أنقرة (زمان التركية) – شهد لقاء نائب وزير الخارجية الروسي مع السفير التركي لدى موسكو، تانجو بيلجيتش، التأكيد على أن إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية الصنع أمر غير مقبول.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك أن اللقاء شهد بحث وضع الحرب في أوكرانيا وأن الجانب الروسية أدان بشدة “الهجمات الغجرية” التي شنتها أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية، مشددا على أنه لا يمكن الحدث عن حل دبلوماسي وسياسي في أي مباحثات مع كييف في ظل هذه الأوضاع.

وفي هذا السياق، أكد الجانب الروسي أنه لا يمكن التفاوض على المشاكل الإنسانية في أوكرانيا وكذلك الطاقة والأمن الغذائي مشددا على عدم تغيير موقف روسيا من العملية السويسرية، التي تهدف إلى “تشكيل تحالف مناهض لروسيا” و “تقديم إنذار نهائي على أساس “قمة السلام” بشأن أوكرانيا في بورغنستوك بسويسرا في يونيو 2024/ “التي فشلت بشكل واضح وأفلست”.

وأضاف الجانب الروسي أن المقترحات التي قدمها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في 14 يونيو/حزيران قدمت حلاً حقيقياً للأزمة الأوكرانية غيرأن نظام كييف رفض هذه المقترحات مفيدا أن إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية الصنع أمر غير مقبول ولا يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وتمديد الصراع والخسائر في الأرواح.

وحث البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية تركيا إلى عدم المشاركة في مثل هذه السياسات المدمرة للدول الغربية.

هذا وأفاد البيان أن الجانبين الروسي والتركي أكدا خلال اللقاء على إصرارهما على مواصلة تطوير العلاقات البناءة بين البلدين.

 

Tags: الأسلحة الغربيةالحرب الروسية الأوكرانيةالعلاقات التركية الروسيةفلاديمير بوتينهجوم كورسك

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الأسلحة الغربية الحرب الروسية الأوكرانية العلاقات التركية الروسية فلاديمير بوتين هجوم كورسك

إقرأ أيضاً:

استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟

القاهرة (زمان التركية)- صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن استبعاد بلاده من المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا سيكون “خطيراً للغاية”، مطالباً بمزيد من المشاورات بين كييف وواشنطن لوضع خطة لوقف إطلاق النار.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة “أسوشيتد برس”، أكد زيلينسكي أن روسيا لا ترغب في الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي تنازلات، حيث يرى الكرملين أن ذلك سيُفسَّر على أنه خسارة، خاصةً في ظل امتلاكها اليد العليا عسكرياً في ساحة المعركة.

جاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن مسؤولين أمريكيين وروساً “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب، مضيفاً أن إدارته أجرت “مناقشات جادة للغاية” مع روسيا، لكنه لم يُفصح عن مزيد من التفاصيل.

وقال زيلينسكي: “قد تكون لديهم علاقاتهم الخاصة، لكن التحدث عن أوكرانيا بدوننا أمر خطير على الجميع”.

وأشار إلى أن فريقه على تواصل مع إدارة ترامب، لكن هذه المناقشات لا تزال “عامة”، متوقعاً عقد لقاءات مباشرة قريباً للتوصل إلى اتفاقات أكثر تفصيلاً.

حرب أوكرانيا في مفترق طرق

بعد ما يقارب ثلاث سنوات من الحرب، تبدو الأزمة الأوكرانية في مرحلة حاسمة. فقد تعهّد ترامب بإنهاء القتال في غضون ستة أشهر من توليه المنصب، لكن لا يزال الطرفان بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، كما أن ملامح أي هدنة محتملة غير واضحة.

يريد معظم الأوكرانيين وقفاً مؤقتاً للقتال لإعادة بناء حياتهم، حيث تواجه البلاد هجمات روسية شبه يومية تستهدف المنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن بأكملها.

كما تسببت الحرب في نزوح الملايين من الأوكرانيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، بعد أن دُمّرت مساحات شاسعة من شرق البلاد وتحولت إلى أنقاض. وتسيطر روسيا حالياً على ما يقارب خُمس الأراضي الأوكرانية، حيث تعمل السلطات الموالية لموسكو على محو أي أثر للهوية الأوكرانية في تلك المناطق.

مستقبل العلاقات الأوكرانية-الأمريكية

مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باتت علاقة أوكرانيا مع الولايات المتحدة، أهم وأكبر حليف لها، على المحك.

ويؤكد زيلينسكي أنه من دون ضمانات أمنية من الحلفاء، فإن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع روسيا لن يكون سوى تمهيد لمزيد من العدوان في المستقبل.

ولا تزال عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي ترفضها موسكو بشدة، الخيار الأول لزيلينسكي لضمان أمن بلاده.

كيف تؤثر هذه التطورات على إفريقيا؟

إن عدم معاقبة روسيا حتى الآن على عدوانها غير المبرر ضد أوكرانيا بدأ يُحدث تأثيرات كبيرة على مستوى العالم، حيث باتت بعض الدول والجماعات المسلحة ترى في ذلك تشجيعاً على شن حروب دموية ضد جيرانها.

ومن الأمثلة الحديثة على ذلك القتال الذي أطلقته حركة “M23” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتشابه سيناريو الحرب الحالية مع بداية العدوان الروسي على أوكرانيا عام 2014، عندما بدأت وحدات من القوات الروسية القتال في شرق أوكرانيا.

ويُعزى تقدم حركة “M23” الحالي إلى غياب استجابة دولية حازمة، مما دفع المعتدين إلى الاعتقاد بأنهم قادرون على شن هجمات دون عواقب.

لقد فتح العدوان الروسي “صندوق باندورا”، ولن يُغلق إلا إذا واجهت روسيا والمعتدون الآخرون رداً عالمياً قوياً وموحداً.

Tags: الحرب الأوكرانية الروسيةالمحادثات الروسية الامريكيةاوكرانيااوكرانيا وترامبخلاف ترامب وزلينيسكي

مقالات مشابهة

  • تركيا تعتزم تجديد عرضها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
  • أوكرانيا: القوات الروسية تحاول اقتحام الحدود من كورسك
  • استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟
  • أوكرانيا تسجل 128 اشتباكا قتاليا على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي
  • الأمن الروسي يحبط مخططا أوكرانيا لاغتيال مطران في موسكو
  • الكرملين: الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا غير مطروحة للتفاوض
  • تركيا تستضيف محادثات لتحسين العلاقات الأمريكية الروسية
  • في تركيا.. روسيا وأمريكا يبحثان عمل السفارتين
  • وزير الطاقة الروسي: اجتماع اللجنة “العراقية-الروسية” العاشر يمثل تحولا في مسار العلاقات بين البلدين
  • 524 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار «أوكرانيا» نتيجة الحرب الروسية