هاجمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، زعيم جماعة الحوثي عبد الملك عقب سنوات من سيطرة قواته على العاصمة صنعاء.

وقالت توكل في تدوينة على حسابها بمنصة "إكس": "لولا السفارتان الأمريكية والبريطانية لما حكم السيء عبدالملك وجماعته الإرهابية".

وأضافت: "لولا هؤلاء لما حكموا جزءا من اليمن يومًا أو بعض يوم هذه هي الحقيقة التي من الصعب المراء فيها".



لولا السفارتان الامريكية والبريطانية لما حكم السيء عبدالملك وجماعته الإرهابية جزء من اليمن يوماً أو بعض يوم ، هذه هي الحقيقة التي من الصعب المراء فيها

— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) August 19, 2024

وتسيطر قوات جماعة الحوثي (أنصار الله) المدعومة من إيران، على عدة محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وحركة أنصار الله (كانت تسمى حركة الشباب المؤمن)، هي حركة سياسية إسلامية يمنية، مسلحة متحالفة مع إيران ضمن الصراع الإيراني السعودي بالوكالة ولمحاربة النفوذ الأمريكي الإسرائيلي، ظهرت في محافظة صعدة شمال اليمن في التسعينيات كحركة دينية زيدية، وتتخذ منها مركزاً رئيسياً لها. عرفت إعلامياً وسياسياً باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي الزعيم الديني للحركة.

ساهم الحوثيون في ثورة 2011 اليمنية من خلال المشاركة في احتجاجات الشوارع والتنسيق مع جماعات المعارضة الأخرى، وانضموا إلى مؤتمر الحوار الوطني في اليمن كجزء من مبادرة مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى سلام بعد الاضطرابات، ومع ذلك، رفض الحوثيون لاحقًا بنود اتفاق نوفمبر 2011 لدول مجلس التعاون الخليجي التي تنص على تشكيل ست مناطق اتحادية في اليمن، زاعمين أن الصفقة لم تُصلِح بشكل أساسي الحكم وأن الفدرالية المقترحة "قسمت اليمن إلى مناطق فقيرة وغنية".

كما خشي الحوثيون من أن الصفقة كانت محاولة سافرة لإضعافهم من خلال تقسيم المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بين مناطق منفصلة.

في أواخر عام 2014 أصلح الحوثيون علاقاتهم بالرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، وبمساعدته سيطروا على العاصمة وجزء كبير من الشمال.

ووفقا للأمم المتحدة فقد أدت الحرب الأهلية اليمنية بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة الشرعية المدعومة من السعودية ودول الخليج إلى مقتل أكثر من 377 ألف شخص بينهم عشرات الآلاف من الأطفال حتى عام 2021م، مما جعل اليمن صاحبة أسوا أزمة إنسانية في العالم في ذلك الوقت.

صنفت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وماليزيا جماعة الحوثيين على أنها منظمة إرهابية، وفي ديسمبر 2020 تحدث بعض المسؤولين الأمريكيين عن عزم الولايات المتحدة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية. وصُنِّفَ الحوثيون كمنظمة إرهابية في 11 يناير 2021 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو ولقي ذلك ترحيبا واسعا من قبل دول التحالف السعودي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وفي 16 فبراير 2024 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، دخول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الحوثيين حيز التنفيذ، وذلك رداً على الهجمات التي شنتها الجماعة ضد السفن التجارية الإسرائيلية والمتعلق بإسرائيل في البحر الأحمر وأدّت إلى تعطيل جزئي لحركة التجارة البحرية عبر مضيق باب المندب.

يذكر أن جماعة الحوثي اليمنية، توعدت بتصعيد عملياتها وضرب أهداف "حساسة جدا" في إسرائيل.

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي أسفرت عن مقتل أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.

ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمنية سيطرة صنعاء الحوثيون تصريحات اليمن صنعاء حوثيون سيطرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تضغط بكل ثقلها في مجلس الأمن لإصدار قرار جديد ضد اليمن (تفاصيل)

الجديد برس/

كثفت الولايات المتحدة الامريكية، الخميس،  تحركها في  ملف اليمن .. يتزامن ذلك مع جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي بشان اخر التطورات.

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية عن اتصالات على مستوى البعثة الامريكية في مجلس الأمن مع سفراء دول   أعضاء في المجلس، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى لإصدار بيان جديد  ضد اليمن.

وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تحاول ان تضمن البيان المرتقب للمجلس  ببنود  تتعلق بالعمليات اليمنية في البحر الأحمر وأخرى  بعملية السلام مع تركيز الانتقاد لمن وصفتهم بـ”الحوثيين” وتحميلهم تداعيات ما يجرى من تصعيد.

وتوقعت المصادر معارضة روسية – صينية للبيان الأمريكي وفقا لمواقفهم السابقة بشان  ما يدور والمشاركة الامريكية بالتصعيد في البحر الأحمر احد اهم الممرات الملاحية في المنطقة.

وكان المبعوث الأمريكي استبق جلسة الامن الدولي  بتصريحات يعرض فيها  اتفاق سلام في اليمن مقابل وقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويعقد مجلس الامن في الخامسة من مساء اليوم   جلسة جديدة لمناقشة التطورات في اليمن.

ويتوقع ان يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرودنبرغ احاطة في المجلس، وفق مكتبه،  تليها جلسة مداولات مغلقة.

وتحاول أمريكا استغلال الجلسة لمزيد من الضغوط على اليمن مع تصاعد المخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • القيادي الفلسطيني ياسر المصري يشيد بدعم قوات صنعاء لغزة ويعتبر اليمن جبهة إسناد عظيمة
  • بدء قطر ناقلة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
  • فرق الإنقاذ تبدأ محاولة جديدة لسحب ناقلة النفط "سونيون" التي فجّرها الحوثيون البحر الأحمر
  • اليمن يؤكد التزامه بدعم كافة جهود إنهاء الصراع
  • غروندبرغ يبحث في لندن التوترات في البحر الأحمر ودعم جهود السلام في اليمن
  • المبعوث الخاص لليمن: ندعو الحوثي للإفراج فورا عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين بصنعاء
  • حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تنهي مهمتها وتعود إلى الولايات المتحدة دون أن تشارك في مواجهة قوات صنعاء
  • الحكومة اليمنية في مجلس الأمن: الحوثي يقرع طبول الحرب ويتهرب من استحقاقات السلام
  • الولايات المتحدة تضغط بكل ثقلها في مجلس الأمن لإصدار قرار جديد ضد اليمن (تفاصيل)
  • قضاة اليمن يدينون الانقلاب القضائي لمليشيا الحوثي في صنعاء