في انتهاكات جديدة لـ «الدعم السريع».. مقتل مواطن و إصابة «3» آخرين بقرية «المنجرة» بولاية النيل الأبيض
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
في انتهاكات جديدة لمليشيا الدعم السريع ضد المدنيين بقرى جنوب القطينة قتلت مواطناً و أصابت ثلاثة آخرين بقرية «المنجرة» في ولاية النيل الأبيض السودنية.
المنجرة ــ التغيير
وقال المواطن يس آدم لـ «التغيير»، إن قوات الدعم السريع استباحت قرية «المنجرة»، وقتلت المواطن عمر الحسن وإصابت كلّ من الجنجر الطيب، أحمد عمر الحسن، حمد الطيب بعد فتحت النار عليهم بطريقة عشوائية.
وتواصل قوات الدعم السريع في انتهاكاتها الواسعة في قرى شمال النيل الأبيض المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من مدينة القطينة في ديسمبر من العام الماضي،
وأوضح يس، أن المغدور بهم أتوا من غرب النيل عبر «مركب» صغير لأخذ بعض الأمتعة من قرية «المنجرة» إلى مكان نزوحهم الجديد، إلا أن أفراد من الدعم السريع أطلقوا النار عليهم بصورة عشوائية، ما أدى إلى وفاة عمر الطيب في الحال، وإصابة ثلاثة آخرين، بعضهم إصاباتهم خطرة في الجهاز التناسلي، والنخاع الشوكي، و الأيادي والصدر.
وقال إن المصابين تم اسعافهم إلى مستشفى الدويم المشفى الوحيد الذي بعمل في المنطقة، بعد أن أغلقت قوات الدعم السريع جميع المشافي بمحلية القطينة وهجرت الأطباء والمواطنين.
وفي السياق قال شهود عيان لـ «التغيير» إن قوات الدعم السريع قامت فجر اليوم الثلاثاء، بالاعتداء على قرية المجمع، 10 كيلو شمال منطقة الأعوج التي يرتكز فيها الجيش السوداني منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023.
ونوه إلى مواطني المجمع نزحو إلى مناطق السيال، الدباسي، ود النجومي أبو حبيرة.
وأكد شهود العيان أن مواطني تلك المناطق يعانون من توفر أبسط مقومات الحياة و بعض من نزحوا إلى هذه المناطق لا توجد لديهم خيام ويحتمون بالأشجار من الأمطار التي تهطل بغزارة في المنطقة هذه الأيام.
ويعيش نازحو قرى جنوب القطينة بولاية النيل الأبيض أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المواطنين من عمليات سلب ونهب، و إجبارهم على الفرار من منازلهم بقوة السلاح.
وناشدت غرفة طوارئ الهشابة حاج علي وما حولها من قرى، المنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بحث قوات الدعم السريع بالكف عن الاعتداء على المواطنين العزل.
كما ناشدت المنظمات المحلية بضرورة تقديم يد العون للمواطنين المتواجدين في العراء وتحت ظل الأشجار وتوفير مشمعات وبعض المواد الغذائية حتى لا تحدث وفيات لكبار السن والأطفال والنساء”.
وتمارس قوات الدعم السريع انتهاكات مستمرة ضد المواطنين في جميع الولايات التي تسيطر عليها رغم المناشدات المستمرة لإيقاف الجرائم المتكررة.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على جسر مدينة الدويم للحصول على إمداد من غربي السودان، و الدخول إلى قرى غرب المناقل المتاخمة لولاية النيل الأبيض لقطع الطريق أمام تقدم الجيش الذي يخطط لاستعادة حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر الذي اقترب من إكمال عامين منذ تفجره بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في أبريل من الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع التي نص عليها الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قيادة الطرفين، تمهيدا لنقل السلطة المدنية وإجراء انتخابات حرة.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 18 ألف سوداني وفرار ما يقرب 13 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومالدعم السريع القطينة المنجرة النيل الأبيض
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع القطينة المنجرة النيل الأبيض قوات الدعم السریع النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»
تعيش مدينة الأبيض أوضاعًا إنسانية متدهورة، تشمل أزمات المياه، والمواصلات، والصحة، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على الموارد الحيوية..
التغيير: الأبيض
تواجه مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ظروفًا إنسانية واقتصادية متفاقمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة حصار فرضته قوات الدعم السريع، إلى جانب ضعف مستمر في شبكات الاتصالات.
ووفقًا لمصدر محلي، تعاني المدينة أزمة مياه شرب حادة، حيث ازدحمت مصانع المياه والمحلات بالمواطنين، وارتفع سعر برميل الماء إلى 350 جنيهًا سودانيًا، ما أثقل كاهل السكان المتأثرين بتدهور الأوضاع المعيشية.
وتتحكم قوات الدعم السريع بمصادر المياه الرئيسية في “ود البقة” جنوب المدينة و”آبار بارا” شمالًا، إضافة إلى سيطرتها على محطة الكهرباء الرئيسة الواقعة بالقرب من جبل كردفان.
وأشار شهود عيان إلى أزمة مواصلات خانقة بالمدينة، حيث ارتفعت تعرفة التنقل الداخلي إلى ألف جنيه سوداني نتيجة زيادة أسعار الوقود.
وعلى الصعيد الصحي، تشهد الأبيض انتشارًا متزايدًا لحالات حمى الضنك والكوليرا وسط قلة مراكز العزل المتاحة، حيث يعتمد السكان على مركزين فقط في مستشفى الكويتي للأطفال ومستشفى الأبيض التعليمي، مما يزيد من تعقيد الوضع.
وأفادت مصادر بأن الإضراب بمستشفى الأبيض التعليمي دخل أسبوعه الثاني، ما أدى إلى توقف خدمات الإصابات والطوارئ وحوادث الأطفال بسبب تأخر صرف أجور العاملين.
ورغم هذه الأزمات، تشهد المدينة هدوءًا عسكريًا نسبيًا بعد تراجع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تحاصر المنطقة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.
وتعد الأبيض مدينة ذات أهمية استراتيجية، إذ تضم أكبر سوق عالمي لمحصول الصمغ العربي، إضافة إلى أسواق المحاصيل والماشية، وارتباطها بطريق الصادرات الذي يخدم ولايات غرب السودان.
اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، ما أدى إلى تصاعد العنف في مدن ولاية شمال كردفان، وخاصة الأبيض، حيث سقط مئات القتلى والجرحى جراء القصف العشوائي والمعارك بين الطرفين.
الوسومأزمة إنسانية الأبيض الدعم السريع السودان ولاية شمال كردفان