قراءة عسكرية إسرائيلية في العمليات الاستشهادية.. تصاعد محتمل
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تناول محلل عسكري إسرائيلي مسألة عودة العمليات "الاستشهادية"، بعد الهجوم التفجيري الأخير بتل أبيب، مؤكدا أنه "شكّل سببا إضافيا لأخذ تحذيرات الاستخبارات العسكرية بجدية، بشأن تصاعد محتمل في الضفة الغربية، إلى درجة قد تصل إلى انتفاضة".
وقال المحلل العسكري رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "كل الدلائل تشير إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها قريبا في جبهة قتال جديدة مكثفة، ولكن إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فمن المحتمل أن تتراجع حدة العنف في الضفة الغربية أيضا، وهذا يعتبر عاملا آخر يجب أخذه في الحسبان عند التفكير في صفقة تبادل الأسرى".
وأشار إلى أن قسم الاستخبارات العسكرية نقل مؤخرا تحذيرا إلى جهاز الأمن الإسرائيلي، يشير إلى توقع تصاعد التوتر في الضفة الغربية، وربما حتى بمستوى انتفاض تشمل هجمات تفجيرية واستشهادية داخل "إسرائيل".
وتابع: "قد يكون الهجوم الذي وقع يوم الأحد بالقرب من كنيس في تل أبيب دلالة إضافية، من بين العديد من العلامات، التي تشير إلى وجوب أخذ التحذيرات بشأن تصاعد العنف المسلح في الضفة الغربية بجدي".
ونوه إلى أنه في عام 2022- 2023 وقعت هجمات تفجيرية من قبل فلسطينيين داخل "الخط الأخضر"، ولكن العبوة الناسفة التي تم تفجيرها يوم الأحد الماضي، كانت تحمل بصمات واضحة لمبادرات المقاومين في الضفة الغربية، التي تم التحذير منها.
وذكر أن "العبوة كانت من صنع محلي قوي، ربما من النوع الذي استخدمه الاستشهاديون في الانتفاضة الثانية، وقد جاء المنفذ من شمال الضفة الغربية، حث توجد بؤر تصعيد مسلح".
ورأى أن التصعيد الحالي يتطور بشكل تدريجي، ويضاف إليه عناصر جديدة مع مرور الوقت، وذلك على عكس الانتفاضات السابقة، والموجات الشعبية العفوية في الشارع الفلسطيني.
وأشار إلى أن الذي تغير منذ اندلاع الحرب في غزة هو الاستخدام المكثف للعبوات الناسفة، وزيادة الدافعية بين الشباب بالمخيمات، مضيفا أنها "ازدادت بشكل كبير في الكم والجودة خلال فترة الحرب".
وأوضح أن "الدافعية المتزايدة تعود إلى أن تقريبًا كل عائلة فلسطينية في الضفة الغربية لها أقارب في غزة، وهذا هو دافع تحفيزي لا يمكن تجاهله عند النظر في قرارات الاستمرار في الحرب، وتوزيع قوة الجيش الإسرائيلي بين الجبهات المختلفة".
وتطرق المحلل الإسرائيلي إلى مسألة تزايد توافر الأسلحة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرا أنه "إذا لم يقض الجيش الإسرائيلي على الخلايا المسلحة بالضفة، فقد تنتشر الظاهرة إلى داخل إسرائيل، والمنفذ في تل أبيب، يمثل دليلا واضحا على ذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الضفة الاحتلال المقاومة الضفة العمليات الاستشهادية حرب الابادة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟
طولكرم- على تلة وقفت أم محمد (50 عاماً) تراقب جرافات الاحتلال الاسرائيلي تهدم منزلها ومنازل أقاربها في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وتقول إنها لم تستطع إلا القدوم إلى المكان لتعرف مصير منزلها الذي هجرت منه قسراً منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في مخيمات طولكرم أوائل فبراير/شباط الماضي.
وتضيف المواطنة أن الاحتلال، في البداية، أحرق منزلها بشكل كامل، وبقي واقفا، وكانت تطمح أن يعاد ترميمه في حال عادت إلى المخيم. وتستطرد "لكن اليوم تهدمه الجرافات، مما يعني أنه لم يعد لي مكان أعود إليه".
وعلى التلة ذاتها، كان عدد من الأهالي يراقبون هدم المنازل وتوسيع الشوارع في حارات المخيم، وكلهم ممن نزحوا عن المخيم قبل 40 يوماً.
وهجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة 24 ألف مواطن من مخيمات طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، وقد توزعوا على مراكز للإيواء في المدينة والضواحي والأحياء القريبة منها.
ويواصل جنود الاحتلال الاسرائيلي تهجير سكان وأهالي مخيمات مدينة طولكرم. وقد أجبر الاحتلال أهالي حارة المربعة في مخيم طولكرم على النزوح بشكل جماعي، أمس السبت.
قوات الاحتلال تجبر الأهالي على الخروج من منازلهم في حارة المربعة بمخيم طولكرم#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/F95RJXah9T
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 15, 2025
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أجبر 50 عائلة على مغادرة منازلها، وأحرق منازل في حارة المنشية في نور شمس.
إعلانوقد قدمت لجنة خدمات مخيم طولكرم شققا سكنية بمساحات صغيرة للنازحين من المخيم في حي ذنابة، بعد استئجارها وتسكين النازحين فيها.
وبأحد هذه المنازل في حي ذنابة كانت سماح صلاحات تحاول ترتيب أغراضها الشخصية فور انتقالها، بعد أسابيع من نزوحها إلى منزل أقاربها في مدينة طولكرم. وتقول إنها استلمت البيت فارغا بشكل كامل، فلا تتوفر فيه حتى الأغطية "لا أغطية ولا ملابس ولا أدوات طهي، ولا ثلاجة، فلم نأخذ من أثاث منزلنا قشة واحدة".
وعن الأسر التي هجرت من بيوتها من دون السماح لها بنقل أغراضها، تقول سماح إن "الوضع بالغ الصعوبة" خاصة في شهر رمضان.
وبحسب لجنة خدمات مخيم نور شمس فإن قرابة 11 ألفا و325 مواطنا نزحوا من المخيم إلى 5 مراكز إيواء، يتوزعون بين قاعة وجمعيات ومدرسة وجمعية اتحاد نسائي، في كل من عنبتا وكفر اللبد وذنابة.
وتهتم اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس بتقديم المساعدات للنازحين من خلال الداعمين لها من أهل الخير والمتبرعين، بالإضافة للتجار وبعض المؤسسات والجمعيات الدولية الداعمة، حسب نهاد شاويش رئيس مجلس خدمات اللجنة.
وتحدث شاويش، للجزيرة نت، عن ضآلة دعم الأونروا في هذه الكارثة الإنسانية، كما وصفها. وقال "لم نتلق أي دعم أو مساعدة من الأونروا في هذه المأساة المستمرة حتى يومنا هذا في المخيمين، وذلك يعود للهجمة الاسرائيلية الشرسة عليها، والتضييقات التي أقرتها حكومة الاحتلال على عمل وكالة الغوث في الضفة الغربية".
وأضاف أن الناس يحاولون في العادة اللجوء إلى أقاربهم، خاصة مع ارتفاع إيجار الشقق السكنية، وعدم تمكن كثير من النازحين من دفع إيجارات المنازل.
ويشكو النازحون من بعض مشاهد الاستغلال التي حصلت معهم حيث ارتفعت إيجارات المنازل من 800 شيكل للشقق الصغيرة الى ألفي شيكل شهرياً.
إعلانويؤكد شاويش أن حجم ما تم تقديمه للنازحين لا يتعدى 10% من المطلوب، وأن ما يصل من دعم للجنة الخدمات، من طرود غذائية وملابس وأغطية ومفارش، يوزع بالنسبة والتناسب حسب أماكن وجود النازحين.
وأخبر المتحدث ذاته عن تغطية قرابة 2500 طرد سحور للنازحين، أمس السبت، عن طريق دعم مقدم من جمعيات خارجية. واستطرد أن الوضع الاقتصادي في طولكرم منهك وصعب وأن وضع التجار في الفترة الأخيرة يشهد معيقات، ولا يوجد من يدعم هؤلاء النازحين.
ويرى أن تدخل الحكومة ضئيل جداً سواء في دعم النازحين أو حتى آلية توزيعهم ووضع الخطط المستقبلية لهم. وعبر أبو شاويش عن ذلك بقوله إن الحكومة للأسف لم تقم بدور واضح وحقيقي وإنها لا تعي إلى أين تتجه الأمور.
وهذه الحالة حالياً موجودة في 3 مخيمات هي جنين وطولكرم ونورشمس كما "نرى بشكل واضح تخبط الحكومة في تشكيل لجان دعم ولجان تبرعات وغيره، وإذا امتدت هذه الحالة لمخيمات أخرى فالواضح أن الحكومة ستضيع" كما يقول.
الأعداد في ارتفاع
وفي مخيم جنين للاجئين، ارتفع عدد النازحين منه إلى قرابة 21 ألف مواطن منذ بدء عمليات التهجير في يناير/كانون الثاني الماضي. وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فإن ما نسبته 25% من سكان المدينة من فئة النازحين، وهو ما يعني ضغطاً كبيراً على الوضع الاقتصادي والخدماتي في المحافظة بشكل عام.
وقال جرار -في تصريح صحفي- إن العدوان الإسرائيلي على جنين أدى لأضرار جسيمة تمثلت بشكل أساسي في ارتفاع نسبة البطالة وتراجع في الاقتصاد.
وأضاف أنه على الرغم من حالة التضافر التي شهدتها المحافظة في دعم النازحين، فإن المطلوب أكبر بكثير مما قدم، لأن حجم الكارثة كبير جداً ونسبة النازحين في ازدياد.
وتوزع النازحون من مخيم جنين، الذي يشهد عمليات تجريف وتوسيع في الشوارع والأحياء، وتغيير معالمه الجغرافية منذ 55 يوماً، على مركزين للإيواء في المدينة هما: جمعية الكفيف والمركز الكوري، بواقع 4200 في حين نزح قرابة 4700 مواطن إلى بلدة برقين غرب المدينة.
وتوزع الباقي على قرى جنوب جنين مثل قباطية وبير الباشا وعرابة وجبع. وانتقل عدد من النازحين، يقدر عددهم بـ6 آلاف، إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية بعد استئجارها لهم من لجنة خدمات المخيم.
إعلانوبحسب بلدية جنين، فإن النازحين يتلقون المساعدات بشكل أساسي من جمعيات دولية وأجنبية تسعى البلدية للتنسيق معها بشكل مستمر من خلال لجان مساعدة شكلت منذ اليوم الأول للاقتحام الإسرائيلي.