المنظمات الأممية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيات تواصل تقديم الدعم للميليشيات تحت مشاريع وبرامج "نزع الألغام في اليمن".
وأكدت تقارير رسمية وحقوقية محلية وعربية ودولية، تورط مليشيا الحوثي في زراعة مئات الآلاف من الألغام المصنوعة في إيران والمصنعة محلياً، في مديريات محافظة الحديدة ومناطق الساحل الغربي، وحولتها إلى حقول ألغام تحصد بشكل يومي أرواح المدنيين.
>> دعم أممي لزارعي الألغام الحوثيين وإهمال متعمد للضحايا اليمنيين
وتحصلت الميليشيات الحوثية خلال الفترة من 2016 وحتى 2022م، تحت مسميات نزع الألغام، على دعم سخي من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" وبرنامجها الإنمائي في صنعاء وصل إلى أكثر من 167 مليون دولار. تنوع الدعم بين آليات حديثة من سيارات ومركبات وأجهزة، وكذا تنفيذ برامج توعية وتأهيل للمواطنين والعاملين في مجال نزع الألغام في عدة محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكان "نيوزيمن" كشف، في وقت سابق، عن عمليات ابتزاز وضغط تمارسها ميليشيا الحوثي على بعثة الأمم المتحدة في الحديدة (أونمها) من أجل الاستحواذ على الدعم المخصص لصالح نزع الألغام بالمحافظة.
وخلال النصف الأول من العام 2023، بينت التقارير الشهرية الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة (أونمها) أن معظم حوادث الألغام التي شهدتها الحديدة تم تسجيلها في مناطق محررة التي جرى دحر الميليشيات الحوثية منها أو في مناطق لغمتها الميليشيات الحوثية قرب خطوط التماس.
وبحسب الإحصائيات تم توثيق قرابة 100 ضحية من المدنيين في محافظة الحديدة من يناير وحتى يونيو 2023.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة نزع الألغام الألغام فی
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن
دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة أحد العاملين في مجال الإغاثة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أثناء احتجازه تعسفياً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025 في منشأة احتجاز تسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن؛ وهذا ما قالته منظمة العفو الدولية.
وقالت المنظمة في بيان لها "إن الأخبار التي تفيد بوفاة أحد عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة أثناء احتجازه في أحد مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الحوثيون أمر مدمر.
وقالت ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية: "يجب إجراء تحقيق عاجل ونزيه وفعال ومستقل في الظروف التي أدت إلى وفاته".
وأضافت "إن السلطات الحوثية الفعلية لها تاريخ طويل في استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مرافق الاحتجاز التابعة لها، ويخشى أن يكون هذا العامل الإنساني قد توفي بعد تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة".
وأكدت أن هذه الوفاة أثناء الاحتجاز تثير أيضًا مخاوف بشأن سلامة ورفاهية جميع الآخرين المحتجزين تعسفيًا في المرافق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك 65 شخصًا يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.
وطالبت السلطات الحوثية الفعلية الإفراج فوراً عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك أولئك المحتجزين فقط بسبب عملهم الإنساني أو حقوق الإنسان.
وذكرت أن حملات الاعتقال التي تستهدف موظفي المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني المحلية والدولية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بحسب الأمم المتحدة.
وزادت ديالا حيدر: "إن المدنيين اليمنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية هم الذين سيدفعون ثمن هذا القمع الوحشي".
وقالت "بدلاً من تهديد وعرقلة عمال الإغاثة، الذين يشعرون بشكل متزايد بأنهم عرضة للاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بوظائفهم، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات الإنسانية حتى تتمكن من الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين حاليًا إلى هذه المساعدات الأساسية في اليمن".