جمعية الهلال الأحمر الكويتي تنفذ مشروع مياه الشرب في وسط وجنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الثلاثاء تنفيذ مشروع توفير مياه الشرب النظيفة في وسط وجنوب قطاع غزة للنازحين في مراكز الإيواء.
وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دمر مئات مرافق المياه والصرف الصحي وألحق أضرارا كبيرة بمستودعات إمدادات المياه مشيرة إلى أنه يعد خطرا حقيقيا على سكان قطاع غزة.
وأضافت أن المشروع يأتي للمساهمة في توفير مياه صالحة للشرب للأسر النازحة والمتواجدة في مراكز الإيواء والذين يقطنون الخيام في منطقة جنوب قطاع غزة وفي محافظة خانيونس.
وأوضحت ان مشروع المياه استفاد منه أكثر من 30 ألف شخص في مخيمات (خانيونس) والبالغ عددها 19 مخيما بإشراف ومتابعة موسسة التعاون في قطاع غزة.
جانب من المشروعوأشارت إلى أن الدمار الذي يشهده قطاع غزة “كارثي” اذ يعيش أهالي القطاع حياة صعبة ويفتقدون خلالها الغذاء والماء والدواء موكدة أهمية التدخلات الدولية لاغاثتهم وتوفير حياة كريمة لهم.
ولفتت إلى أن العدوان الإسرائيلي أحدث كارثة إنسانية وصحية لا يمكن وصفها وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية دون توفير الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجتها مشيرة إلى أن المشروع يساهم في توفير مياه الشرب الصالحة للأسر النازحة والمتواجدة في مراكز الإيواء.
وأكدت البرجس أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وزيادتها بما يضمن توفير المواد الأساسية كالغذاء والماء والرعاية الصحية.
وأعربت عن خالص الشكر والتقدير للقطاع الخاص والمتبرعين من المواطنين الذين واصلوا دعمهم السخي للمشروعات الإنسانية والتنموية في فلسطين مثمنة تعاطفهم الكبير مع ضحايا العدوان في قطاع غزة ومجمل الأراضي الفلسطينية.
المصدر كونا الوسومالهلال الأحمر فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الهلال الأحمر فلسطين قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: مياه الشرب المفلورة قد ترتبط بزيادة التوحد لدى الأطفال
كشفت دراسة حديثة في الولايات المتحدة عن ارتباط مقلق بين مادة شائعة في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.
وأفاد باحثون من "معهد الأمراض المزمنة" في ولاية ماريلاند بأن الأطفال الذين نشأوا في مناطق تضاف فيها مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يزيد بستة أضعاف مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المياه.
واعتمد الفريق، بقيادة الدكتور مارك جير، على تحليل بيانات أكثر من ثلاثة وسبعين ألف طفل ولدوا في ولاية فلوريدا بين عامي 1990 و2012، وتابعوا نموهم خلال السنوات العشر الأولى من حياتهم.
وأظهرت النتائج ارتفاعا في خطر الإصابة بالتوحد بنسبة تجاوزت خمسمئة في المئة لدى الأطفال الذين تعرضوا بشكل كامل للفلورايد، كما سجلت زيادة بنسبة تفوق مئة في المئة في خطر الإعاقات الذهنية، وقرابة خمس وعشرين في المئة في حالات تأخر النمو.
الدراسة التي نشرت في مجلة BMC Pediatrics، اعتمدت على مقارنة مجموعتين من الأطفال: الأولى تضم خمسة وعشرين ألفا وستمئة واثنين وستين طفلا نشؤوا في مناطق تصل فيها نسبة استهلاك المياه المفلورة إلى أكثر من خمسة وتسعين في المئة، والثانية تضم ألفين وخمسمئة وتسعة أطفال لم يتعرضوا لتلك المياه مطلقا. ولوحظ أن خمس حالات فقط من المجموعة الثانية شخصت بالتوحد، مقابل ثلاثمئة وعشرين حالة في المجموعة الأولى.
وقد أثارت هذه النتائج جدلا واسعا في الأوساط الطبية، خاصة في ظل الانتقادات المتكررة التي وجهها وزير الصحة الأمريكي، روبرت ف. كينيدي الابن، لإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، إذ أعلن نيته التقدم بطلب رسمي إلى مراكز السيطرة على الأمراض لمراجعة التوصيات المتعلقة بهذا الشأن.
في المقابل، أعربت الطبيبة فيث كولمان عن تشككها في مصداقية الدراسة، مشيرة إلى وجود قيود منهجية متعددة، منها غياب بيانات دقيقة حول كميات الفلورايد المستهلكة، وعدم استبعاد العوامل الوراثية، إلى جانب أن متوسط عمر تشخيص التوحد في العينة المدروسة (ستة أعوام تقريبا) يفوق العمر المعتاد لاكتشاف الحالة، والذي يتراوح بين عام وعامين.
ورغم هذه التحفظات، لا تزال الجهات الصحية الأمريكية، مثل مراكز السيطرة على الأمراض، توصي بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب نظرا لدوره في الوقاية من تسوس الأسنان، ويقدّر أن نحو ثلثي سكان البلاد يستهلكون مياها مفلورة.
غير أن دراسات أخرى نبهت إلى أن التعرض المزمن لمستويات مرتفعة من الفلورايد قد يكون مرتبطا بانخفاض معدل الذكاء ومشاكل في النمو العصبي. وقد خلصت مراجعة علمية نشرت في مجلة JAMA Pediatrics إلى أن كل زيادة بمقدار واحد ملغم لكل لتر من الفلورايد في بول الطفل تقابلها خسارة قدرها 1.63 نقطة في معدل الذكاء.
وفي ظل هذه المعطيات، دعا الباحثون إلى إعادة تقييم شاملة للفوائد والمخاطر المرتبطة باستخدام الفلورايد، خاصة في ضوء الاختلافات بين الدول؛ إذ تمتنع غالبية الدول الأوروبية عن إضافته إلى المياه، بينما تسجل معدلات التوحد فيها نسبا أقل بكثير من تلك المسجلة في الولايات المتحدة.