تراجع هيمنة الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ عقود.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نشر موقع "كوين تريبون" الفرنسي تقريرا تحدث فيه عن تراجع هيمنة الدولار الأمريكي الذي يعتبر أحد علامات التحوّل التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه للمرة الأولى منذ عقود انخفضت حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية إلى أقل من 60 بالمئة.
يعكس هذا التراجع تغيرات عميقة تقودها الاقتصادات الناشئة، خاصة أعضاء كتلة البريكس، التي تسعى إلى إعادة تحديد قواعد اللعبة المالية العالمية.
تخلي البريكس عن الدولار: استراتيجية تهدد الاقتصاد العالمي
تمكنت مجموعة البريكس من تأكيد نفسها باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في إعادة تعريف التوازنات الاقتصادية العالمية. وفي مواجهة الاعتماد التاريخي على الدولار الأمريكي، تتبنى هذه الدول استراتيجية لتنويع احتياطياتها.
في هذه البلدان، تتجه البنوك المركزية، التي تدرك المخاطر الكامنة في هيمنة الدولار، بشكل متزايد إلى الذهب وعملاتها الوطنية. وقد تسارع هذا الاتجاه خاصة تحت قيادة الصين التي ضاعفت عملتها اليوان حصتها في الاحتياطيات العالمية لتصل 3 بالمئة، الخطوة التي تعكس رغبة واضحة في الحد من تأثير الدولار على المعاملات الدولية وتعزيز سيادتها الاقتصادية.
وأشار الموقع إلى أن انخفاض الاحتياطيات العالمية من الدولار، التي تبلغ في الوقت الراهن 59 بالمئة مقارنة بنحو 72 بالمئة في سنة 2002، لا يجسد فقط إعادة تخصيص لرأس المال بل رفضا تدريجيا للنموذج الاقتصادي الأمريكي، الذي تفاقم بسبب المخاوف بشأن الديون الهائلة للولايات المتحدة، والتي تقدر بنحو 35 تريليون دولار.
ومن خلال مضاعفة المبادرات الرامية إلى الترويج لعملاتها المحلية، تبعث مجموعة البريكس برسالة قوية مفادها أنها لم تعد ترغب في الاعتماد على عملة أصبح استقرارها موضع شك.
كيف تعيد البريكس تعريف قواعد اللعبة؟
ذكر الموقع أن عملية التخلي عن الدولرة التي نظمتها مجموعة البريكس لا تقتصر على التنويع البسيط للأصول بل تنبئ بإعادة هيكلة عميقة للتدفقات المالية الدولية.
ويفرض هذا التحول ضغوطاً متزايدة على الولايات المتحدة التي يعتمد اقتصادها تاريخياً على هيمنة الدولار. وفي حال استمر هذا الاتجاه، قد تواجه الأسواق المالية الأمريكية اضطرابات غير مسبوقة.
يُهدّد الانخفاض الكبير في الطلب العالمي على الدولار بانخفاض قيمة العملة الأمريكية وجملة من التداعيات على أسعار الفائدة وأسواق الصرف الأجنبي وربما استقرار النظام المالي العالمي.
في الوقت نفسه، فإن أوروبا ليست بمنأى عن هذا التغيير، حيث شهد اليورو الذي كان يُنظر إليه كبديل جدير بالثقة للدولار، انخفاضا في حصته في الاحتياطيات العالمية حيث هبطت إلى 19 بالمئة بعد أن كانت 28 بالمئة سنة 2008.
ويستفيد اليوان الصيني من هذه الديناميكية مما يعزز موقف الصين على الساحة الاقتصادية العالمية. وفي حال استمر هذا الاتجاه، فقد يهيمن عدد كبير من العملات على المشهد النقدي الدولي، وهو ما من شأنه أن يحد من تأثير العملات التقليدية ويبشر بعصر من التفتت النقدي.
وفي ختام التقرير، تساءل الموقع عن مدى قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على التكيف مع هذا النموذج الجديد، وما إذا كان سيتم دفعهما إلى المرتبة الثانية في اقتصاد عالمي متعدد الأقطاب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الدولار الصين الولايات المتحدة اليورو الولايات المتحدة الصين الدولار اليورو صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتیاطیات العالمیة هیمنة الدولار
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار صرف الدولار خلال التعاملات المسائية
انخفضت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، خلال التعاملات المسائية، اليوم الأحد 19 يناير، في محال الصرافة وتحديثات البنوك الرئيسية والعاملة في مصر.
الدولار
سجَّلت أسعار الدولار الأمريكي في البنك الأهلي المصري، 50.30 جنيه للشراء، 50.40 جنيه للبيع، فيما جاء أسعار صرف الدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي، نحو 50.36 جنيه للشراء، 50.45 جنيه للبيع.
في بنك الإسكندرية، بلغت أسعار الدولار الأمريكي 50.35 جنيه للشراء، 50.45 جنيه للبيع، فيما بلغت أسعار الدولار الأمريكي في المصرف المتحد، عند 50.30 جنيه للشراء، 50.40 جنيه للبيع.
وحققَّتْ أسعار الدولار الأمريكي في البنك التجاري الدولي CIB، عند مستوى 50.30 جنيه للشراء، 50.40 جنيه للبيع، وبلغت أسعار الدولار الأمريكي في بنك مصر، سعر 50.31 جنيه للشراء، و50.41 جنيه للبيع.
قوة الدولار تعمق خسائر عملات أخرى وسط شكوك حول خفض الفائدة الأميركية
ارتفع الدولار، مما دفع أقرانه إلى الهبوط لأدنى مستوى في سنوات بعد تقرير للوظائف في الولايات المتحدة أكد قوة أكبر اقتصاد في العالم وأربك توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.24% إلى 109.9. وقفز في وقت سابق اليوم إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين مسجلا 110.17 ليعزز سلسلة مكاسبه في الآونة الأخيرة.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع على نحو غير متوقع في ديسمبر/ كانون الأول وأن معدل البطالة هبط إلى 4.1%، وهو ما دفع المتعاملين إلى حد كبير إلى تقليص الرهانات على خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الأربعاء، مع العلم أن أي قراءة إيجابية مفاجئة قد تعني تقليصا أكبر لاحتمالات خفض أسعار الفائدة. ومن المقرر أيضا أن يدلي عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي بتصريحات هذا الأسبوع.
وهبط اليورو 0.4% إلى 1.0207 دولار، وكان سجل أقل مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 عند 1.0177 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.37% إلى 1.2151 دولار بعد أن تراجع 0.7% إلى أدنى مستوى في 14 شهرا عند 1.21 دولار.
ويتعرض الجنيه الإسترليني إلى ضغوط بسبب مخاوف في بريطانيا من ارتفاع تكاليف الاقتراض وقلق متزايد بشأن الأوضاع المالية للبلاد. وسجل الأسبوع الماضي خسائر بلغت 1.8%.
وجرى تداول الدولار الأسترالي في أحدث المعاملات عند 0.615 دولار أميركي، وكان انخفض إلى أقل مستوى منذ أبريل/ نيسان 2020 إلى 0.6131 دولار أميركي. وجرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5554 دولار أميركي ليظل قرب أدنى مستوى في أكثر من عامين.
وخالف اليوان الاتجاه العالمي السائد ليصعد اليوم بشكل طفيف بعد أن كثفت بكين جهود الدفاع عن العملة من خلال تخفيف قواعد السماح بمزيد من الاقتراض الخارجي وتوجيه تحذيرات شفهية.
وانخفض الدولار في المعاملات الخارجية 0.1% أمام العملة الصينية إلى 7.3547 يوان.
وهبط الدولار 0.27% مقابل العملة اليابانية إلى 157.33 ين. وحد من تراجع الين أنباء أفادت بأن صناع السياسات في بنك اليابان المركزي قد يرفعون توقعاتهم للتضخم في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر بما قد يشير إلى رفع جديد لأسعار الفائدة.