جدد مجلس الوزراء الفلسطيني مطالبته بضغط دُوَليّ أكبر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والاستجابة الطارئة لتوفير الخِدْمَات الأساسية وإعادة البنية التحتية لأهالي القطاع، وتحقيق الاستقرار وتوفير مقومات الحياة الكريمة.

ملفات عاجلة على طاولة وزير الخارجية ونظيره الأمريكي.. غزة والتعاون الثنائي وزير الخارجية يستقبل نظيره الأمريكي لبحث مستجدات أزمة غزة

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن مجلس الوزراء أكد - خلال جِلسة للحكومة اليوم الثلاثاء - ضرورة الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى، خصوصا مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة وما نتج عنها، وما تحتاج إليه المرحلة القادمة من جهود كبيرة للإغاثة، ومن ثم إعادة الإعمار، وإعادة الحياة من جديد إلى القطاع، واستئناف الجهود المشتركة لتجسيد دولة فلسطين على جميع الأراضي الفلسطينية.

ونوه المجلس بأنه تم إحراز تقدم كبير في العمل على إعداد الإطار العام لخطة إعادة إعمار غزة والضفة، وإطلاق برنامَج كبير للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع البنك الدُّوَليّ والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما يجري حاليًا إعداد الخطط التفصيلية للقطاعات المختلفة، مؤكدًا ضرورة توسيع عمليات الإغاثة العاجلة والإنعاش المبكر بشكل كبير بما في ذلك استعادة الخِدْمَات الأساسية مثل: المياه، والخدمات الصحية، وخدمات الكهرباء، والصرف الصحي، والتعليم، وإزالة الأنقاض، وتوفير المأوى المؤقت، ودعم سبل العيش والإنعاش والتمكين الاقتصادي.

وأكد المجلس استمرار جهوده في قطاع غزة في جميع الأوقات دون انقطاع، وأن طواقمه من أطباء ومعلمين وطواقم إغاثة وطواقم فنية للمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها متواجدة في القطاع، وتمارس عملها في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا استمرار الجهود لإغاثة أهالي القطاع، وصولا إلى إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوزراء الفلسطيني ضغط دولي غزة وقف العدوان على غزة وقف العدوان الإسرائيلى على غزة

إقرأ أيضاً:

الخطة البديلة لسيناريو التهجير

#الخطة_البديلة لسيناريو #التهجير _ #ماهر_أبو طير

في القاهرة تنعقد القمة العربية الاستثنائية اليوم، وقد سبقتها قمة الرياض، وتأتي القمة في توقيت استثنائي حقا، يرتبط بالوضع في غزة والضفة الغربية أيضا، والمخاوف المشهرة من ملف مدينة القدس، والخطر على الأقصى.

هناك تركيز في القمة على عدة محاور، أولها: تعريب الملف الفلسطيني وبناء موقف عربي موحد إزاء غزة وإعادة الإعمار، وما يتعلق بكل تفاصيل الملف داخل القطاع، والخروج بخطة موحدة عربيا من أجل عرضها على الإدارة الأميركية من خلال وفد سيقوم بزيارة واشنطن، قريبا، وهي خطة ستكون على ما هو مفترض بديلا لكل سيناريوهات التهجير، وهو ما تحدث عنه أساسا الملك خلال زيارته إلى واشنطن، وإشارته للموقف العربي الموحد في هذا الإطار، وإلى الخطة المصرية لإعادة الإعمار، ردا على قصة التهجير.

ثانيها: أن يتم تجاوز كل سيناريو التهجير في نموذج غزة، وهذا يعتمد على الفلسطينيين أولا، وعلى موقف مصر المجاورة للقطاع وعلى الموقفين العربي والدولي، وخطة إعادة الإعمار المصرية، القائمة على إعادة الإعمار دون إخراج أبناء غزة من القطاع، وهي خطة تشاركت بها أطراف عربية ومؤسسات دولية.

مقالات ذات صلة خواطر رمضانية 2025/03/04

ثالثها: إيجاد حل بشأن هوية الطرف الذي سيحكم غزة في ظل إشكالات كثيرة ترتبط بمحاولات إسرائيل استئناف الحرب، مع وقفها للمساعدات في ذات توقيت القمة، وهي رسالة ضغط واضحة، والكلام هنا عن عدة احتمالات من بينها دور محتمل للسلطة، أو اللجوء إلى لجنة الإسناد التي ستدير القطاع ضمن صيغة معينة، تكون فيها اللجنة مقبولة من أهل القطاع، فيما لم يتضح بعد دور السلطة النهائي هنا، مع الحديث عن قوات دولية قد تدخل القطاع، أو قيام العرب بتدريب فلسطينيين لتولي الأمن داخل القطاع، فيما يبدو أن موقف حركة حماس هنا مهما جدا، كون الحركة لها تحفظاتها على أي خطة قد تؤدي إلى حدوث استبدالات في الطرف الحاكم للقطاع، لكن المفارقة تكون في أن الخطة العربية التي ستعرض على واشنطن ستدمج بين محوري إعادة الإعمار، وهوية الطرف الحاكم في غزة، ضمن تصور واحد مترابط، وهنا العقدة الأساسية، اي استحالة إعادة الإعمار، دون فرض رؤية حول الطرف الذي سيدير القطاع، في ظل تداخلات كثيرة داخل القطاع، وبين الفلسطينيين أنفسهم.

رابعها: أن تتعاون سلطة أوسلو بشأن مطالبات عربية ودولية حول إصلاح السلطة، لتكون تصوراتها بشأن القطاع مقبولة، ودورها المحتمل في إعادة الإعمار، مع وجود اعتراضات عربية ودولية على التصور الذي تطرحه السلطة بشأن إعادة الإعمار، مع أهمية توفير خطة قابلة للتطبيق أصلا، دون أي اعتراضات عربية أو دولية، خصوصا، لوجود ملاحظات بشأن الحوكمة والشفافية، على الصعيد المالي، بشأن السلطة، أو حتى ما يتعلق بإعادة الإعمار ومخصصاته المالية وهي قصة ثانية، ستواجه تعقيدات من حيث الممولين والكلف المالية.

الأردن في القمة يحمل ذات الموقف الذي أعلنه مرارا، فهو يقف بقوة ضد التهجير من غزة، وإفشال هذا السيناريو، سيجعل أي محاولة للتهجير من الضفة الغربية، أقل خطرا، مثلما أن الأردن يريد وقف الحرب كليا، وإيجاد تسوية في المنطقة، حتى لا تنحدر كل المنطقة إلى سيناريوهات مفتوحة مكلفة على العرب بشكل رئيسي.

القمة فاصلة من حيث كونها تأتي في توقيت تريد فيه واشنطن وتل أبيب فرض تصورات محددة بشأن قطاع عزة، وهذا أمر يزيد من حساسية رغبة تل أبيب بالعودة إلى الحرب، وفرض التهجير، وما تفعله الآن إسرائيل داخل الضفة الغربية وسط المخاوف من حدوث انفجار داخل القدس بسبب ملف المسجد الأقصى.

أخطر ما تواجهه القمة أمران، أولهما: غياب دول عربية وإشهارها لاعتراضات علنية حول مسارات التهيئة للقمة، وثانيهما: المخاوف من عدم اتفاق العرب حول تفاصيل كثيرة تتعلق بكل ما سبق، في ظل وجود وجهات نظر متباينة تماما.
أهمية القمة تكمن في أنها ستخرج بالخطة البديلة لسيناريو التهجير.

الغد

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نشكر مصر على جهودها وخطة الإعمار أصبحت عربية بإجماع الدول
  • عطوان: الأولوية في القمة العربية يجب أن تكون مقاومة العدوان وليس إعادة الإعمار
  • أحمد موسى: يجب أن يدير غزة الشعب الفلسطيني وحده
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: السلطة الفلسطينية متواجدة في غزة ولها مؤسسات قائمة
  • الخطة البديلة لسيناريو التهجير
  • من القاهرة.. مصر تطرح خطة شاكلة لإعمار غزة والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني خلال القمة العربية
  • رئيس المجلس الأوروبي يثمن الجهود المصرية القطرية لوقف العدوان على غزة
  • العراق يؤكد على ضرورة توفير بيئة آمنة في غزة والمنطقة لبدء عملية الإعمار
  • السودان يجدد دعمه وتأييده للقضية الفلسطينية
  • استمرار الخروقات الصهيونية لوقف إطلاق النار بعد 43 يومًا: استشهاد 6 فلسطينيين وإغلاق معبر كرم أبو سالم