الجزيرة:
2025-01-24@13:09:28 GMT

نتنياهو يجدد شروطه بعد ساعات من مغادرة بلينكن

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

نتنياهو يجدد شروطه بعد ساعات من مغادرة بلينكن

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وحسب التقارير الإسرائيلية، فقد قال نتنياهو لممثلي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة إن إسرائيل لن تنسحب من المحورين "رغم الضغوط الهائلة" لأنهما يشكلان أهمية إستراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء، وفق تعبيره.

كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل "لن تتوقف حتى القضاء على حماس".

وكان نتنياهو قد صرح أمس الاثنين بأن اجتماعه مع بلينكن في القدس المحتلة كان إيجابيا، وأنه أكد لوزير الخارجية الأميركي التزامه بالمقترح الذي يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، على حد تعبيره.

عائلات الأسرى ترد

وردّت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالقول إن تصريحات نتنياهو تعني عمليا إبطال صفقة تبادل الأسرى، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

واتهمت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بأنها "تخلت عن المختطفين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد".

وخلال الاجتماعات التي عقدت في الدوحة يوم الخميس الماضي قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لـ"سد الفجوات" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي ختام محادثات أجريت في إسرائيل أمس الاثنين قال بلينكن إن نتنياهو أكد له موافقة حكومته على المقترح المحدث، مضيفا أنه يتطلع إلى موافقة حماس على المقترح.

حماس تستنكر

من جانبها، استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته بشأن تراجع الحركة عن الاتفاق، ووصفتها بالمضللة.

وقالت الحركة إن ما عرض عليها مؤخرا يشكل "انقلابا" على ما توصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز الماضي، بناء على مقترح بايدن نفسه.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان للجزيرة مساء أمس الاثنين إن الحديث عن مقترح محدث للتوصل إلى اتفاق يعني إخفاق واشنطن في إلزام نتنياهو بمقترح بايدن الذي وافقت عليه حماس، مؤكدا تمسك الحركة بمطالبها الخمسة التي نصت عليها مبادرة الرئيس الأميركي.

وتساءل حمدان عن جدوى الطلب من حماس تقديم مقاربات جديدة في وقت يرفض فيه الجانب الإسرائيلي الالتزام بالمبادرة الأميركية.

بلينكن (يسار) أجرى مباحثات مع السيسي في القاهرة (أسوشيتد برس) السيسي يحذر

وقد واصل وزير الخارجية الأميركي مهمته في الشرق الأوسط بزيارة القاهرة، وأجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي أكد خلال لقائه بلينكن أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة، و"الاحتكام لصوت العقل وإعلاء لغة الدبلوماسية".

واستعرض اللقاء -وفقا للرئاسة المصرية- جهود الوساطة المشتركة المصرية الأميركية القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.

وحذر الرئيس المصري من خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته، وفق تعبيره.

وأضافت الرئاسة المصرية أن السيسي أكد لبلينكن أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية، إذ استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف -معظمهم أطفال ونساء- ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إعمار غزة أولاً ثم المصالحة الفلسطينية ثانياً

عمت مظاهر الفرح شوارع غزة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بشكل رسمي، لكن مع بدء تقدم عدد من الأسر النازحة نحو الشمال واكتشاف حجم الدمار، بدأت التساؤلات تُطرح حول مستقبل القطاع.

ويتساءل الفلسطينيون في غزة عن مدى التزام المجتمع الدولي بدعمهم لتجاوز آثار الحرب، حيث لم يتبقَ في القطاع ما يكفي من مدارس، ومستشفيات، ومنازل، وسط مخاوف من إمكانية استئناف إسرائيل الحرب على القطاع تحت ذرائع مختلفة.
وكان الجزء الشمالي من القطاع قبل الحرب، المركز النابض للحياة، نظراً لتطور بنيته التحتية وتواجد أغلب المؤسسات الحكومية والخدماتية فيه، وأظهرت الصور التي تناقلتها الوكالات الإعلامية العالمية صدمة المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى الشمال من حجم الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية والمباني نتيجة الضربات الإسرائيلية.
كما كشفت صور تم نشرها حجم الدمار الذي طال المستشفيات الثلاثة المتواجدة شمال القطاع، لا سيما مستشفى "كمال عدوان" الذي تعرض للحرق بشكل كامل، وقدَّر تحليل أجراه مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 69% من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء الحرب التي استمرت 15 شهراً.
وبحسب وكالة الأونروا، فإن إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة النازحين إلى منازلهم ستستغرق سنوات طويلة وتكلفة باهظة.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" قبل أشهر، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 80 مليار دولار، بالإضافة إلى 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض التي خلفتها الحرب.
وتصطدم آمال الغزيين باستعادة روتين حياتهم الطبيعية بتهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب في أي وقت إذا لم تلتزم حركة حماس بشروط الاتفاق الموقع، فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف العمليات العسكرية في غزة "إذا تطلب الأمر ذلك"، مشدداً على أن الهدف الرئيسي لا يزال إعادة الأسرى وتدمير بنية حماس.
وأوضح نتانياهو أن الرئيسين الأمريكيين، جو بايدن ودونالد ترامب، منحاه "دعماً كاملاً" لتحقيق هذه الأهداف.
ويزداد القلق داخل القطاع من احتمال أن يمنح ترامب حكومة نتانياهو الضوء الأخضر لإعادة مهاجمة القطاع في حال انهيار الاتفاق الحالي، بعد أن نجحت حركة حماس في استغلال الفرصة لتوقيع هذا الاتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم رسمياً، لتجنب سيناريوهات مستقبلية أكثر تعقيداً.
وهناك شبه إجماع لدى الفلسطينيين على ضرورة التهدئة خلال الفترة المقبلة، والدفع باتجاه إعادة إعمار ما تم تدميره، لتثبيت وجود المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل إسرائيل أكثر من 10,400 أسير، بينهم 600 محكوم بالمؤبد.
أخيراً وليس آخراً، تنفس الشعب الفلسطيني الصعداء بعد مرارة حرب هي الأشرس في تاريخه، وأصبحت الفرصة سانحة لكي تضمد غزة جراحها. فهل ستستغل حماس وفتح هذه اللحظة التاريخية لإبرام مصالحة بينهما، على أمل الاستفادة من الفرص القادمة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب؟ الواقع يشير إلى أنه لا بديل عن سرعة إعادة الحياة إلى قطاع غزة عبر جهود إعادة الإعمار، ثم تنفيذ المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن. فهل ستتخذ حماس وفتح هذه الخطوة؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة.

مقالات مشابهة

  • "حماس" تسلّم أسماء 4 رهائن ضمن صفقة التبادل
  • ماذا سيحدث في غزة باليوم السابع لوقف إطلاق النار؟
  • إسرائيل: تفاصيل لقاء منسق شؤون الأسرى في الحكومة مع العائلات
  • مكتب الأسرى في “حماس” يوجه رسالة إلى عائلات أسرى الاحتلال
  • حماس : سنسلم غدا أسماء 4 أسرى لدى المقاومة حسب الاتفاق
  • إعمار غزة أولاً ثم المصالحة الفلسطينية ثانياً
  • تفاصيل أول مكالمة بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي الجديد
  • وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ دعمٍ ثابت لـ إسرائيل كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
  • ترامب يعتزم فرض عقوبات على هذه الدول
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟