الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث 6 رهائن وعائلاتهم تندد بفشل الصفقة لإنقاذهم أحياء
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء العثور على جثث 6 رهائن كانوا قد أُسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال في بيانه إن قواته نفذت عملية ليلية في خان يونس جنوب غزة، استطاعوا فيها استعادة الجثث.
وفي حين لم يتضمن البيان تفاصيل حول كيفية وفاة الأسرى، أكد منتدى عائلات الرهائن أنهم كانوا بصحة جيدة عند أسرهم.
وقد حدد الجيش هوية رفات كل من حاييم بيري (80 عامًا)، ويورام ميتزجر (80 عامًا)، وأبراهام موندر (79 عامًا)، وألكسندر دانسج (76 عامًا)، وناداف بوبلويل (51 عامًا)، بالإضافة إلى ياغيف بوخشتاف، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا. يُذكر أن بعض أفراد عائلات الأسرى كانوا محتجزين معهم، لكنهم أُطلق سراحهم خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعلى ضوء هذه الحادثة، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حزنه على فقدانهم قائلاً: "قلوبنا تتألم لهذه الخسارة الفادحة".
وأضاف في بيانه: "ستواصل إسرائيل بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع رهائننا، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا".
في الوقت ذاته، عبرت عائلات الأسرى عن غضبها من "المماطلة" السياسية في إجراء صفقة التبادل، إذ "كان بالإمكان إعادتهم أحياءً لولا رفض الحكومة لصفقة التبادل".
غالانت محتفيًا على "إكس" بالعملية التي استعادوا فيها أخذ 6 جثث رهائن إسرائيليين وينشر صورهمونقلت صحيفة "معاريف العبرية" عن نجل الأسير القتيل أليكس دنتسيغ قوله، إن "حكومة نتنياهو قررت التخلي عن المختطفين من أجل البقاء في السلطة".
وأضاف نجل الأسير القتيل أنه "كان يمكن إعادة المختطفين أحياء لكن نتنياهو قرر التضحية بهم".
ورغم السخط الشعبي تجاه أداء الحكومة السياسي والعسكري في ملف الأسرى، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالعملية، زاعمًا أنها "نُفذت داخل شبكة الأنفاق الضخمة التابعة لحماس".
وتشير التقديرات إلى أن حماس لا تزال تحتجز نحو 110 رهائن، مما يجعلها تمتلك ورقة قوية في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النارعلى قطاع غزة الذي أنهك بعد أن أسفرت الغارات الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لماذا يصر نتنياهو على السيطرة على ممري فيلادلفيا ونتساريم كشرط لوقف إطلاق النار في غزة؟ "بلينكن ملاك الموت".. النازحون الفلسطينيون في غزة يعبرون عن استيائهم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي مؤتمر الحزب الديمقراطي ينطلق على وقع احتجاجات مؤيدة لغزة.. ورسائل إلى هاريس للتوقف عن دعم إسرائيل إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل قتل محادثات مفاوضات تركيا نهر غزة إسرائيل قتل محادثات مفاوضات تركيا نهر إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل قتل محادثات مفاوضات تركيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس أمطار أوروبا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحزب الديمقراطي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
رفض إسرائيلي لخطة زامير لاحتلال غزة.. كيف تهدد الأسرى وتخدم نتنياهو فقط؟
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للجنرال السابق ومدير عام وزارة الإسكان، عاموس أونغر، جاء فيه أنّ: "الكثير من رؤساء الوزراء السابقين وجنرالات الجيش وقادة أجهزة الأمن ومفوضي الشرطة، وغيرهم من كبار المسؤولين الأمنيين، لا يترددون في التأكيد على أن أول شيء يجب فعله هو إطلاق سراح الأسرى عبر صفقة تبادل".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنّ هناك: "رفض واضح لما تسرّب مؤخرا عن أروقة قائد الجيش الجديد، آيال زامير، حول إعداده خطة لإعادة احتلال قطاع غزة".
وأكد أونغر، بأنّ: "الحديث الاسرائيلي السائد هذه الأيام عن خطة زامير لاحتلال غزة، ليست أي خطة، بل خطة معروفة باسم "خطة زامير الكبرى"، وتتضمن هجوما واسع النطاق باستخدام العديد من الفرق العسكرية، زاعماً للوزراء أنه يعتقد أن خطته قادرة على تحقيق هدف تدمير نظام حماس، واحتلال غزة بأكملها، وإقامة حكومة عسكرية".
وتابع: "أي حديث عن تجديد الحرب حالياً، له هدف واحد هو الحفاظ على حكم بنيامين نتنياهو وجميع أنصاره ممّن يستفيدون من السلطة والمناصب التي تكافئهم مالياً، وفي عدد غير قليل من الحالات يتلقون رشوة مالية أيضاً، مقابل ما ستشكله عودة الحرب من خطر على المختطفين، وهو خطر مميت، وواضح أنه سيكون له ثمن باهظ بين الجنود".
وأبرز أنّ: "خطة زامير المزعومة سيتطلب تنفيذها استنفاد فرق الاحتياط، التي تعاني من الاستنزاف الشديد بسبب "الرفض الرمادي"، إلى أقصى حدود قدراتها، ومن الواضح أن ذلك سيتسبّب في تدمير هائل للمدن والأحياء في غزة، وأعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين السكان المدنيين، وخاصة النساء وكبار السن والأطفال".
"كجزء من الحرب، سيتم إخلاء سكان غزة المقيمين في شمال القطاع من منازلهم، وسيتم تطهير المنطقة من بقايا الأنقاض" تابع أونغر، في توضيح الخطة التي لقيت رفضا واسعا، مردفا أنّ: "المرحلة التالية ستكون إنشاء مواقع عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في غزة، التي ستتحول مع مرور الوقت لمعاقل مؤقتة، ثم مستوطنات".
واسترسل: "خطة زامير لاستئناف الحرب في غزة التي يتوق رئيس الوزراء للموافقة عليها، من المفترض أن تُسكِت الجمهور المتمرد، رغم أنها تتجاهل كل شيء آخر، لاسيما تحركات نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك والمستشارة القانونية، وتغيير تشكيلة لجنة تعيين القضاة، والمصادقة على الميزانية، ومنع إنشاء لجنة تحقيق حكومية في إخفاق السابع من أكتوبر، وبالتالي تمهيد الطريق لتأمين حكم نتنياهو لفترة غير محدودة، تحت رعاية حرب لا نهاية لها".
وأكد بالقول: "إنّني من الضباط الأكبر سناً، انضممت لسلاح المدرعات قبل عشرين عامًا من انضمام زامير، وقاتلت كقائد سرية في حرب 1967، وأول من وصل لقناة السويس، وشاركت في حرب الاستنزاف التي سبقت حرب 1973، وخدمت عقودا في جيش الاحتياط في كافة القطاعات: لبنان وغور الأردن وسيناء، ونعلم ما هي الحرب، وفقدان الأصدقاء في المعركة، خاصة وأننا نخوض اليوم في غزة حرب خداع حقيقية يشنّها نتنياهو وحكومته، وتعرض الأسرى للخطر".