تحصلت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على دعم جديد من الأمم المتحدة، تحت غطاء نزع الألغام والعبوات المتفجرة في محافظة الحديدة، غربي البلد.

ونشرت وسائل إعلام حوثية، تأكيدات بحصول جماعتهم على نحو 300 جهاز خاص بكشف الألغام، مقدمة من الأمم المتحدة ضمن حزمة مساعدات تتلقاها الميليشيات في هذا الجانب منذ سنوات.

وقال القيادي الحوثي المعين في منصب مدير فرع ما يسمى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في الحديدة، جابر الرازحي، إنه تم تسليم 300 جهاز كاشف وماسح ألغام للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بقيمة 750 ألف دولار، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

>> مصادر: سعي حوثي للاستحواذ على دعم أممي مخصص لنزع الألغام في الحديدة

في حين قال القيادي الحوثي المدعو محمد القادري، الذي عينته مليشيا الحوثي قائداً لما تسمى "قوات الساحل الغربي"، إن هذه المعدات جزء من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من الدلائل والبراهين التي أكدت أن ميليشيات الحوثي هي الجهة الوحيدة والمسؤولة عن زراعة الألغام في اليمن، إلا أن المنظمات الأممية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيات تواصل تقديم الدعم للميليشيات تحت مشاريع وبرامج "نزع الألغام في اليمن".

وأكدت تقارير رسمية وحقوقية محلية وعربية ودولية، تورط مليشيا الحوثي في زراعة مئات الآلاف من الألغام المصنوعة في إيران والمصنعة محلياً، في مديريات محافظة الحديدة ومناطق الساحل الغربي، وحولتها إلى حقول ألغام تحصد بشكل يومي أرواح المدنيين.

>> دعم أممي لزارعي الألغام الحوثيين وإهمال متعمد للضحايا اليمنيين

وتحصلت الميليشيات الحوثية خلال الفترة من 2016 وحتى 2022م، تحت مسميات نزع الألغام، على دعم سخي من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" وبرنامجها الإنمائي في صنعاء وصل إلى أكثر من 167 مليون دولار. تنوع الدعم بين آليات حديثة من سيارات ومركبات وأجهزة، وكذا تنفيذ برامج توعية وتأهيل للمواطنين والعاملين في مجال نزع الألغام في عدة محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكان "نيوزيمن" كشف، في وقت سابق، عن عمليات ابتزاز وضغط تمارسها ميليشيا الحوثي على بعثة الأمم المتحدة في الحديدة (أونمها) من أجل الاستحواذ على الدعم المخصص لصالح نزع الألغام بالمحافظة.

وخلال النصف الأول من العام 2023، بينت التقارير الشهرية الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة (أونمها) أن معظم حوادث الألغام التي شهدتها الحديدة تم تسجيلها في مناطق محررة التي جرى دحر الميليشيات الحوثية منها أو في مناطق لغمتها الميليشيات الحوثية قرب خطوط التماس.

وبحسب الإحصائيات تم توثيق قرابة 100 ضحية من المدنيين في محافظة الحديدة من يناير وحتى يونيو 2023.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة نزع الألغام الألغام فی

إقرأ أيضاً:

ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟

أبدأ هنا نشر اقتباسات من كتاباتي المنشورة حول موقفي من قوات "الدعم السريع" ليس ردا على من يبتذلون موقفي المناهض للحرب والمنحاز للسلام ، فهؤلاء لا أمل في ان يفهموا شيئا وبعضهم مأجور، ولكنني أفعل ذلك لأن إجلاء موقف واضح من "قوات الدعم السريع" مهم في سياق بناء التوجه المدني الديمقراطي.
"موقفي المنشور في مقالات سابقة للحرب، هو ان الدولة المدنية الديمقراطية يجب ان يكون فيها جيش قومي ومهني واحد، وفي ظل واقع تعدد الجيوش الذي ورثناه عن نظام الكيزان ، وبحكم انني داعية سلم وسلام، فإنني مع تحقيق هدف الجيش الواحد في سياق مشروع سياسي وطني احد أركانه عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري تتضمن عملية للدمج والتسريح وفق رؤية وطنية تخاطب الأبعاد السياسية والفنية بواسطة خبراء عسكريين وخبراء في مختلف المجالات ذوي معرفة عميقة بقضايا الانتقال، فالسودان ليس بدعا من الدول التي عانت من الحرب الأهلية الطويلة ومن تعدد الجيوش ومعضلة المليشيات وحققت تجارب انتقال ناجحة.
من المؤكد ان الوصول الى الجيش الواحد سيكون هدفا صعبا، وستعترض طريقه مقاومة للدمج والتسريح او اختلافات في تفاصيله الفنية ومداه الزمني، والطموحات السياسية ستجعل حميدتي يقاوم بشتى السبل تجريده من امتياز الانفراد بجيش عرمرم كهذا، ولكن الطريق امام قوى التحول الديمقراطي لتحقيق هذا الهدف هو محاصرة قيادة الدعم السريع بالضغوط الشعبية للاستجابة لهذا المطلب، وهنا تبرز أهمية وحدة قوى الثورة على اختلافها في اصطفاف مدني ديمقراطي متين عابر للأقاليم والانتماءات الإثنية والثقافية والسياسية وملتحم بالجماهير يضغط باستمرار لانتزاع مطلوبات التحول الديمقراطي، هناك عاملا دوليا ضاغطا في اتجاه مسألة الجيش الواحد وولاية الحكومة المدنية على الموارد الاقتصادية التي يسيطر عليها العسكر.
موضوعيا وواقعيا، لا اعرف طريقا يمكن ان تسلكه قوى الثورة والتحول الديمقراطي سوى استنفاذ كل وسائل الضغط السياسي والنضال السلمي للوصول للجيش الواحد في مدى زمني واقعي يحدده الخبراء والمختصون، لا طريق سوى الصبر والمثابرة على استعادة طبيعة الدولة السودانية كدولة وطنية ذات جيش واحد كما كانت قبل ان يحل عليها طائر الشؤم ممثلا في انقلاب الحركة الاسلاموية، ولابد ان يتم ذلك بالتدريج وبحذر يشبه حذر من يعملون في نزع الألغام!
ثمن اللغم الواحد لا يزيد عن عشرين دولارا ولكن تكلفة نزع اللغم الواحد بصورة آمنة تتراوح بين 1500 الى 2000 دولار!! وبدون دفع التكلفة مع الحذر الشديد والعمل باحترافية ودقة تنفجر الألغام وتقطع البشر أشلاء!!
المسخرة هي ان من زرعوا الألغام يزايدون علينا! ويجعلون معيار الوطنية هو التصفيق لنزع الألغام عشوائيا مهما أدى ذلك لتقطيع اوصال الوطن وتعذيب الأبرياء بالحرب!
“الدمج السريع”
ما يجري الآن هو الاندفاع في خيار دمج الدعم السريع بالقوة أي “الدمج السريع” ، ليس في سياق مشروع وطني ديمقراطي بل في سياق مشروع انقلابي لصالح فلول النظام المسؤول ابتداء عن واقع تعدد الجيوش، والذي يريد إزاحة الدعم السريع من طريقه للتخلص نهائيا من فكرة الإصلاح الأمني والعسكري والاحتفاظ بهيمنته كاااملة غير منقوصة على الجيش والامن والشرطة والحياة السياسية والاقتصادية الى ما شاء الله، اي باختصار إكمال دورة الثورة المضادة، فكيف يجرؤ الكيزان على مطالبة الشعب السوداني بالاصطفاف خلفهم في حرب كهذه! الحرب خيار قبيح وكريه ومر، ومن فرط استحقار الكيزان للشعب السوداني لم يجتهدوا في تغليف هذا الخيار باي خطاب سياسي جديد يدل على مغادرتهم لضلالهم القديم! او اي نبرة اعتذارية عن جرائمهم التي ندفع ثمنها دما نازفا ومذلة وخوفا ورعبا!
سأظل مرابطة في ميداني، ميدان دعاة السلم والحرية والدولة المدنية الديمقراطية، ميدان الوطنية الحقة، هذا الميدان هو رهاني الاستراتيجي وسأعمل ما حييت على تقويته وأضعف الإيمان في ذلك عدم خيانة شرف الكلمة والموقف ايثارا للسلامة.
لن أنفخ في نار حرب تحرق أهلي ووطني واتمناها تتوقف اليوم قبل الغد
لن اتحول الى شاهدة زور وأضفي على هذه الحرب مشروعية وطنية او اخلاقية وأنا أعلم أهدافها ومن يقف وراءها وأعلم ان المنتصر فيها سيدشن استبدادا يستوجب المقاومة وسنقاومه لو بقينا أحياء.
وليس في فمي ماء تجاه اي مؤسسة مدنية او عسكرية، الجيش والدعم السريع انظر إليهما كأمر واقع وكل منهما يشكل عقبة حقيقية في طريق الديمقراطية، كنت اتمنى ان ننجح في زحزحتها سلما، لأن خيار الحرب ليس فقط عقبة في طريق الديمقراطية بل عقبة في طريق الحياة من حيث هي!
نشر بصحيفة التغيير 21 أبريل 2023  

مقالات مشابهة

  • ضربة فضائية موجعة تستهدف دجاجة الحوثي التي تبيض ذهباً - صراخ الاخيرة يرتفع في صنعاء وسيد مران يُغمى عليه
  • قرار أممي يقضي بإنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في فلسطين ويوصي بعدم تزويد تل أبيب بالأسلحة
  • قرار أممي تاريخي ضد الاحتلال والسلطة الفلسطينية تصفه باللحظة الفاصلة
  • قرار أممي تاريخي ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية تصفه باللحظة الفاصلة
  • تصويت أممي على مشروع قرار بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية
  • فلسطين تُقدم مشروع قرار أممي حاسم والتصويت غدا
  • ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟
  • الحكومة العراقية ترد على افتتاح مكتب للحوثيين في بغداد
  • مقرر أممي: تلوث المياه في غزة قنبلة تأثيرها أكبر من التي تدمر المباني
  • روسيا تدعو إلى سرعة تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا