خبير: وضعيتان للنوم يحافظان على صحة الظهر والعمود الفقري
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يقول أحد الخبراء إن الطريقة التي ننام بها تتنبأ بالكثير عن أوضاعنا وآلامنا، وأوصى بوضعيتين اثنتين للنوم فقط، للحفاظ على صحة الظهر والعمود الفقري.
أمضى جيمس لينهارد، مؤسس شركة ليفيتكس للوسائد والمراتب الإسفنجية، أكثر من عقد من الزمن في العمل مع مرضى مصابين بجروح خطيرة وأمراض مزمنة لتحسين وضعية نومهم ونوعية حياتهم، وقد توصل إلى أن وضعيتين اثنتين فقط من وضعيات النوم مفيدتان للصحة العظمية.
وضعية الاستلقاء على الظهر، لأن العمود الفقري يكون مدعوماً مباشرة من المرتبة، ويكون توزيع وزن الجسم متساوياً.
وإذا وضع النائم وسادة تحت ركبتيه، في هذه الوضعية فسيجد أن حوضه يميل قليلاً، وأن ظهره يلامس مرتبة السرير ويكون مدعوماً بشكل أفضل.
الوضعية الثانيةوضعية الحالم، وتكون وضعية جانبية مع وسادة بين الركبتين والكاحلين.. فإذا وضع النائم وسادة بين ركبتيه وكاحليه، فإنه سيخفف من وزن الساق العلوية ويحافظ على دعمها بشكل أفضل.
وقد حذر جيمس من النوم على البطن، ويرجع ذلك أساساً إلى الإجهاد الذي يلحقه بالرقبة والعمود الفقري، وتتسبب بتدوير الرقبة، وتلفها، وترفع الرأس، وتؤذي كل المنحنيات الطبيعية للعمود الفقري، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
أحلام على وسادة.. مشروع لعبة فلسطينية توثق التغريبة وقصص جباليا المنسية
أرادت امرأة فلسطينية النجاة بنفسها وابنها أثناء أحداث النكبة في عام 1948 بالتقاط رضيعها على عجالة من مهده والهرب به إلى مدينة غزة، لتكتشف بعدما أن ما بين أيديها ما هو إلا وسادة بيضاء تخصه، وهو ما وثقه مسلسل "التغريبة الفلسطينية" ومخرجه الراحل حاتم علي.
ورغم أن القصة الحقيقة لا يمكن التأكد من صحتها تماما، إلا أن قصصا أخرى مشابهة حدثت وتحدث على أرض الواقع.
وخلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 14 شهرا، جرى تداول مقطع لسيدة فلسطينية نازحة من منطقة جباليا وهي تعاني من حالة صدمة وتحمل وسادة أيضا بعدما فقدت جميع أبنائها تحت ركام منزلها وأحدهم كان رضيعا.
#شاهد | "في حالة صدمة "
أم تحتضن مخدة بعد استش&اد أطفالها وبقاءهم تحت الركام . pic.twitter.com/oeDZxDvFnG — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 23, 2024
"أحلام على وسادة"
من هذه القصة التي ربما كانت خالية وأصبحت حقيقة، أعلن مطوّر الألعاب الفلسطيني رشيد أبو عيدة، عن تشكيل فريق يضم مجموعة من المطورين، وبدء حملة تمويل جماعي لدعم تطوير لعبته الجديدة التي تحمل اسم "أحلام على وسادة".
وقال أبو عيدة لـ"عربي21" إن اللعبة هي "شبه ثلاثية الأبعاد تعتمد على الحكاية الشعبية الفلسطينية عن أم فلسطينية فرت من مجزرة بلدتها مع طفلها الرضيع، ولكن بعد ساعة من الهروب في حالة من الذعر، أدركت أنها حملت وسادة بدلا من طفلها، وتستوحي اللعبة قصتها من هذه الحكاية المؤلمة لتروي حياة "أُمّ"، مع تسليط الضوء على تاريخ فلسطين قبل التطهير العرقي، والأثر النفسي العميق للعنف الذي تعرض له الشعب الفلسطيني خلال النكبة".
View this post on Instagram A post shared by Rasheed Abu-Eideh (@rasheed_abueideh)
وأكد أبو عيدة أن ما سبب اختيار قصة السيدة والوسادة يأتي باعتبار أن "علاقة الأم بطفلها هي أقوى وأعمق العلاقات الإنسانية، لدرجة يصعب على العقل تصور موقف قد تُخطئ فيه أم أو تغفل عن رضيعها، لذلك، إذا أردنا تخيل مشهد كهذا، فإننا نستنتج أن الأحداث التي عاشها الفلسطينيون خلال النكبة، وما صاحبها من مجازر وترهيب وتهجير، كانت من القسوة بحيث تتجاوز قدرة البشر على الاحتمال".
التوجه إلى التمويل
يعد هذا المشروع تكملة لعبة أخرى طورها أبو عيدة حملت اسم "ليلى وظلال الحرب"، وتناولت أحداث تصاعد العدوان ضد قطاع غزة عام 2014، إلا أنه بحاجة إلى جمع 194,800 دولار أمريكي من أجل البدء في مرحلة تطورها الأولية.
وأكد أبو عيدة أن عدد المشاركين في الحملة حتى الآن "تجاوز 2600 شخص بواقع 176 ألف دولار حتى الآن، وأعتقد أن الناس شعرت بأهمية هذا المشروع، وهذا سبب كافٍ يدفعنا لإنجاز هذا المشروع بغض النظر عن العقبات".
وكشف أنه توجه إلى حملة التمويل في ظل رفض ناشري الألعاب التقليديين دعم المشروع بسبب ما أحدثته تجربة لعبة "ليلى" من صدى واسع من التعاطف العالمي وكون طبيعة أعماله في هذا المجال تواجه السردية المقابلة بصورة غير مألوفة وتعمل على إعادة الوعي بعدالة قضية الشعب الفلسطيني.
ولجأ رشيد إلى التمويل الجماعي كملاذ أخير، من خلال حملة التمويل على منصة "لانش جود - LaunchGood"، وهي منصة تم تأسيسها خصيصا لدعم القصص الملهمة، بعيدًا عن التحيزات التي تواجهها قصص وأصوات المبدعين الفلسطينيين عبر المنصات الأخرى.
"الشعلة الأولية"
كشف أبو عيدة أن الإطلاق الأولي للعبة سيكون على أجهزة الحاسوب، وبعد ذلك سيتم أجهزة "الكونسول" (مشغل ألعاب الفيديو مثل منصة بلاي ستيشن وغيرها) والأجهزة المحمولة المتخلفة.
وأوضح أن تكلفة إنتاج هذه اللعبة تُقدّر بـ490 ألف دولار، والمبلغ الذي يسعى للوصول إليه في هذه المرحلة يهدف إلى توفير الشعلة الأولية التي تغطي 40 بالمئة فقط من التكلفة الكلية للمشروع، علما أن ميزانيات الألعاب العالمية في الكثير من الفئات تتجاوز عشرات ومئات الملايين من الدولارات.
وأكد أن "هذا لا يعني بالضرورة أن هذه الألعاب الكبيرة تتفوق دائمًا في المضمون أو أسلوب اللعب على الألعاب المستقلة، التي غالبًا ما تُصمّم بميزانيات أقل وتعتمد بشكل كبير على تجارب شخصية عميقة قد لا تتطرق إليها الألعاب الضخمة".
وبيّن أن "صناعة الألعاب من أصعب الصناعات الإبداعية؛ فجميع الشركات العالمية تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، نظرًا لأنه يجمع بين التقنية والفن ورواية القصص وتقديم تجربة لعب ممتعة، وهذه الصناعة ليست فقط مكلفة ماديا، بل تتطلب أيضًا الكثير من الوقت والتجربة والخطأ للوصول إلى ما يُقنع الجمهور".
وأشار إلى أنه نتيجة ذلك "لا يُتوقع من الشركات العربية تحقيق نجاحات سريعة في هذا المجال، ولكن الأهم هو أن تحظى هذه الشركات بالدعم الكافي للاستمرار في المحاولة والتطوير حتى تصل إلى نتائج مُشرفة ناجحة".
وأضاف "نحن حاليًا في مرحلة ما قبل الإنتاج، والهدف الحالي من الحملة هو توفير الفرصة للبدء في مرحلة الإنتاج، خلال الأشهر القادمة سنطلق حملات إضافية بهدف الوصول إلى المبلغ الكامل إن شاء الله، ونتوقع إطلاق اللعبة في نهاية عام 2026".
"قصة ليلى"
قال أبو عيدة إن الفريق الحالي مكون من مجموعة كبيرة من المتخصصين في جميع المجالات التي تشمل تصميم الألعاب والبرمجة والرسم ثلاثي وثنائي الأبعاد وتصميم الشخصيات والتحريك، بالإضافة إلى إدارة المشروع والتسويق، في المرحلة القادمة، سنقوم بتوظيف العديد من المختصين في مجالات مختلفة لدعم المشروع وتعزيز قدرات الفريق".
وعن قصة لعبة "ليلى وظلال الحرب" أكد أبو عيدة أنها "كانت تجربة مميزة، والنجاح الذي حققته كان سببًا كافيًا للاستمرار في هذا المجال، ليلى حصدت العديد من الجوائز العالمية في مجال صناعة الألعاب، وتم تحميلها ما يقارب 2 مليون مرة على مختلف المنصات".
وكشف أن متجر "آب ستور" الخاص بالشركة الأمريكية العملاقة "آبل" رفض اللعبة في البداية، وهذا كان "دليلا كافيا على ازدواجية المعايير ومحاولة إخفاء الحقيقة".
وأوضح أنه "من اللافت أن لعبة ليلى عرضت لعدة سنوات في متاحف عالمية في بريطانيا والسويد وإسبانيا، وقام العديد من الأكاديميين بالكتابة عنها في دراساتهم الأكاديمية كدليل على قوة تأثير الألعاب، وقد نجحت "ليلى" في إيصال رسالة عميقة للعالم، حيث سمحت للاعبين بتجربة الواقع الذي يعيشه الفلسطيني، مما ساهم في تنمية التعاطف و دعم القضية الفلسطينية".