النزاهة تقبض على 5 موظفين في مصرف حكومي بكربلاء اختلسوا مليار دينار
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشفت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الثلاثاء، (20 آب 2024)، عن اختلاس أكثر من مليار دينارٍ من أحد فروع مصرفٍ حكوميٍّ في كربلاء،" مُبيّـنةً أنَّه "تمَّ إلقاء القبض على مدير المصرف السابق وأربعة مُوظَّفين آخرين؛ لتورُّطهم في عمليَّـة الاختلاس".
وأشار بيان للنزاهة، تلقته "بغداد اليوم"، ان "ورود معلوماتٍ وردت للهيئة حول قيام مصرف الرافدين - فرع الحسينيَّـة بمنح قروض سيَّاراتٍ دون إبرام عقودٍ بين المصرف والمُقترضين، ووجود حالات اختلاسٍ لمبالغ الأقساط المُسدَّدة،" لافتاً إلى "تأليف فريقٍ في مكتب تحقيق كربلاء قام بالانتقال إلى المصرف المذكور؛ لتدقيق أضابير المُقترضين واستمارات الكفيل وعقود الاقتراض ووصولات القبض، فضلاً عن كشوفات المُطابقة اليوميَّـة وجداول الحاسبة والبرنامج الإلكترونيّ الخاصّ بذلك".
وأوضح، إنَّ "عمليَّة التدقيق استمرَّت لمُدَّة 21 يوماً تمَّ خلالها تدقيق 2413 إضبارةً، إذ تمَّ التوصُّل إلى قيام خمسة مُوظَّفين، من بينهم مدير المصرف السابق، باختلاس مبلغ مليار و34 مليوناً و682 ألفاً و625 ديناراً، عبر تنظيم معاملات قروضٍ وهميَّةٍ لشراء السيَّارات،" لافتاً إلى، أنَّ "المبالغ المُسدَّدة من المُقترضين ظهرت في جداول الحاسبة فقط، ولا يُوْجَدُ أي أثرٍ لها في قيود اليوميَّـة، ولم يتمّ العثور على وصولات القبض وكشوفات المُطابقة اليوميَّة؛ ممَّا يعني أنَّ عمليَّـة التسديد كانت وهميَّـةً".
وتابع البيان، إنَّ "عمليَّة التدقيق أظهرت تسجيل تواريخ التسديد الوهميَّة في تواريخ تصادف عطلاً رسميَّة،" مُنوّهاً بأنَّ "أعمال التدقيق بموضوع الاختلاسات في المصرف تتعلَّق بقضيَّةٍ واحدةٍ فقط من أصل (9) قضايا تخصُّ المصرف نفسه يتمُّ التدقيق والمُراجعة فيها؛ تمهيداً لاستكمالها وعرضها على القضاء".
ونوه الى، إنَّ "شعبة التدقيق الخارجيّ في مكتب تحقيق كربلاء أشَّرت بتقريرٍ لها مُخالفاتٍ وحالات اختلاسٍ، تمَّ عرضها على القاضي المُختصّ الذي أصدر قراره بالقبض على المُتَّهمين وفق أحكام المادة 315 من قانون العقوبات، مُوضحاً أنَّه تمَّ تنفيذ أمر القبض بحقّ 4 مُتَّهمين، في حين إنَّ المُتَّـهم الخامس (مدير المصرف) تمَّ ضبطه في محل سكنه في محافظة بابل، بعد التواصل والتنسيق مع قاضي محكمة تحقيق النزاهة ومكتب تحقيق الهيئة في المُحافظة، بعد نقله في وقتٍ سابقٍ لمصرف الرافدين - الإسكندريَّة، وتمَّ خلال العمليَّـة ضبط الأضابير البالغ عددها 2413 إضبارةً".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
السلطات العراقية تكشف عن اختلاس 3.3 مليار دينار من مديرية المرور
مارس 4, 2025آخر تحديث: مارس 4, 2025
المستقلة/- صدقت محكمة تحقيق الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسل الأموال اعترافات أربعة متهمين قاموا بإخفاء مبالغ مالية مختلسة من مديرية المرور العامة. القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والإعلامية جاءت بعد تحقيقات مكثفة من قبل السلطات المختصة في مكافحة الفساد المالي.
ووفقاً لبيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى، تم ضبط المبلغ المختلس الذي بلغ قيمته ثلاثة مليارات وثلاثمئة مليون دينار عراقي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الحلي الذهبية. وقد تم إخفاء هذه الأموال في هيكل معدني بمنطقة الشعب في بغداد، وذلك بهدف التمويه على عمليات التهرب المالي.
وفي التفاصيل، أشار البيان إلى أن المتهمين قد أقروا بتورطهم في عمليات اختلاس لمبالغ مالية من مديرية المرور العامة، وتم توجيه تهم إليهم تتعلق بالفساد المالي وغسل الأموال. وقد قامت المحكمة بمراجعة الأدلة المتوفرة والتحقيق مع المتهمين الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة.
هذا وقد أكد البيان أن عملية ضبط الأموال تمت بعد سلسلة من التحقيقات الدقيقة التي قامت بها الجهات الأمنية بالتعاون مع الهيئات القضائية. كما تم الكشف عن تورط عدد من الأشخاص الآخرين في القضية، الأمر الذي استدعى توجيه تهم إضافية إلى بعض المسؤولين.
من جانبه، أكد مجلس القضاء الأعلى أن هذه القضية تندرج ضمن سلسلة من الجهود المبذولة لمكافحة الفساد في العراق، حيث تسعى الحكومة والسلطات القضائية إلى محاسبة المسؤولين عن عمليات الاختلاس وضمان عودة الأموال المسروقة إلى خزينة الدولة.
وقد عبرت الحكومة عن عزمها على مواصلة مكافحة الفساد بشكل حازم، مشددة على ضرورة تصعيد الجهود لضمان محاكمة جميع المتورطين في قضايا الفساد، مهما كانت مناصبهم.