أعلن مركز أبوظبي للغة العربية اليوم تمديد فترة إقامة معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى 10 أيام اعتبارًا من دورته الـ 34، التي تقام من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025.

تخدم هذه الخطوة أهداف المعرض المنهجية الرامية إلى تحفيز الابتكار في صناعة النشر، وتعزيز الحوار والتبادل الثقافي، فضلًا عن أن زيادة الفسحة الزمنية للحدث الأبرز في العاصمة ستسهم في تقديم دعم أكبر للكتّاب المحليين والعرب لعرض أعمالهم، ومنحهم وقتًا أطول للتواصل مع ناشرين عالميين ما يدعم إرساء المبادئ التوجيهية والمعايير الخاصة بالقطاع بناء على أفضل الممارسات الدولية في مجال النشر.

ومن المنتظر أن يترافق توسيع الإطار الزمني للمعرض مع تحسين البنية التحتية للحدث من حيث توفير مرافق أفضل للعارضين والزوّار، وتوسيع برامجه لتشمل مواضيع متنوّعة تستقطب فئات عمرية ومهنية أكبر.

واتخذ المركز القرار من منطلقات استراتيجية وتسويقية مستندا إلى مخرجات دراسة شاملة أجراها لتطوير المعرض، وتعزيز مؤشّراته الأساسية لاسيما عدد الزوّار، ونسب المبيعات.

وأظهرت نتائج استطلاع رأي تم خلال نسخة العام 2024، أن أغلبية الزوّار والعارضين يرغبون في زيادة عدد أيام المعرض، الذي يعدّ منصّة لمحتوى إبداعي أساسه اللغة العربية، ويشمل جميع الصناعات التي تدعم الثقافة المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، وتؤثّر في زيادة استخدامها عالميا..وتنسجم الخطوة مع معايير القدرة التنافسية الإقليمية لاسيما أن مدة إقامة المعارض في المنطقة تتراوح بين 10 و12 يومًا.

وتزيد مدة المعرض التفاعل بين العاملين في قطاع النشر والمحتوى الإبداعي وصناعة الكتاب لتنمية وتطوير الشبكة المهنية لمعرض أبوظبي الدولي الكتاب، ومركز أبوظبي للغة العربية وصولًا إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمةً للنشر العربي والمحتوى الإبداعي مع نظرة مستقبلية تقدّمية إقليميًّا وعالميًّا.

وأكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن زيادة أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعزّز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي وتتيح للزوّار والعارضين الاستفادة بشكل أكبر من مخرجات هذا الحدث الثقافي الأبرز في الدولة.

وأوضح أن قرار التمديد يُعزّز مكانة المعرض على الساحة العالمية، بإتاحة مزيد من الوقت للوفود الدولية والضيوف من مختلف أنحاء العالم للمشاركة والتفاعل ويسمح باستقبال عدد أكبر من الزوّار المحليين والدوليين ما يُوسّع انتشاره وشعبيته، فضلاً عن مساهمته في تعزيز الاقتصاد الثقافي عبر زيادة الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالكتب والنشر، ودعم الناشرين والمؤلفين وتوفير وقت أطول لهم لعرض أعمالهم والتفاعل مع الجمهور، وتاليًا زيادة فرص البيع والترويج.

ومن المنتظر أن يستثمر المركز قرار تمديد أيام “معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025” في تحفيز التفاعل الثقافي والتواصل بين الكتّاب والجمهور عن طريق تنظيم عدد أكبر من الفعاليات الثقافية مثل الندوات، وحفلات التوقيع، وورش العمل، وإتاحة فرصة أكبر لزيارة المعرض لاسيما للطلبة والموظفين الذين قد لا يتمكنون من زيارة المعرض خلال أيام الأسبوع إضافة إلى توظيفه في تعزيز السياحة الثقافية عبر جذب السياح المهتمين بالثقافة والكتب إلى أبوظبي، وصولا إلى تكريسها وجهة ثقافية وسياحية رائدة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

معرض التعليم الدولي”EDGEx”.. تجربة سعودية تضع التعليم في قلب التحوّل التقني

المناطق_واس

شكّل معرض التعليم الدولي” EDGEx 2025″ تجربة متكاملة جمعت بين المعرفة والتقنية، وبين العروض التفاعلية والمحتوى العلمي المتخصص، في مشهد أعاد تعريف المعارض التعليمية بصفتها منصات للإلهام والحوار وتبادل الخبرات.

ومع تنوع الفعاليات بين جلسات نوعية وورش تدريبية وشراكات إستراتيجية برز المعرض نقطة التقاء للجامعات، والخبراء، والمبتكرين، وأتاح للزوار مساحة للتعرّف على ما تقدمه المؤسسات الأكاديمية من حلول تعليمية متقدمة وبرامج تطويرية تُواكب المستقبل.

وبرزت أجنحة الجامعات مساحات حيوية تعكس التنوع في الرؤى التعليمية، وظهرت توجهات مختلفة في كيفية دمج التقنية بالعملية التعليمية، وتقديم محتوى يواكب مهارات القرن الـ 21.

وكان للفعاليات المصاحبة مثل ورش الذكاء الاصطناعي والتعليم الذكي أثرٌ ملموس في تسليط الضوء على الاتجاهات العالمية الجديدة في تطوير التعليم، وإبراز الدور السعودي في هذا التحول.

ومن أبرز ما ميّز المعرض هذا العام، الحضور النوعي للطلاب من مختلف المراحل التعليمية، الذين وجدوا في الأجنحة التفاعلية وورش العمل بيئة محفّزة لتوسيع آفاقهم المعرفية، واكتشاف مسارات مهنية وتعليمية جديدة، إذ أكد عددٌ منهم أن تجربتهم في المعرض أسهمت في بلورة اهتماماتهم المستقبلية، وشكّلت مذكرات التفاهم والشراكات الدولية التي وُقّعت خلال المعرض مؤشرًا على الانفتاح الأكاديمي السعودي على أفضل الخبرات العالمية، وسعي المؤسسات التعليمية إلى بناء منظومة تعليمية متطورة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، عبر برامج مهنية نوعية ونماذج تطويرية فعّالة.

ولم يَغب عن الأنظار التفاعل اللافت بين الزوار ومقدمي المحتوى داخل الأجنحة؛ مما أضفى على المعرض طابعًا تفاعليًا أسهم في صناعة الأفكار، وبلورة التوجهات المستقبلية في قطاع التعليم.

مقالات مشابهة

  • محمد عبد المنعم:معرض الشلاتين للكتاب يعكس اهتمام الدولة بوصول الثقافة للجميع
  • حضور مميز للثقافة المصرية في الدورة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • معرض التعليم الدولي”EDGEx”.. تجربة سعودية تضع التعليم في قلب التحوّل التقني
  • برعاية سيف بن زايد.. معرض واجهة التعليم ينطلق غداً في أبوظبي
  • بمشاركة 640 دار نشر من 34 دولة.. الكشف عن تفاصيل الدورة الـ 29 من معرض مسقط الدولي للكتاب
  • غدًا .. مسرح الإعلام يشهد الكشف عن تفاصيل الدورة 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • إصدارات جديدة للنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • انطلاق معرض حول الفن الماليزي المُعاصر بالمجمع الثقافي
  • وزير الثقافة: معرض الشلاتين للكتاب نافذة معرفية مهمة لنشر الوعي
  • انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب