ختم الجامع الأزهر الشريف اليوم الأربعاء، الموسم الرابع من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة، والذي جاء تحت عنوان :"أنماط الانسجام العاطفي بين الزوجين"، حيث شهد الموسم 4 محاضرات متنوعة على مدار شهر كامل، وناقشت ندوة اليوم "مقومات الحياة الزوجية السعيدة".

أنماط الانسجام العاطفي بين الزوجين

وحاضر في الندوة ، كلٌّ من: الدكتورة خضرة سالم، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتورة رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د.

سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت د. خضرة سالم، حديثها ببيان مفهوم السعادة والفرق بين السعادة الحقيقية والسعادة الوهمية، وأوضحت أهمية تماسك الأسرة في تحقيق السعادة الزوجية، كما ذكرت بعض مقومات السعادة الزوجية ومنها: أن يكون كلٌّ من الزوجين عونا للآخر على طاعة الله والرضا والقناعة والإخلاص والاحترام والصراحة، وفهم احتياجات شريكه والاهتمام بالجانب العاطفي وتقبل الاختلافات، وتجنب النقد وتذكر حسنات الطرف الآخر، إضافة إلى احترام أهل الشريك والترحيب بهم.
     
وأضافت أستاذ التربية بجامعة الأزهر، أن السعادة الزوجية تتحقق أيضا من خلال تقبل الذات، وتخصيص وقت للعناية بالنفس من حيث المظهر والصحة النفسية والجسدية، والابتعاد عن الصداقات والعلاقات السامة، والتخلص من المشاعر السلبية، مؤكدة أن المرأة تستطيع إسعاد نفسها زوجة كانت أم أما أم بنتا.

وختمت أمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، كلمتها ببيان مفسدات السعادة الزوجية ومنها: إهمال المرأة لأنوثتها وإلحاحها بكثرة الطلبات دون مراعاة ظروف الزوج وتدخل الأهل والغيرة المفرطة أوالشك الدائم، ونشر كل ما يحدث داخل البيت، إضافة إلى الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبها، بيّنت د رحاب الزناتي، الصورة المثالية للحياة الزوجية السعيدة في الإسلام، من خلال توضيح معنى السكن والمودة والرحمة في قوله تعالى:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، وكيفية تحقيق هذه المعاني السامية داخل الأسرة، وتتلخص الصورة المثالية للزوجة في الإسلام، من خلال تحليل دقيق لبعض مواقف أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- مستعرضة بعض نماذج من زوجات النبي ﷺ، في العشرة بالمعروف.

وختمت د. رحاب الزناتي ، كلمتها ببيان السلوكيات الإسلامية التي يجب اتباعها للوصول إلى الزواج المثالي، وحثت الزوجة على الاهتمام بمظهرها، وحسن الطاعة، وأن تحفظ زوجها حال غيابه في نفسها وماله، وعليها أيضا أن تختار الوقت المناسب لعرض الطلبات والمشكلات، ولا تنسى أهمية الدعم والتشجيع والثناء عليه ومدح الحسنات.

من جانبها قالت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إنَّ السعادة كنزٌ عظيم وغايةٌ منشودة ومطلبٌ نفيس لكل الناس، رجالاً ونساء، كباراً وصغار، والسعادة الزوجية هي حياة الطمأنينة والسكون والراحة والسرور، ولقد قضى الله أن تكون الحياة الزوجية منبع الود والرحمة والسكن.

وتساءلت الباحثة بالجامع الأزهر، عن طريقة التنفيذ في حياة البشر؟! لتؤكد أن السبب في غياب المودة والرحمة والسكن الذين هم الغاية المثلى من الزواج، أن جعل الأزواج بيوتهم كبيت العنكبوت ومشاكلهم تُعرض للعيان عبر الشاشات والمجلات.

وأضافت: إن مفتاح السعادة الزوجية بيد كلا الزوجين، وهي ليست وصفة سحرية أو شربة ماء نتجرعها، بل لا بد من السعي لها والأخذ بأسباب الوصول إليها فمن يرجو السعادة عليه أن يسلك مسالكها.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ازهر الجامع الازهر جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسماعيلية يستقبل الدكتور عبد المنعم عمارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل اللواء طيار أركان حرب أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية ، بمكتبه اليوم الأربعاء، الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة الأسبق ومحافظ الإسماعيلية الأسبق، وذلك في إطار احتفال المحافظة اليوم بانطلاق الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، وتكريم إدارة المهرجان للدكتور عبد المنعم عمارة مؤسس المهرجان وصاحب الفكرة.

حضر اللقاء المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء أشرف عمارة عضو مجلس النواب السابق عن محافظة الإسماعيلية.

خلال اللقاء رحَّب محافظ الإسماعيلية بعمارة، مؤكدًا أنه متابع جيد لحجم الإنجازات التي شهدتها محافظة الإسماعيلية خلال فترة توليه، مشيرًا إلى دعم القيادة السياسية في ذلك الوقت للطاقات الشبابية المتميزة، والتي أفرزها المجتمع بعد فترات الحروب التي تعرضت لها المنطقة.

وتابع أنه يعرف جيدًا مدى تقدير الشارع الإسماعيلي للدكتور عبد المنعم عمارة مؤكدًا "لقد ساهمت في تشكيل فكر واهتمامات الشباب من خلال ما حققته من إنجازات ملموسة أثناء فترة توليك مسئولية محافظ الإسماعيلية".

من جهته أعرب عمارة عن سعادته بحسن و حفاوة الاستقبال، و سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا لمحافظ الإسماعيلية "أن هناك  قبول شعبي من أهل الإسماعيلية بتوليك مهام محافظ الإسماعيلية" ، و مؤكدًا أنه يتابع خطواته المستمرة والملفات التي يتم التعامل معها والتي شكلت صداعًا مزمنًا للمحافظة ومواطنيها.

وقال إنني متفائل بتلك الخطوات المدروسة التي تنم عن اهتمامكم بكافة الموضوعات التي تمس الشارع الإسماعيلي متمنيًا له دوام التوفيق وإحداث التطوير الذي يستحقه المواطن في الإسماعيلية.

الجدير ذكره، انه عُيِّن الدكتور عبد المنعم عمارة محافظًا للإسماعيلية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات في الفترة من ١٩٧٨ وحتى ١٩٩٠، كما عُيِّن عضو مجلس الشعب عن الإسماعيلية من ١٩٧٠ وحتى ١٩٧٦.

حصل عمارة على جائزة أغاخان العالمية لتطوير وإعادة تنظيم أحد أهم المناطق الشعبية في محافظة الإسماعيلية "حي السلام".

وحصل على العديد من الأوسمة من رئاسة الجمهورية وأيضًا العديد من الجوائز الدولية.

من أبرز أعماله، العمل على تحويل الإسماعيلية إلى ملتقى للثقافة والفنون المصرية، حيث بدأ مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية عام ١٩٨٥، والذي شهد زخمًا فنيًّا كبيرًا، وأيضًا أطلق ملتقى الفكر الإسلامي ومهرجان السينما التسجيلية، وبطولة الصداقة العربية، وعمل على استضافة بطولات الشركات الرياضية، وابتكر مهرجان الربيع وأميرات الفراولة، الأمر الذي جعل الإعلام المصري يتجه صوب محافظة الإسماعيلية في تلك الفترة.

كما أنشأ المنطقة السياحية المسماة بطريق عمارة السياحي حاليًا، وأوجد أندية الفيروز وقرية النورس السياحية وقرية الجندول، إضافة إلى باقى المعالم السياحية بتلك المنطقة، وهو مؤسس جمعية عمارة لتنمية المشاركة المجتمعية التي ضمت عددًا كبيرًا من شباب وشابات مدينة الإسماعيلية وتهتم بتنمية المشاركة المجتمعية لأبناء المدينة.

يذكر أن بدايات الدكتور عبد المنعم عمارة كانت أثناء فترة التهجير بعد حرب عام ١٩٦٧، وكان يرأس لجنة المهجرين بمحافظة الإسماعيلية وكان أيضًا وكيلًا للنادي الإسماعيلي خلال نفس الفترة من الستينيات.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يضرب بيد من حديد: 27 عملية نوعية توقع عشرات القتلى والجرحى من جيش الاحتلال الصهيوني خلال 24 ساعة
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل الدكتور عبد المنعم عمارة
  • بحضور الوزير وكبار العلماء.. الأوقاف تختتم مبادرة "خلقٌ عظيمٌ" 
  • «الأوقاف» تختتم مبادرة «خلق عظيم» في المجلس الحديثي لكبار العلماء غدا
  • الحياة الزوجية.. بناء أسرة وجودة وحياة
  • أستاذ تاريخ: الأزهر حافظ على المذهب السني في مصر والعالم الإسلامي
  • وزير الأوقاف يجتمع بلجنة السنة والسيرة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • بحضور وزير الأوقاف.. ختم كتاب الشمائل المحمدية بمسجد الإمام الحسين الخميس
  • بحضور وزير الأوقاف.. اختتام كتاب الشمائل المحمدية بالمجلس الحديثي من مسجد الإمام الحسين
  • «دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع» ندوة توعوية لخريجي الأزهر بمطروح