عسكري سابق.. ماذا تعرف عن قضية عبد المجيد النمر الذي أعدمته السعودية؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نفذت السلطات السعودية قبل أيام حكم الإعدام بحق المعتقل الشيعي عبد المجيد النمر، بعد إدانته بتهم منها الانتماء إلى تنظيم القاعدة.
إعدام عبد المجيد النمر (59 عاما) أثار جدلا واسعا، لا سيما أن التهم المسندة إليه لا يصل جرمها حد الإعدام وفقا للوائح العقوبات في المملكة.
"عربي21" تابعت قضية عبد المجيد النمر، وهو ابن عم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر الذي أعدمته السعودية مطلع العام 2016، حيث أظهرت لوائح الاتهام المسندة إليه، أنه قام بترويج استقالته من العمل كعسكري في الإدارة العامة للمرور بعد 29 عاما، بأنها احتجاج على اعتقال نمر النمر عام 2012.
وأدين النمر بحسب وثيقة صادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة بـ"السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية من خلال المشاركة في المظاهرات، وتشييع عدد من الهالكين وتكرار ذلك بمحافظة القطيف، وتأييده للأعمال التخريبية وترديد الهتافات المناوئة للدولة والمسيئة لولاة الأمر".
إضافة إلى "مجيده للهالك نمر النمر واحتجاجه على قرار القبض والمحاكمة للمطلوبين والموقوفين أمنيا، وإثارته للفتنة الطائفية بتقديم تقاعده من الخدمة العسكرية بعد القبض على النمر، وتحريض العاملين بإدارة مرور الدمام من الشيعة على الخروج للمظاهرات، وإساءته لأهل القديح والأحساء بوصفهم بالجبنلاء لعدم خروجهم للمظاهرات".
وأدين النمر أيضا بـ"تمويل الإرهاب، وتأجير مزرعة أخيه لأحد المعتقلين والذي قام بدوره بإيواء مطلوببين فيها، كما أدين بتقديم المواد الغذائية للمطلوبين، والانضمام إلى مجموعة "واتس آب" تضم عددا من المطلوبين، وتهدف إلى رصد تحركات رجال الأمن لتسهيل الحركة على المطلوبين في التنقل".
واللافت بحسب مصادر حقوقية تحدثت لـ"عربي21" أن عبد المجيد النمر حُكم عليه ابتداء بالسجن تسع سنوات بعد اعتقاله عام 2018، لتنقض محكمة الاستئناف الحكم، ويصدر بحقه حكما بـ"القتل" لاحقا.
وأوضحت الوثائق التي تداولها حقوقيون سعوديون من الطائفة الشيعية، أن لائحة الاتهام لم تتضمن أي ذكر لتنظيم القاعدة في الدعوى المقامة ضد النمر، بخلاف بيان وزارة الداخلية الذي صدّر "الانتماء للقاعدة" كأحد الأسباب الرئيسية لإعدامه.
وحول تهمة تقديم المساعدة والطعام لبعض المطلوبين، ذكر المصدر أن النمر كان طباخا خلال إحياء أبناء الطائفة الشيعية مآتم عاشوراء، وكان يقدم الطعام بشكل مجاني للجميع.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، إن التهم الواردة في الحكم لا سيما الانتماء إلى "القاعدة"، تعتبر "تزييفا واضحا للحقيقة".
وأضافت في بيان أن "المنظمة تعتبر هذا الاختلاف يؤكد انعدام الثقة في البيانات الرسمية التي كانت المنظمة قد رصدت سابقا معلومات مخفية أو غير دقيقة فيها".
وترى المنظمة أن "رفع الحكم من السجن إلى القتل في مرحلة الاستنئناف يظهر استخفافا تاما بالحق في الحياة، ويدفع المحكومين إلى التخلي عن حقهم بطلب الاستنئناف بسبب انعدام العدالة".
وأشارت إلى أن "النمر أكد خلال المحاكمة تعرضه للتعذيب ما أدى إلى نقله إلى المستشفى، كما طلب التقارير الطبية التي تؤكد ذلك".
وتابعت المنظمة "على الرغم من تقديم التقارير إلى المحكمة وإثبات حالته الصحية بسبب التعذيب، لم يتم محاسبة المسؤولين عنه، واستندت المحكمة إلى إقرارات منتزعة تحت التعذيب".
ومنذ مطلع العام 2024، نفذت السلطات السعودية عشرات أحكام الإعدام على خلفية قضايا سياسية، كان جل الضحايا فيها من الطائفة الشيعية.
بالوثائق.
إثبات تزوير وتلفيق وتزوير الداخلية تهمة انتماء عبدالمجيد النمر لتنظيم القاعدة، صك الحكم ولائحة الدعوى الموجة له تكذب وزارة الداخلية. pic.twitter.com/uFC0FSpavr
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية السعودية نمر النمر عاشوراء السعودية عاشوراء الاعدام نمر النمر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اعترافات مثيرة للمتهمين في قضية مخدرات سارة خليفة.. ماذا قالوا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة، في قضية اتهام سارة خليفة وآخرين بتكوين شبكة لتصنيع وتوزيع المواد المخدرة، عن اعترافات مثيرة أدلى بها عدد من المتهمين، أكدت ضلوع المتهمة الرئيسية في إدارة النشاط الإجرامي وتوليها مسؤولية توفير المواد الخام وتوزيعها.
اعترافات المتهمين بقضية سارة خليفةوخلال التحقيقات، أنكرت المتهمة سارة خليفة علاقتها بالمتهمين أو المواد المخدرة المضبوطة داخل شقتين بمنطقتي السلام ومدينة نصر، مشيرة إلى أن الواقعة محاولة للانتقام منها.
وقالت في أقوالها: "والله ما شوفتهم قبل كدة.. ما اعرفهمش.. ده أكيد حد بينتقم مني."
إلا أن اعترافات المتهمين جاءت مخالفة لذلك؛ حيث أكد أحدهم أن التوزيع الكامل للمواد المخدرة كان يتم تحت إشراف سارة خليفة.
وأضاف: "ما كنتش أعرف هي مين، ما كناش نعرف اسمها، لكن شكلها معروف جدًا لينا."
فيما أقر متهمون آخرون أمام النيابة بدورهم في تصنيع المواد المخدرة فقط، مشيرين إلى أن سارة خليفة هي المسؤولة عن جلب المواد الخام من خارج البلاد، وتوزيع المنتجات النهائية.
وقالوا: "إحنا دورنا نصنع، إنما المواد الخام كانت بتيجي من سارة خليفة وبقالنا فترة على كدة."
وخلال المواجهة بين سارة خليفة وأحد المتهمين، تمسك المتهمون بأقوالهم، مؤكدين وجود دلائل تثبت العلاقة بين المتهمة والشبكة، وأكدوا وجود محادثات بينهم ومكالمات مسجلة تثبت تورطها في إدارة النشاط الآثم.
وتواصل الجهات المختصة، التحقيق في القضية مع فحص الأجهزة والمضبوطات، وتفريغ المحادثات والمكالمات التي قد تكشف عن مزيد من التفاصيل.