بريطانيا: تضرر ربع مليون يمني جراء الفيضانات المدمرة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أكدت المملكة المتحدة، تضرر ربع مليون يمني جراء الفيضانات المدمرة في البلاد، في ظل موجة ماطرة تشهدها المحافظات اليمنية.
وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر، في بيان مقتضب عبر حساب السفارة البريطانية على منصة إكس، أعرب عن مواساته لنحو 250,000 متضرر من الفيضانات المدمرة في #اليمن.
وقال غولكنر إن المملكة المتحدة تعمل مع شركائها، مثل المجلس النرويجي للاجئين، لـ "إيصال الدعم الإنساني عاجلا، بما فيه لوازم توفير مأوى عاجل، إلى المحتاجين للمساعدة".
وفي وقت سابق، أفاد تقرير أممي بوفاة 60 شخصا جراء السيول الناجمة عن أمطار غزيرة في اليمن منذ أواخر الشهر الماضي، كما أثرت على 268 ألفا آخرين، في حين لا يزال 13 في عداد المفقودين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير، إنه منذ أواخر يوليو الماضي، تسببت السيول بمقتل 36 شخصا في محافظات الحُديدة و9 في إب و8 في مأرب و7 في تعز.
وكانت حصيلة سابقة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية بناء على أرقام أعلنها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومحافظ الحُديدة في السابع من آب/ أغسطس الجاري، تحدثت عن 45 قتيلا.
والخميس الماضي، أعلنت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، ارتفاع عدد قتلى السيول في اليمن منذ مطلع العام الجاري، إلى 98، فضلا عن إصابة 600.
وأوضح التقرير أن إجمالي 38 ألفا و285 أسرة، أي ما يقارب 268 ألف شخص، تأثروا بالفيضانات، مشيرة إلى أن البنية التحتية، بما فيها المدارس والطرق والمرافق الصحية، تأثرت، إلى جانب تضرر سبل العيش "التي كانت في الأصل ضعيفة".
وتوقع أن تستمر "الأحوال الجوية الشديدة حتى سبتمبر القادم، مع تحذيرات إضافية، إذ شهد اليمن في السنوات الأخيرة زيادة في وتيرة هطول الأمطار وشدتها؛ بسبب التغير المناخي، بحسب ما جاء في تقرير صادر عام 2023 عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في اليمن، ما أدى إلى وفاة العشرات وتضرر الكثير من السكان، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بريطانيا اليمن امطار سيول فيضانات
إقرأ أيضاً:
176 مليون دولار لدعم غزة.. مصر تقود الجهود الإنسانية لتحقيق الاستقرار
أكد السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن مصر تبذل جهودًا دؤوبة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل إليه بعد مشاورات مكثفة بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية، أبرزها قطر والولايات المتحدة.
وأشار الوزير خلال مؤتمر الجمعية المصرية البريطانية اليوم الخميس إلى أن الاتفاق يمثل خطوة محورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه تطبيقه.
عبد العاطي: على المجتمع الدولي تفعيل دوره لإعادة إعمار غزةوزير الخارجية البريطاني يؤكد لـ"عبد العاطي" تقدير بلاده لدور مصر المحوري في اتفاق غزةوأوضح عبد العاطي أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل، تمتد كل منها لستة أسابيع، مع تركيز المرحلة الأولى على إطلاق سراح الجنود والمدنيين والأسرى من الجانبين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأضاف: "حتى الآن، يتم إدخال ما بين 700 إلى 900 شاحنة يوميًا إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم ورفح. ونأمل أن يؤدي تشغيل معبر رفح بشكل كامل إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية."
وأشار الوزير إلى أن الوضع في غزة "كارثي"، حيث تعرضت البنية التحتية للتدمير الشامل، بما في ذلك مرافق الصرف الصحي، والمستشفيات، والمدارس، ومياه الشرب.
وأضاف: "يجب أن نستمر في الضغط والعمل مع جميع الأطراف الدولية لضمان الالتزام بالاتفاق وتنفيذه بشكل ناجح."
وفي سياق متصل، كشف عبد العاطي عن نتائج مؤتمر القاهرة للاستجابة الإنسانية، الذي نجح في جمع 176 مليون دولار لدعم المتضررين في غزة.
وقال: "نحن الآن ننسق مع الدول المانحة لإرسال المساعدات إلى مطار وميناء العريش، حيث تم فتحهما لاستقبال الرحلات الإنسانية. كما أرسلنا وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية لتقييم الوضع ميدانيًا في معبر رفح."
وشدد عبد العاطي على أهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في ضمان نجاح الاتفاق، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت دعمًا كبيرًا في المفاوضات الأخيرة.
وقال: "الاتصالات مستمرة مع المسؤولين الأمريكيين، ومع الاتحاد الأوروبي، لضمان نشر عناصر فلسطينية تابعة للسلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بمشاركة مراقبين من الاتحاد الأوروبي."
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد عبد العاطي التزام مصر بدعم الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع في السودان وسوريا، ومواجهة التحديات الأمنية في القرن الأفريقي.
وأضاف: "اليوم، استقبلنا رئيس الصومال، وناقشنا سبل تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وبناء القدرات في المنطقة."
وقال "نحن ندرك أن الطريق ليس سهلاً، وأن الوضع هش، لكن لا خيار أمامنا سوى مواصلة العمل المشترك والدفع نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."