أوقفت السلطات الباكستانية 6 عمال بينهم طاقم صيانة عن العمل، وذلك بعد مقتل 34 شخصًا إثر خروج قطار عن سكته في جنوب البلاد يوم الأحد الماضي. وكان أكثر من ألف راكب على متن قطار "هزارة إكسبرس" عندما خرج عن سكته في منطقة ريفية من إقليم السند، تقع على مقربة من نواب شاه، على بعد نحو 250 كلم بالقطار عن مدينة كراتشي الجنوبية.



وقال وزير السكك الحديدية، خواجة سعد رفيق، خلال مؤتمر صحفي في إسلام أباد اليوم الأربعاء: "لم نتسامح مع الإهمال.. أوقفنا ستة أشخاص".

وأضاف أن "التقرير النهائي لم يصدر بعد، لكن لم يكن هناك تخريب".

وأبلغ الوزير، البرلمان أن "عاملَين ساهما في الحادث، وهما تشحيم عجلتين خلف القاطرة قبل مغادرة القطار بدلًا من استبدال العربة، ووجود خلل في الصفيحة العلوية للسكك الحديدية، ما أدى إلى تفاقم المشكلة".

ورفض الوزير نتيجة تحقيق أولي تحدثت عن استبدال ألواح أجزاء معدنية تستخدم لربط سكتين بأجزاء خشبية.

وقال سكان قدموا إسعافات أولية للضحايا، إن "السكة تأثرت بفيضانات اجتاحت ثلث البلاد الصيف الماضي، لكن الوزير أكد في نهاية هذا الأسبوع أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خلل مرتبط بالأمطار الموسمية".

وتقع حوادث القطارات بشكل متكرر في منظومة سكك الحديد الباكستانية المتقادمة، حيث تمتد المسارات على مسافات يبلغ مجموعها حوالى 7500 كلم، يستخدمها أكثر من 80 مليون راكب سنويًا.

وما زالت الشبكة التي كانت في الماضي مصدر فخر الحكم البريطاني خلال حقبة الاستعمار، تضم سككًا وتقاطعات وجسوراً تعود إلى أكثر من 150 عامًا، رغم أن عمليات التطوير جارية في إطار "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقصف مخيمات نازحين برفح وتحذير من خروج آخر مستشفيات الشمال عن الخدمة

استشهد 21 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، في حين قالت وزارة الصحة بغزة إن الأطباء باتوا يجرون العمليات دون تخدير.

وقالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة إن 11 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 40 بنيران قوات الاحتلال التي توغلت بشكل مفاجئ في منطقة المواصي غربي رفح وسط إطلاق نار كثيف.

هذا، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار خيام تؤوي نازحين في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما تجري عمليات تجريف وتمشيط في المنطقة.

في الأثناء، قالت مسؤولة الاتصال في وكالة الأونروا لويز ووتردج، إن الذعر واليأس يسيطران على سكان غزة، وذلك غداة دخولها إلى القطاع من معبر كرم أبو سالم أمس الخميس.

ووصفت ووتردج مدينة خان يونس بأنها باتت مدينة أشباح بلا ماء ولا طعام ولا صرف صحي، والناس يعيشون في مبان هي بمثابة هياكل فارغة مدمرة وخاوية، مشيرة إلى أنها لم تر شيئا مثل ذلك في حياتها قط.

عمليات جراحية دون تخدير

من ناحية أخرى، قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن الأطباء يجرون عمليات جراحية دون تخدير بسبب الاستنزاف الحاد للمستلزمات الطبية والأدوية.

وحذر مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، حسام أبو صفية، من أن المستشفى سيخرج عن الخدمة خلال الساعات القادمة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، نظرًا لانقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة.

وأضاف مدير المستشفى في تصريح للجزيرة، أن المستشفى مليء بالأطفال المرضى والجرحى، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر إذا توقفت خدمات المستشفى.

وأكد أن المنظومة الصحية في محافظتي غزة وشمال القطاع تعمل بالحد الأدنى، نظرا لعدم توفر المستلزمات الطبية والمستهلكات والأدوية، محذرا من كارثة خطيرة وتدهور في الوضع الصحي لدى السكان، خاصة فئة الأطفال وكبار السن، جراء المجاعة.

وأشار إلى أن المناشدات التي أطلقتها المؤسسات الطبية لتوفير الوقود باءت بالفشل لحد الآن.

الصحة العالمية: آلاف المرضى بحاجة للإجلاء

وفي السياق ذاته، رحبت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بأول عملية إجلاء طبي لـ21 طفلا مصابا بالسرطان من قطاع غزة منذ إغلاق معبر رفح في 7 مايو/أيار الماضي، قائلة إن هناك أكثر من 10 آلاف فلسطيني بحاجة للإجلاء لتلقي العلاج.

وخلال مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية، قال متحدث باسم المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، إن هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة.

وأوضح أن 6 آلاف من هؤلاء المرضى يعانون من الصدمات، وأكثر من ألفين يعانون من أمراض مزمنة.

وأضاف يساريفيتش أنه منذ إغلاق معبر رفح، لم تتم أي عملية إجلاء طبي حتى أمس الخميس، حين تم إجلاء 21 طفلا مصابا بالسرطان، مؤكدا الحاجة إلى إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى حتى تظل حياتهم آمنة.

ومن جهته، رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بعملية الإجلاء الطبي من غزة، داعيا إلى تسهيل الإجلاء الطبي عبر جميع المعابر الممكنة، بما في ذلك رفح وكرم أبو سالم، إلى مصر والضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن هناك إلى دول أخرى.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يواجه آلاف المرضى والجرحى في القطاع الموت، حيث يحتاجون إلى السفر والعلاج في مستشفيات بالخارج، ولكن إغلاق معبر رفح البري مع مصر وتدميره في 17 يونيو/حزيران الجاري حال دون خروجهم لتلقي العلاج.

ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج أغلب المستشفيات من الخدمة، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وأسفرت حرب إسرائيل، بدعم أميركي، على غزة عن أكثر من 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • السلطات التركية توقف العشرات بعد اعتداءات على ممتلكات السوريين بولاية قيصري
  • أكثر من (10) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شهر نيسان الماضي
  • ‏الجيش الإسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار في محيط غزة 7 مرات خلال 15 دقيقة
  • انتظام حركة القطارات بعد حادث الفردان في الإسماعيلية
  • إصابة 4 أشخاص في خروج قطار عن مساره بالإسماعيلية
  • السفر خلال موسم الركود.. هل أصبح شيئًا من الماضي مع ارتفاع عدد السياح عالميا؟
  • انقطاع التيار الكهربائي عن عموم محافظة الحسكة بسبب عطل فني
  • قطع الكهرباء عن الجهة الشرقية.. مكتب ONEE يتهم موظفين مفصولين بفبركة بلاغ مزيف والنيابة العامة تحقق
  • أكثر من 400 أسرة نازحة تلقت تهديدات بإخلاء مساكنها خلال مايو الماضي
  • الاحتلال يقصف مخيمات نازحين برفح وتحذير من خروج آخر مستشفيات الشمال عن الخدمة