"بالعلم نرتقي".. ندوة لخريجي الأزهر ببني سويف
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببني سويف، بالتعاون مع منطقة بني سويف الأزهرية: ندوة بعنوان أهمية الثقافة الإسلامية، ضمن مبادرة “بالعلم نرتقي”، حاضر فيها الشيخ أيمن فوزي، موجه عام العلوم الشرعية بمنطقة بني سويف الأزهرية، عضو المنظمة، وذلك بمدرسة متولي الشعراوي الابتدائية، ومدرسة الإيمان الابتدائية الإعدادية.
وأكد فوزي خلال الندوة أن الثقافة الإسلامية لها أهمية كبيرة وتأثير عميق على الأفراد والمجتمعات، وتبرز أهمية الثقافة الإسلامية حيث تقوم بتعزيز الهوية الإسلامية، فالثقافة الإسلامية تساعد المسلمين على فهم دينهم بشكل أعمق، مما يعزز انتماءهم واعتزازهم بإسلامهم.
وأوضح أن الحصانة الفكرية توفر القدرة على التمييز بين الأفكار الصحيحة والخاطئة، مما يحمي من الأفكار الهدامة والمغرضة.
وأشار إلى أهمية تعزيز القيم الإيجابية حيث تساهم الثقافة الإسلامية في تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكية الإيجابية، مثل الصدق والأمانة والتسامح، مما يساعد في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.
وبين أن الثقافة الإسلامية توفر حلولاً للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية، مما يساعد في تحقيق الاستقرار والتقدم، مشددًا على أهمية التفاعل مع العصر الحديث، فالثقافة الإسلامية ليست جامدة، بل تتفاعل مع متغيرات العصر الحديث وتقدم رؤى وحلول تتماشى مع التطورات الحالية، مما يجعلها ذات صلاحية لكل زمان ومكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر بني سويف الأزهرية الثقافة الإسلامية المجتمعات الإسلامية الثقافة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ اجتماعنا اليوم تحت مظلَّة مؤتمر كلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات) بمدينة (السادات) هو دليل على وعي المؤسسة الأزهرية بقضايا الأمَّة، وإدراكها أنَّ مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية لا يكون إلا عبر بوابة العلم، وميزان البحث، وعميق الفهم.
وأضاف خليل، في كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي عقدته الكلية صباح اليوم تحت عنوان: (البحث العلمي في الدراسات الإسلامية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير)- أنَّه مِن تمام التوفيق أنْ يلتقي موضوع هذا المؤتمر مع ما يسعى إليه الأزهر الشريف -ممثَّلًا في مجمع البحوث الإسلامية- من ترسيخ منهج علمي رصين، يقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل والانفتاح.
وأوضح الأمين العام المساعد، أنَّه ليس خافيًا أن مجمع البحوث الإسلامية كهيئة علمية عُليا، يضع على عاتقه مهمة دعم الحَراك البحثي الذي يواجه إشكالات الواقع المعاصر، لافتًا إلى أنَّها إشكالات لا تُحَلُّ بالخُطب أو الحماس، وإنما تحتاج إلى عقل ناقد، وأدوات بحثية رصينة، ونظرة مستقبلية تستشرف التحديات قبل وقوعها.
وأشار إلى أنَّ مسئوليتنا -علماء وباحثين ومؤسسات- أن نتجاوز حدود التنظير المجرد، وأن نربط بحوثنا بواقع الناس، واحتياجاتهم اليومية، وتساؤلاتهم المعاصرة، وتطلُّعاتهم لمستقبل أفضل، متسائلًا: ما جدوى بحوث تكتب لتوضع على الرفوف؟! وما فائدة إنتاج علمي لا يغادر جدران قاعة المؤتمرات؟! مؤكدًا أنَّ العِلم الذي لا يُثمر وعيًا، ولا يُشكل ثقافة، ولا يُحدث أثرًا، ويبقى حبيس الرفوف، بارد الروح، ضعيف النفع.
وبيَّن أنَّ مِن أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا السياق: ضرورةَ الجمع بين الأصالة والمعاصرة دون أن نُفرِّط في الأولى أو نغرق في الثانية، وأننا لسنا في حاجة إلى خطاب يُحاكي العصر على حساب الثوابت، كما لا نريد خطابًا جامدًا لا يسمع صوت الزمان ولا يفهم تغيُّر الأحوال؛ وإنما نريد خطابًا علميًّا متزنًا، يُنزِل النصوص منازلها، ويفقه مقاصدها، ويستوعب التحوُّلات التي تمر بها الأمَّة، ويجيد مخاطبة الأجيال الجديدة بلغتها وأدواتها وأسئلتها، ويحيط باستفساراتها خُبرا.
واختتم الدكتور حسن خليل بالتشديد على أهميَّة أن نُعيد ترتيب أولويات البحث العلمي، وأن نفتح الباب واسعًا أمام التعاون المؤسسي بين كليَّاتنا ومعاهدنا ومراكزنا البحثية داخليًّا وخارجيًّا، وأنَّه قد آن الأوان أنْ نتجاوز العمل الفردي المتناثر، إلى بناء فِرق بحثية متعددة التخصصات، تتشارك في الرؤية، وتتكامل في المنهج، وتتقاطع في الأهداف؛ فالمشكلات الكبرى لا تُحل بانعزال، بل بحوار صادق، وتلاقٍ علمي حقيقي، وتقدير موضوعي لجهود الآخر.