إشادات بجهود الاتحاد العربي للإعلام السياحي.. والفائزون بجوائز العام يثمنون دور الفعاليات والجوائز في تبادل الخبرات
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
◄ الداوود: الجائزة تحفز الجميع على بذل المزيد من الجهود لتنشيط السياحة
◄ المسلم: إمارة الشارقة تتمتع بشخصية ثقافية فريدة ورائدة
◄ النوشان: المحتوى السياحي يكون نابعا من حب السفر والاستكشاف
صلالة- فايزة الكلبانية
أكد عدد من الفائزين بجوائز "أوسكار الإعلام السياحي 2023" أهمية دور الاتحاد العربي للإعلام السياحي من خلال ما ينظمه من منتديات وفعاليات تسهم في تبادل الآراء والأفكار والتجارب والخبرات بين الدول العربية لتنشيط ودعم قطاع السياحة وتطويره.
جاء ذلك في ختام فعاليات المنتدى العربي الثالث للسياحة والتراث وحفل أوسكار الإعلام السياحي 2023، والذي ينظمه الاتحاد تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وأعرب رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم الشاعر الحاصل على جائزة "رجل التراث العربي 2023"، عن سعادته بالمشاركة في المنتدى الذي يعقد بالتزامن مع فعاليات "خريف ظفار"، بمشاركة كوكبة من الإعلاميين والصحفيين والمتخصصين في السياحة والتراث، والتتويج بجائزة "رجل التراث العربي"، مضيفا: "هذه الجائزة توجت جهودنا ورحلتنا العلمية والعملية التي أمضيناها عدة سنوات في الحفاظ على التراث وحمايته، كما أن إمارة الشارقة تتمتع بشخصية ثقافية فريدة ورائدة وبخلفية تاريخية مُهمة وسمعة واسعة في العالم، ما يجعلها وجهة عالمية للسياحة الثقافية، بالإضافة إلى ما تحتضنه من مراكز ثقافية وترفيهية حديثة ما يجعلها مقصدا للزوار من جميع أنحاء العالم على اختلاف ثقافاتهم وفئاتهم العمرية".
وأوضح نائب رئيس تحرير جريدة الدستور الأردنية، عوني الداوود، والفائز بجائزة "أفضل تحقيق صحفي سياحي"، أن جوائز أوسكارالسياحة العربية تعد الأكبر والأهم على مستوى الوطن العربي في مجال الإعلام السياحي بكافة تخصصاته، مؤكدا أن هذه الجائزة ذات قيمة معنوية كبيرة وستساهم في تحفيز الجميع على بذل المزيد من العطاء.
وأضاف أن اجتماعات الاتحاد العربي للإعلام السياحي أتاحت الفرصة للإعلاميين العرب المعنيين بالشأن السياحي لتبادل الآراء والأفكار والخبرات والتجارب والاستفادة من كل ذلك لتحقيق أهداف الاتحاد الذي مضى على تأسيسه نحو 15 عاما، لافتاً إلى أن الهدف من هذه الجهود تشجيع ودعم السياحة العربية البينية بعدة وسائل، ومن بينها الترويج الإعلامي ونشر الوعي والثقافة السياحية والتركيز على كنوز السياحة العربية بكافة قطاعاتها وأنواعها الطبيعية التراثية العلاجية وغيرها.
وأكد الداوود أن تحويل التوصيات التي خرج بها المؤتمر إلى واقع ملموس والبناء على ما تم إنجازه، يتطلبان جهدا متواصلاً من الجميع وعملا مؤسسيا من القائمين على الاتحاد العربي للإعلام السياحي، لافتا إلى أن التوصيات تمثل خلاصة ورش العمل والمحاضرات واللقاءات التي عقدت فترة انقعقاد المنتدى للنهوض بالسياحة العربية.
وتابع نائب رئيس تحرير جريدة الدستور الأردني: "انتقال المركز العربي للإعلام السياحي إلى مرحلة جديدة أصبح فيها اتحادا للإعلام السياحي العربي تحت مظلة الاتحادات المتخصصة في جامعة الدول العربية، يشكل حالة نجاح وقطف ثمار سنوات من العمل العربي المشترك، ويلقي على كاهل الجميع مزيدا من المسؤوليات للمضي قدما في البناء على ما أنجز وصولا إلى التكامل العربي السياحي المشترك".
بدوره، عبّر صانع المحتوى ربيع بن إبراهيم من تونس عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل صانع محتوى على منصة يوتيوب من خلال قناتي "فري" و"وايلد دريمر".
وقال حكيم النوشان من المملكة العربية السعودية: "أشعر بالسعادة بعد حصولي على جائزة أفضل محتوى سياحي على تطبيق سناب شات، وهذه فرصة لتمثيل السعودية وإنجاز عظيم أفخر به بعد الجهد المبذول لتسويق جمال وتراث السياحة في مختلف الدول".
وبيّن: "تصوير المحتوى السياحي نابع من حبي للسفر، وهذه الجائزة ليست مجرد تكريم لي كفرد ولكن للمملكة العربية السعودية بأكملها وقطاع السياحة والتراث فيها، وما يتم تقدميه على سناب شات يلفت انتباه الآلاف إلى جمال الطبيعة وتراث المملكة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الوزاري العربي» يبحث خطة إعادة الإعمار في غزة
أحمد شعبان، أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء، قمة عربية طارئة، عنوانها الأبرز التأكيد على موقف عربي جامع رافض لأطروحات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك وسط أجواء من الترقب والتحديات الإقليمية المتسارعة، وتأتي بعد تنسيق بين مصر وعدد من الدول العربية لمناقشة التطورات في الملف الفلسطيني.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية أمس، اجتماعاً تحضيرياً للقمة المقرر عقدها برئاسة مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة للجامعة العربية، وبناءً على طلب من دولة فلسطين، لمناقشة التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.
وتناول الاجتماع الترتيبات للقمة، وأهم الموضوعات التي يناقشها القادة العرب، لاسيما ما يتعلق بخطة إعادة إعمار قطاع غزة المقترحة من مصر في وجود الفلسطينيين على أرضهم، ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد دبلوماسيون وخبراء عرب أهمية القمة الطارئة، في هذا التوقيت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية خطورة كبيرة ومخططات لتهجير الشعب الفلسطيني، وقالوا لـ«الاتحاد»، إن القمة تعكس قدراً كبيراً من التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، ورسالة دعم لصموده والتمسك بأرضه.
وقالوا إن الآمال معقودة على القمة، لتوجيه رسالة قوية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم، والكف عن المعايير المزدوجة، وأن تشكل قرارات ومخرجات القمة قوة دبلوماسية لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
واعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، أن القمة العربية الطارئة، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وهناك موقف عربي موحد ومتناسق تجاه القضية الفلسطينية، وحريص على تقديم الدعم اللازم للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال العرابي لـ«الاتحاد»، إن القمة لا تقتصر فقط على بحث تطورات الملف الفلسطيني، بل تمتد أيضاً إلى مناقشة الأوضاع الدولية المتغيرة، وهو ما يتطلب توحيد وجهات النظر بين الدول العربية بشأن هذه التطورات.
من جانبه، يرى المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير عزت سعد، أن الهدف الأساس من القمة يتمثل في مواجهة المحاولات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين حفاظا على حقوقهم وتحديد مصيرهم، مشيراً إلى أن الموقف العربي سيظل موحداً وقوياً في دعم الفلسطينيين، حيث يسعى إلى إبراز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح عزت لـ«الاتحاد» أن القمة ستعمل على إصدار قرار عربي واضح يدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، في إطار جهود دبلوماسية تنسقها الدول العربية مع الأطراف المعنية، معرباً عن أمله أن تسفر مخرجات القمة عن إجراءات عملية خلال الأيام المقبلة تعزز حقوق الشعب الفلسطيني وتدعم مساره نحو الحرية، وإقامة دولته المستقلة.
وأكد ضرورة الاستمرار في التنسيق لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية في ظل الظروف الراهنة، لاسيما أن استمرار التعاون العربي سيمكن من مواجهة التحديات وتعزيز الموقف الفلسطيني بجميع المحافل الدولية.
ويرى الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد» أن هذه القمة استثنائية لمواجهة الخطورة الكبيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في ظل مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وشدد أبو الفحم على أن مخرجات القمة ستكون قوية، للتصدي لمخططات التهجير القسري، واتخاذ موقف عربي موحد، ومختلف عن القمم السابقة لدعم القضية الفلسطينية، وأن قراراتها تدعم وتعزز القيادة السياسية الفلسطينية المتمثلة في منظمة التحرير، ورفض مخططات تصفية قضية العرب الأولى والمركزية، وصولاً لحل الدولتين.
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية المصري، السفير محمد حجازي، في تصريح لـ«الاتحاد» أهمية عقد القمة العربية الطارئة في هذا التوقيت لتوحيد الصف، ومساندة الشعب الفلسطيني، وتشكيل موقف عربي ودولي مؤثر لرفض مخططات التهجير، ومساندة صمود الشعب الفلسطيني.
كما اعتبر المحلل السياسي اللبناني، أحمد عياش، أن القمة العربية في غاية الأهمية نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة، وتأتي في وضع غير عادي، بعد الحرب في غزة ولبنان.
من جهته، يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن القمة العربية الطارئة، قمة مفصلية وتحسم بشكل كبير مصير ومستقبل القضية الفلسطينية، وتتطلع الشعوب العربية إلى أن تكون القمة على مستوى المسؤولية التاريخية، وتؤدي إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال الإعلامي والكاتب القطري، عبدالله فرج المرزوقي، إن هذه القمة تأتي وسط ظروف بالغة الدقة، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف المرزوقي لـ«الاتحاد»، أن القمة تؤكد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية.