خروج العديد من الكفاءات المؤهلة من مناصبها في القطاع الرياضي خلال الفترة الماضية كان له تأثير كبير على هذا القطاع خاصة أن تقاعد العدد الأكبر ممن خدم هذا القطاع لسنوات طويلة أوجد فراغًا كبيرًا.
ومع التوجه لعدم الاستفادة من خبرتهم إضافة لمنع تقديم أي مكافآت للكفاءات المجيدة إلا قيمة رواتبهم الأصلية تركت هذه الكفاءات مناصبها.
وإذا كان هذا التوجه صحيحا فإن هناك أمرا آخر أكثر خطورة يهدد واقع الأندية التي جمد بعضها أنشطته لأسباب مختلفة وإن كان السبب الرئيس هو الديون المتراكمة.
هناك ٥٠ ناديا مشهرا في سلطنة عمان ولكن لو نظرنا للواقع الفعلي للأندية نجد عددا كبيرا منها لا تمارس أنشطة رياضية ولعل العدد الذي يشارك في المسابقات عدد محدود، فلكرة القدم ٢٤ ناديا وللهوكي ٩ أندية ولليد ١٢ ناديا وللطائرة ٩ أندية وللسلة ٦ أندية، كما أن الأندية التي شاركت في مسابقة كأس جلالته للشباب العام الماضي ٣٦ ناديا.
هذا الوضع الذي تعيشه الأندية يفتح المجال للتساؤل.. هل الأندية مجبرة أن تدفع رواتب وعقودا للاعبين في مختلف الألعاب الرياضية في ظل عدم وجود قانون للاحتراف.
وإذا كانت الوزارة المعنية أفرغت الاتحادات من الكفاءات الإدارية وطبق عليها نظام عدم الحصول على راتبين من جهتين مختلفتين فلماذا لا يطبق هذا القانون على اللاعبين غير المحترفين وغير المتفرغين.
أصبحت الأندية الرياضية كيانات تجارية بعد أن تم استخراج سجلات تجارية لها ويتم معاملتها في جميع معاملتها الحكومية كمؤسسات تجارية تدفع رسوما للتأشيرات والبطاقات وتلزم بعقود عمال الشركات ومطلوب منها توظيف عمانيين وغيرها من الأمور المفروضة على الشركات.
هذا التنظيم جيد لكنه يحتاج لتعديل اللوائح الخاصة بالنظام الأساسي للأندية وكذلك تعديل قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي.
لا نلوم الأندية التي جمدت أنشطتها ولا نلومها لأنها حتى اليوم لم تسجل أي لاعب أجنبي وباقٍ أيام على انطلاق دوري عمانتل. كمثال في ظل الوضعية الحالية والقدرات المالية التي تمتلكها الأندية التي ظلت طوال ١٠ سنوات تدفع مبالغ طائلة دون حساب، معتمدة على دعم المحبين والمخلصين من أبناء هذه الأندية وعندما توقف هذا الدعم وجدت الأندية نفسها في وضع صعب خاصة أن ملف الاستثمار الذي كان الرهان عليه ما زال يراوح مكانه في ظل عدم تبسيط الإجراءات.
نحتاج خلال المرحلة القادمة لدراسة واقع الرياضة العمانية وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق الأهداف للارتقاء بالرياضة العمانية للأفضل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأندیة التی
إقرأ أيضاً:
تصعيد نووي محتمل.. تهديدات ترامب تدفع إيران نحو السلاح النووي.. لاريجاني: إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر علي لاريجاني، المفاوض النووي المخضرم والمستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني، من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على إيران، مشيرًا إلى أنها قد تدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية لضمان دفاعها عن نفسها.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، قدم “لاريجاني” واحدة من أوضح الإشارات حتى الآن من مسؤول سياسي رفيع المستوى تفيد بأن طهران قد تسعى لامتلاك قنبلة نووية في حال تعرضها لضغوط شديدة.
وقال “لاريجاني” في حديثه لقناة “IRIB”: "إذا ارتكبتم خطأً في القضية النووية، فستجبرون إيران على التحرك نحو امتلاك أسلحة نووية؛ لأنها ستضطر للدفاع عن نفسها".
وأضاف: "إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار، ولكن عندما تمارسون الضغط عليها، فإن ذلك يمنحها مبررًا ثانويًا ولا يترك لها أي خيار آخر. الشعب نفسه سيدفع باتجاهه، بحجة أن ذلك ضروري لأمن البلاد".
تصاعد الخطاب الإيراني حول امتلاك قنبلة نووية
ويعد لاريجاني شخصية بارزة في السياسة الإيرانية، حيث شغل مناصب مثل رئيس البرلمان، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، وكبير المفاوضين النوويين، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون. وتعكس تصريحاته، إلى حد بعيد، توجهات المؤسسة الحاكمة في إيران، لا سيما المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي المقابل، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد الأسبوع الماضي إن واشنطن لا تعتقد أن إيران تبني أسلحة نووية حاليًا، لكنها أشارت إلى أن المحظور التقليدي في إيران على مناقشة مسألة الأسلحة النووية علنًا بات يتآكل تدريجيًا.
وأوضحت “غابارد” أن تزايد الخطاب الداعي إلى امتلاك قنبلة نووية في طهران يعزز موقف مؤيدي هذا التوجه داخل دوائر صنع القرار الإيرانية.
إسرائيل تسعى لجر واشنطن إلى صراع مباشر مع إيران
وفي تصريحاته، اتهم “لاريجاني” إسرائيل بمحاولة تصعيد الوضع في المنطقة ودفع الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع طهران.
وقال: "إسرائيل وحدها غير قادرة على مواجهة إيران، وقد تصرفت دائمًا كأداة للولايات المتحدة في المنطقة"، مضيفًا أن "هذا النظام يسعى إلى جر واشنطن إلى صراع مباشر مع إيران عبر تضخيم الموقف الأمني".
توتر متصاعد بين واشنطن وطهران
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإيرانية توترًا متزايدًا؛ حيث هدد الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا بشن ضربات جوية على إيران في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
غير أن طهران رفضت الدخول في مفاوضات مباشرة تحت التهديدات الأمريكية، وحذر قائد عسكري إيراني بارز يوم الاثنين من أن إيران قد تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة إذا تعرضت لهجوم عسكري.
إيران بين الضغوط النووية والردع العسكري
رغم تأكيد طهران مرارًا أنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وإصدار المرشد الأعلى علي خامنئي فتوى تحرم ذلك، إلا أن تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن إيران تمتلك مخزونًا من اليورانيوم المخصب يفوق ما لدى أي دولة لا تمتلك قنبلة نووية.
وفي تطور إستراتيجي لافت، كشف متحدث باسم الجيش الأمريكي لمحطة إيران إنترناشيونال الأسبوع الماضي أن واشنطن نشرت قاذفات بعيدة المدى في قاعدة جوية إستراتيجية بالمحيط الهندي، وهو إجراء سبق شن عمليات قصف كبرى في كل من أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003؛ ما يعزز احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.