اعتصام لهيئات ومنظمات لبنانية وفلسطينية امام الاسكوا... ورسالة موجهة الى غوتيريش تطالبه بمنع الابادة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
اعتصم بعد ظهر اليوم أمام مقر "الاسكوا" في بيروت، عدد من ممثلات وممثلي الهيئات والمنظمات اللبنانية والفلسطينية العاملة في لبنان بدعوة من "لقاء الهيئات النقابية والنسائية والشعبية اللبنانية والفلسطينية لدعم لبنان وفلسطين"، واستنكر المعتصمون مواقف الولايات المتحدة الاميركية وعدد من الأنظمة الأوروبية والعربية والعالمية الداعمة للعدوان الصهيوني على القطاع والجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق المدنيين وتحديدا الأطفال في غزة والضفة الغربية الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان.
وسلم رئيس الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبدالله مذكرة تلتها الدكتورة ماري ناصيف الدبس، موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارات، جاء فيها: "لا يزال العدوان الإسرائيلي الوحشي مستمرا منذ أكثر من عشرة أشهر على قطاع غزة ومعه الضفة الغربية ولبنان، لا سيما مدن وبلدات وقرى الجنوب اللبناني، دون أن تستطيع الأمم المتحدة وقفه أو حتى إيجاد هدنة إنسانية من أجل إدخال المساعدات الأساسية إلى مليوني شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء... وقد أدى هذا العدوان الوحشي حتى الآن، إلى جرائم غير مقبولة في الأعراف والقوانين الدولية، وغير مسبوقة في أكثر الحروب دموية وهمجية، إذ فاق عدد الشهداء منذ بدايته في 8 تشرين الأول 2023، الأربعين الفاَّ و تجاوز عدد الجرحى الإثنين والتسعين الفا، وهذا حسب التقديرات الأولية لوزارة الصحة الفلسطينية، ناهيكم عن عدد الشهداء المفقودين الذين ما زالوا تحت الانقاض، وعن تهجير مستمر لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني يعيشون في ظروف غير إنسانية من حيث عدم وجود الحد الأدنى لمقومات الحياة من مواد غذائية وكهرباء، وماء، ودواء، ووقود في وقت بدأت فيه المجاعة والأوبئة بالانتشار، وآخرها شلل الأطفال الناجم عن المياه الآسنة. ولا ننسى، في هذه العجالة، أن نشير إلى ما يجري في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة من قتل واعتقالات وتعذيب، وكذلك إلى الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين اللبنانيين والأرض اللبنانية التي أحرقت بالفوسفور الأبيض المحرّم دوليا.
وغني عن القول أن تلك الجرائم، وأشدها خطورة جريمة الابادة الجماعية، التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني مدعومة بشكل فاضح وصريح من قبل الادارة الأمريكية وبعض الأنظمة الأوروبية التي قدّمت وتقدّم للمحتلين السلاح والذخائر والدعم الدبلوماسي، في ظل تخاذل الدول العربية وسكوتها المريب، في وقت يوسع فيه الكيان الغاصب عدوانه، مستهدفا المباني السكنية، والمستشفيات، والمدارس، ودور العبادة، ومراكز ومخيمات الإيواء بما فيها مراكز ومخيمات الإنروا... إلخ. وهذا كله ان دلّ على شيء فهو يدل عن قرار سياسي متخذ عن سابق تصور وتصميم بهدف إبادة الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على أرض فلسطين ولبنان وسوريا والعراق تمهيدا لتحقيق حلم الصهاينة في ما يسمى زورا "دولة اليهود في العالم". لذلك نرى نحن الموقعين أدناه:
اولاّ: إن البيانات المستنكرة والمنددة بالعدوان باتت لا تكفي لردع هذا الاجرام الوحشي المتفلت من عقاله. لذا، يقع على عاتق الأمم المتحدة الدور الأساسي في ممارسة الضغوط وبذل الجهود لوقف العدوان على غزة وفك الحصار عنها والعمل على حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض يومياّ لأبشع المجازر. كما يقع على عاتقها اتخاذ التدابير الآيلة إلى حماية المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وعلى طول خط الهدنة في لبنان.
ثانياّ: ندعو دول العالم إلى الاستماع إلى صوت شعوبها الهادر في الميادين والساحات، وبالتحديد في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، من أجل وقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان فورا ودون أي تأخير.
ثالثا: محاكمة قادة الكيان وجيشه ومعاقبتهم على جرائمهم بإعتبارها جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، وفقا لما صدر عن محكمة العدل الدولية في هذا المجال.
رابعا: فنح المعابر مع قطاع غزة والعمل على دخول المساعدات الضرورية من مواد غذائية وطبية ووقود وغيرها، والتي من شأنها إنقاذ حياة مئات الآلاف من الغزيين، لا سيما الأطفال منهم والجرحى والمصابين.
حضرة الأمين العام للأمم المتحدة، إن الشعبين الفلسطيني واللبناني، بل وكل شعوب العالم تتطلع إليكم في هذه المرحلة المصيرية، داعية إياكم لتحمّل مسؤولياتكم التاريخية في وقف العدوان الوحشي ومنع تنفيذ جريمة الابادة بحق الشعب الفلسطيني. فشعوب العالم اليوم تريد افعالاّ وليس اقوالاّ.
مع فائق التقدير والإحترام، لجنة المتابعة للقاء الهيئات النقابية والنسائية والشعبية اللبنانية والفلسطينية في لبنان. بيروت في 20 آب 2024".
وقد وقع على المذكرة، كل من، الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، إتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان، المجلس النسائي اللبناني، جمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي في لبنان، لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين في لبنان، لجنة حقوق المرأة اللبنانية، جمعية نوروز الثقافية، اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية في لبنان، المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية – ندى، مركز التواصل الاجتماعي، المؤسسة الوطنية الإجتماعية، تجمع المرأة اللبنانية، المكتب المهني في حزب طليعة لبنان، اتحاد نقابات عمال البناء والاخشاب في لبنان، نقابة عمال المخابز في بيروت وجبل لبنان، نقابة عمال الخياطة في بيروت وجبل لبنان، نقابة عمال البناء ومشتقاتها في بيروت وجبل لبنان، نقاية العاملات في الخدمة المنزلية في لبنان، لجنة السائقين في مرفأ بيروت، جمعية درب الوفاء للمعوقين، العمل الجماهيري في حركة حماس، لجان الوحدة العمالية، اللجان الشعبية، الحركة النقابية، رئيس حزب الوفاء اللبناني، اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية، القطاع العمالي الفلسطيني في لبنان، نقابة عمال صناعة الأحذية، جمعية النجدة الإجتماعية، المحامي خليل بركات، يحيى المعلم، ناصر حيدر، عميد العمل الحزب السوري القومي الإجتماعي محمد نحلة، المنفذ العام لبيروت في القومي منذر الحريري ومنظمة "جين" النسائية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نقابة عمال فی لبنان فی بیروت
إقرأ أيضاً:
نزوح جماعي في الفاشر.. والبرهان يتلقى رسالة من غوتيريش (شاهد)
تتواصل معاناة المدنيين في مخيمات مدينة الفاشلة وأجزاء من ولاية شمال دارفور، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
وصباح الخميس، أعلنت مصادر طبية مقتل 11 مدني وإصابة 35 في قصف الدعم السريع لمخيم أبو شوك وأحياء في الفاشر.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن سكان الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور يواجهون "وضعا مروعا" بسبب النزوح الجماعي وسقوط ضحايا من المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث سعى العديد من المدنيين إلى إيجاد الأمن والمأوى بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على الأرض أن مئات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى مواقع أخرى.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، ذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن بعض سكان المخيم كانوا يعيشون فيه منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003، وأنه تم تأكيد ظروف المجاعة هناك مؤخرا.
وقال: "إن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور".
تطلق منظمة مناصرة ضحايا دارفور نداء إنساني عاجل بشان الوضع الإنساني والصحي للنازحين الذين فروا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى محلية طويلة بولاية شمال دارفور الفاشر هذا الفيدو يوثق حال الاطفال وهم يواجهون نقصاً في الغذاء والماء. pic.twitter.com/gM7V68WBTr — Darfur Victims Support (@DVSorg) April 24, 2025
القدرة على الاستجابة
وقال دوجاريك إن المنظمة وشركاءها الإنسانيين يوسعون نطاق عملياتهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مناطق متعددة من الولاية، إلا أن حجم النزوح، إلى جانب انعدام الأمن والقيود اللوجستية المتزايدة التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، "يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشدة".
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العمل على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة، ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر عيادات صحية متنقلة وعيادات تغذية، وقد أطلقت مشروعا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترا مكعبا من المياه يوميا لعشرة آلاف شخص.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
لعمامرة يكثف المساعي
وفي سياق متصل، وصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان، حيث التقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف مشاوراته وتواصله مع الأطراف وجميع الجهات المعنية
لاستكشاف سُبل تعزيز حماية المدنيين وأي جهد لتهدئة الصراع.
وقال دوجاريك إن المبعوث الشخصي سيؤكد من جديد خلال زياراته دعوة الأمم المتحدة إلى حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.
وجدد المتحدث دعوات الأمم المتحدة إلى عملية سياسية شاملة لمنع مزيد من التصعيد، وحماية المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.
وأضاف: "نحث الأطراف على اغتنام فرصة زيارة السيد لعمامرة إلى البلاد والمنطقة للالتزام بالانخراط في طريق شامل للمضي قدما وتعزيز حماية المدنيين، بما في ذلك من خلال محادثات غير مباشرة محتملة".
جابر للعمامرة: ما يحدث في الفاشر لتجويع مواطنيه والترويج لمجاعة في السودان فرية لتمرير اجندات خاصة

اكد عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر خلال لقائه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السفير رمطان لعمامرة، عدم وجود مجاعة في السودان. pic.twitter.com/2DjqpA8f4R — SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 24, 2025
وفي السياق، تسلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية في دعم جهود إحلال السلام بالسودان.
جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان، بمدينة بورتسودان (شرق)، مع المبعوث رمطان لعمامرة، بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية إدريس إسماعيل، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.
وقال إسماعيل، في تصريح صحفي، إن "لعمامرة، نقل لرئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية بشأن السودان سلما وحربا"، حسب البيان.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وجدد البرهان، خلال اللقاء، الإعراب عن "ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة تجاه قضايا السودان"، وفق البيان.
وأكد "دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، مع استعداد السودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين".
وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).