قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء) أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية في غزة والاحتكام لصوت العقل، وفقاً لما نقلته «رويترز».

وبحث الرئيس المصري ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة اليوم جهود وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد السيسي على خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا «على نحو يصعب تصور تبعاته».

 

وأضاف: «وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين».

ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى مدينة العلمين في شمال مصر على البحر المتوسط في وقت سابق اليوم، حيث أجرى محادثات مع الرئيس المصري ووزير خارجيته، حول التوصل إلى هدنة في قطاع غزة ووقف الحرب.

أتى بلينكن إلى مصر قادماً من تل أبيب، في إطار جولته التاسعة في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتقى فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد موافقة إسرائيل على «خطة التسوية» التي أعدتها واشنطن من أجل الهدنة.

وكانت الولايات المتحدة عرضت، الجمعة، مقترحاً جديداً من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في مباحثات الدوحة.

وتقف مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين محاولات إسرائيلية، للتشبث بالبقاء في شريط فيلادلفيا، على خلاف رغبة «حماس»، وجهود متواصلة للوسطاء تحذّر من ضياع «فرصة قد تكون الأخيرة» لإبرام اتفاق يحول دون تصعيد في المنطقة.

ومن المقرر أن يتوجه بلينكن في وقت لاحق إلى قطر في إطار جولاته بالمنطقة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال، اليوم (الثلاثاء)، إن حركة حماس «تتراجع» عن خطة الاتفاق المطروحة. وأوضح رداً على أسئلة صحافيين في شيكاغو، أن التسوية «ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء»، مضيفاً: «إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة... (حماس) تتراجع الآن».

 لكن «حماس» عدّت أن المقترح «يستجيب إلى شروط نتنياهو ويتماهى معها، خصوصاً رفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة». وأدانت الحركة خصوصاً «الإصرار» الإسرائيلي على إبقاء قوات على حدود قطاع غزة مع مصر أو ما يُعرف بـ«محور فيلادلفيا»، و«الشروط الجديدة في ملف» المعتقلين الفلسطينيين الذين يُفترض أن يجري تبادلهم برهائن محتجزين في غزة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتمسّك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية مايو (أيار)، داعية الوسطاء إلى «إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه».

وكانت حركة «حماس» انتقدت في بيان مقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن الهدنة في قطاع غزة، ووصفته بأنه يشكل انقلابا على ما تم التوصل له في 2 يوليو وتقدم به الرئيس الأميركي جو بايدن وأقره مجلس الأمن.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الرئیس المصری قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة

شيّع أهالي رفح جثماني فلسطينيين استُشهدا إثر إطلاق نار من مسيرات إسرائيلية استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما أصيب 3 آخرون إثر قصف من مروحية إسرائيلية على منطقة المواصي، غربي خان يونس.

وأفاد مراسل الجزيرة بأنه تم تشييع جثماني الشهيدين من مستشفى ناصر الطبي في خان يونس إلى مثواهما الأخير.

وفي خان يونس، أصيب 3 فلسطينيين إثر قصف من مروحية إسرائيلية على منطقة المواصي، غرب المدينة، كما تعرضت منطقة "كرم أبو معمر"، شمال شرق مدينة رفح، لقصف مدفعي، وقد ارتفعت وتيرة القصف وإطلاق النار، خاصة في المناطق الحدودية لقطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن قواته أطلقت النار على زورق بمحرك في منطقة خان يونس الساحلية، انتهك القيود الأمنية في المنطقة بما شكل تهديدا، على حد زعمه.

وأضاف أنه في واقعة أخرى بجنوب غزة، رصدت القوات شخصين مشتبها بهما كانا يتحركان نحوها ويشكلان تهديدا. وقال إن القوات الإسرائيلية "أطلقت النار على المشتبه بهما للقضاء على التهديد، وتم رصد خسائر بشرية".

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة بالقرب من الحدود الشرقية والجنوبية لقطاع غزة كثفت إطلاق النار والقصف على أطراف القطاع طوال الليلة الماضية.

إعلان أوضاع كارثية

يتزامن ذلك مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني، بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وفرضت حصارا كاملا على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ويأتي هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان.

وتكدست مئات الشاحنات التي تحمل إمدادات في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، بعد رفض السماح لها بالدخول. وقال سكان من غزة إن المتاجر فرغت بسرعة من جميع الإمدادات، وارتفع سعر كيس الطحين الليلة الماضية إلى أكثر من المثلين.

وتحذر وكالات إغاثة من أن البضائع قد تفسد، وأنها ليس لديها سوى وسائل محدودة لتخزين البضائع على حدود غزة.

وقال يورغن هوغل، منسق العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مصر، في تصريحات لوكالة رويترز "المساعدات تصل إلى مستودعاتنا كل يوم.. لدينا سعة تخزينية في الوقت الحالي، لكن لا يمكننا التأكد من المدة التي سيستمر فيها الأمر على هذا النحو".

من جهتها دعت وزارة الداخلية في قطاع غزة السكان إلى الإبلاغ عن التجار الذين يرفعون أسعار المواد الغذائية في أعقاب الحصار الجديد.

وحث سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سكان القطاع على الهدوء قائلا "المواد الغذائية متوفرة في الأسواق لكنها تكفي لنحو أسبوعين على أبعد تقدير". وبدأت وزارة الاقتصاد جهدا لإجبار التجار على عدم رفع الأسعار.

الدفعة 31 من المرضى والجرحى

وفي التطورات أيضا، غادرت الدفعة 31 من المرضى والجرحى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، باتجاه الأراضي المصرية، لتلقي العلاج في الخارج.

وتضم هذه الدفعة أطفالا ونساء، ومرضى قلب وسرطان، فضلا عن جرحى تعرضوا لبتر الأطراف نتيجة القصف المستمر على القطاع.

إعلان

وحسب وزارة الصحة في غزة، يسمح الاحتلال يوميا بسفر 50 مريضا، ومرافقا فقط لكل واحد، في مخالفة لنص البروتوكول الإنساني الذي يسمح بسفر 150 شخصا خلال اليوم الواحد.

المرحلة الأولى وتهديد نتنياهو

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مطلع الأسبوع، بعد أن دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، دون الاتفاق على ما سيحدث بعد ذلك.

وتقول حماس إن المرحلة الثانية المتفق عليها يجب أن تبدأ الآن، وهو ما سيؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل دائم وإنهاء الحرب. وعرضت إسرائيل بدلا من ذلك تمديدا مؤقتا حتى أبريل/نيسان، تطلق خلاله حماس سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، دون محادثات فورية حول مستقبل غزة.

وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن طلب إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يدفع الأمور إلى "نقطة الصفر".

وأضاف في مؤتمر صحفي "الوسطاء والضامنون عليهم كامل المسؤولية بمنع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو من تخريب كل الجهود التي بُذلت للتوصل للاتفاق، وحماية الاتفاق من الانهيار".

وكان نتنياهو صرح اليوم أن إسرائيل "تستعد للمراحل المقبلة من الحرب"، متوعدا بعدم التوقف إلا بعد تحقيق "كل أهداف النصر"، على حد قوله.

وزعم أن حكومته لم تخرق الاتفاق مع حماس، مضيفا "لدينا خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم 42 إذا شعرنا بأن المفاوضات غير مجدية". ومضى مهددا "إذا لم تفرج حماس عن مختطفينا فسيكون هناك ثمن لا يمكنهم تخيله".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي: سأمنح إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة في غزة
  • الرئيس الأوغندي: نرفض قيام أي حكومة موازية في السودان
  • ترامب يدعو لإنهاء الصراع في أوكرانيا ويؤكد: “لقد حان وقت السلام”
  • الاحتلال يهدد بعودة الحرب وتحذيرات أممية من نفاد الغذاء في غزة
  • جيش الاحتلال: حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط جذريا من خلال الحرب
  • تفاصيل اجتماع الرئيس عباس بنظيره المصري في القاهرة
  • عاجل | الرئيس المصري: القمة العربية الطارئة بالقاهرة تعتمد المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة
  • باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل
  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار
  • استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة