صرحت عضو البرلمان الألماني من حزب اليسار، سارة واجنكنخت، بأن الهجوم الصيفي لقوات كييف، أثبت أن النزاع في أوكرانيا لا يمكن حله عن طريق الإمدادات اللانهائية من الأسلحة.

خلال اجتماع جدة.. السعودية ودول أخرى تقترح خطة بديلة عن "خطة زيلينسكي" لتسوية الأزمة الأوكرانية

وأكدت السياسية أن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية المستمر منذ عدة أسابيع، لم يسفر عن شيء "باستثناء عدد كبير من الضحايا والدمار على الجانبين".

وقالت واجنكنخت: "هذا على الرغم من حقيقة أن الغرب زود أوكرانيا، اعتبارا من نهاية مايو، بأسلحة وذخائر تزيد قيمتها عن 73 مليار يورو، بما في ذلك حتى القنابل العنقودية، التي يحظرها القانون الدولي لما لها من عواقب وخيمة على السكان المدنيين".

وفي هذا الصدد، تساءلت السياسية الألمانية عن "عدد الأشخاص الذين سيموتون حتى يفهم المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا أخيرا أن هذا الصراع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية".

وانتقدت النائبة زعماء العالم الغربي الذين "عرقلوا محادثات وقف إطلاق النار المتقدمة بالفعل بين أوكرانيا وروسيا في ربيع عام 2022"، حيث حثتهم على التعلم من أخطائهم.

وأضافت: "بدلا من إمداد أوكرانيا بالأسلحة إلى ما لا نهاية، ينبغي على الحكومة الألمانية أن تسعى إلى وقف إطلاق النار وتسهيل بدء المفاوضات بشأن اتفاقية سلام تقوم على حل وسط بين الأطراف".

وفي وقت سابق، قال عمدة مدينة بادن بادن، ديتمار شبيت، إنه "في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر" سيرسل اقتراحا رسميا إلى الحكومة الألمانية لجعل المنتجع الألماني الشهير عالميا، مكانا لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. وفي رأيه، تتمتع المدينة بالقاعدة المادية والتقنية اللازمة، كما أنها "أفضل مثال على كيفية عيش الشعبين الروسي والأوكراني معا بسلام".

وفي الفترة من 5 إلى 6 أغسطس، عقدت مشاورات في مدينة جدة حول تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، حيث حضرها ممثلو أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأرجنتين والبرازيل وبريطانيا وألمانيا ومصر والهند وقطر والصين والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وأوكرانيا وفرنسا والشيلي ودول أخرى، فضلا عن منظمة الأمم المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تأتي المحادثات استمرارا لجهود رئيس مجلس الوزراء وولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان آل سعود، لحل الأزمة الأوكرانية، التي بدأها منذ مارس 2022.

ولم تتلق روسيا دعوة لحضور هذه المحادثات في السعودية، حيث اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاجتماع في السعودية "محاولة للاستفادة من النوايا الصادقة لعدد من الدول من أجل تشكيل تحالف مناهض لروسيا"، لكنه سيكون مفيدا، معتبرة أن الغرب سيتفهم الطريق المسدود لما يسمى بـ"خطة السلام" للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين حلف الناتو كييف واشنطن

إقرأ أيضاً:

النفط يصعد بفعل مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط مع تكثيف إسرائيل لهجماتها

طوكيو-رويترز

 صعدت أسعار النفط اليوم الاثنين متأثرة بزيادة المخاوف من اضطراب محتمل في الإمداد من منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط، بعد تكثيف إسرائيل لهجماتها على جماعات متحالفة مع إيران.

وبحلول الساعة 0043 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني 16 سنتا أو 0.22 بالمئة إلى 72.14 دولار للبرميل. ينقضي أجل العقد اليوم الاثنين وزاد العقد الأكثر تداولا تسليم ديسمبر كانون الأول عشرة سنتات أو 0.14 بالمئة إلى 71.64 دولار للبرميل.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات أو 0.12 بالمئة إلى 68.26 دولار للبرميل.

وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت بنحو ثلاثة بالمئة، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو خمسة بالمئة مع تزايد المخاوف بشأن الطلب بعد فشل التحفيز المالي من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط، في دعم ثقة السوق.

لكن الأسعار تلقت دعما اليوم الاثنين من احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط مع إيران، المنتج الرئيسي للنفط وعضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها على جماعة حزب الله اللبنانية والحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وقالت شركة (إيه إن زد) للأبحاث في مذكرة "التصعيد الأخير للهجمات في الشرق الأوسط يزيد من احتمالات جر إيران بشكل مباشر إلى الصراع، مما يمثل خطرا كبيرا بشأن انقطاع الإمدادات لدى المنتج العضو في أوبك".

وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافا للحوثيين في اليمن أمس الأحد، لتوسع مواجهتها مع حلفاء إيران بعد يومين من مقتل الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله وسط تصاعد الصراع في لبنان.

وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، ستترقب الأسواق سماع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول تلمسا لمؤشرات على وتيرة تيسير السياسة النقدية.

ومع ذلك، تظل الأسعار تحت الضغط مع تخطيط أوبك وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول، ومن المتوقع أيضا عودة صادرات النفط من ليبيا.

مقالات مشابهة

  • إضراب عمال الموانئ الأمريكية: كيف يمكن للرئيس بايدن تعليقه؟
  • الأمم المتحدة: شهر يوليو كان الأكثر دموية للمدنيين في أوكرانيا منذ عام 2022
  • الخارجية الأمريكية تجدد دعمها مقترح الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا واقعيا يمكن تطبيقه
  • كيف يمكن إنجاح السياسة الصناعية الأوروبية؟
  • النفط يصعد بفعل مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط
  • صراع محموم بين مدن ألمانية على أصل طبق كاريفوست الشهير
  • وزيرة الخارجية الألمانية تتعرض لموقف محرج بسبب الكعب العالي
  • بوتين يقدّم تعهدا جديدا بشأن الأزمة في أوكرانيا
  • رابطة العالم الإسلامي تُشيد بدعم السعودية للفلسطينيين
  • النفط يصعد بفعل مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط مع تكثيف إسرائيل لهجماتها