نجح فريق الخبراء الحكوميين الذي شكّله السكرتير العام للأمم المتحدة العام الماضي - والذي تمّ انتخاب السفير باسم حسن مدير إدارة نزع السلاح بوزارة الخارجية المصرية لرئاسته-  في اعتماد تقرير يتضمن توصيات حول العناصر الموضوعية المقترحة لمعاهدة ملزمة قانوناً لمنع التسلح في الفضاء، بحسب البيان المنشور على صفحة وزارة الخارجية على «فيس بوك».

اعتماد التقرير الختامي

وتمّ اعتماد التقرير الختامي حول توصيات الفريق يوم 16 أغسطس الجاري بعد مفاوضات شديدة الدقة والصعوبة امتدت على مدار 9 أشهر، أخذاً بعين الاعتبار حالة الانقسام والاستقطاب السائدة بين الدول الكبرى في هذا الملف، ومن المتوقع عرض التقرير على الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2024 لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن توصياته.

انتخاب مصر لتولي رئاسة الفريق

وذكر السفير باسم حسن، رئيس فريق الخبراء الحكوميين المشكل من جانب سكرتير عام الأمم المتحدة في تصريحات صحفية، أنَّ انتخاب مصر لتولي رئاسة الفريق يعكس التقدير لدور مصر الهام في مجال نزع السلاح والأمن الدولي، وما تتسم به مواقف مصر من توازن وموضوعية في ظل عودة سباقات التسلح في مختلف مجالات التكنولوجيا الناشئة، وأن النجاح في اعتماد هذا التقرير بعد محاولات على مدار سنوات عديدة، والذي يعد الأول من نوعه، يمثل شهادة تقدير لدور الدبلوماسية المصرية فى تصدر الجهود متعددة الأطراف لإيجاد أرضيات مشتركة توافقية للعمل الجماعي بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع.

كما يمثل التقرير خطوة غير مسبوقة على طريق التعامل مع المخاطر الاستراتيجية غير المسبوقة الناجمة عن تطوير قدرات التسلح في الفضاء الخارجي، وعلى ضوء الأهمية الحيوية لتطبيقات الاستخدامات السلمية والتنموية للفضاء الخارجي، التي أصبحت تمثل ركيزةً أساسية لكل تطبيقات التكنولوجيات الحديثة والبنى التحتية الحيوية في مجالات الاتصالات والانترنت والتمويل والتوجيه والملاحة والأرصاد الجوية والتعدين وغيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر التسلح في الفضاء الأمم المتحدة الخارجية

إقرأ أيضاً:

تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسك الصيني

بعد النجاح الكبير الذي حققه تطبيق "ديبسك" الصيني للذكاء الاجتماعي وتجازوه، وتأثيره السلبي الكبير على أسهم شركات التكنلوجيا الكبرى، قال تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن "الخبراء  حثوا على توخي الحذر بشأن التبني السريع لمنصة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديبسك"، مشيرين إلى مخاوف بشأن نشرها لمعلومات مضللة وكيف قد تستغل الدولة الصينية بيانات المستخدمين. وهي ذات المبررات التي أدت إلى حجب تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأدى تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد منخفض التكلفة إلى مسح تريليون دولار من مؤشر أسهم التكنولوجيا الأمريكي الرائد هذا الأسبوع، وأصبح بسرعة التطبيق المجاني الأكثر تنزيلا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ووصفه دونالد ترامب بأنه "جرس إنذار" لشركات التكنولوجيا.

لقد صدم ظهوره عالم التكنولوجيا من خلال إظهاره على ما يبدو أنه يمكنه تحقيق أداء مماثل للمنصات المستخدمة على نطاق واسع مثل ChatGPT"" مقابل جزء بسيط من تكلفتها.



ونقلت الصحيفة عن مايكل وولدريدج، أستاذ أسس الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، قوله إنه "ليس من غير المعقول افتراض أن البيانات المدخلة في روبوت الدردشة يمكن مشاركتها مع الدولة الصينية".

وأضاف: "أعتقد أنه من الجيد تنزيله وسؤاله عن أداء نادي ليفربول لكرة القدم أو الدردشة حول تاريخ الإمبراطورية الرومانية، لكن هل أنصح بوضع أي شيء حساس أو شخصي أو خاص عليه؟ بالتأكيد لا، لأنك لا تعرف أين تذهب البيانات".

كما نقل التقرير عن ويندي هول، عضو الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، قولها: "لا يمكنك التهرب من حقيقة أنه إذا كنت شركة تقنية صينية تتعامل مع المعلومات، فأنت تخضع لقواعد الحكومة الصينية بشأن ما يمكنك وما لا يمكنك قوله".

ونقلت عن روس بورلي، أحد مؤسسي مركز مرونة المعلومات، والذي تموله جزئيا حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قوله: "يجب أن نشعر بالقلق. لقد رأينا مرارا وتكرارا كيف تسلح بكين هيمنتها التكنولوجية للمراقبة والسيطرة والإكراه، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي".

وقال إنه إذا لم يتم التحكم فيه، فقد "يغذي حملات التضليل، ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة وترسيخ السرديات الاستبدادية داخل ديمقراطياتنا".

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، عندما سُئل عما إذا كانت الحكومة ستستبعد استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني في وايتهول، إنه "من المبكر الحديث عن نماذج محددة". وقال إن التطورات أظهرت أن المملكة المتحدة يجب أن "تذهب أبعد وأسرع لإزالة الحواجز أمام الابتكار" في مجال الذكاء الاصطناعي.

و"ديبسك" منصة مفتوحة المصدر، مما يعني أن مطوري البرامج يمكنهم تكييفها مع غاياتهم الخاصة. وقد أشعلت الآمال في موجة جديدة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بدا أنها تهيمن عليها شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تعتمد على استثمارات ضخمة في الرقائق الدقيقة ومراكز البيانات ومصادر الطاقة الجديدة.

قال وولدريدج: "إنها تشير بقوة إلى حد ما، في حال لم يكن لدى أي شخص الرسالة، بأن الصين ليست متأخرة في هذا المجال".

ووجد بعض الأشخاص الذين اختبروا التطبيق أنه لن يجيب على أسئلة حول مواضيع حساسة مثل مذبحة ميدان تاينانمين. وعند سؤاله عن وضع تايوان، كرر موقف الحزب الشيوعي الصيني بأن الجزيرة جزء "غير قابل للتصرف" من الصين.

وقال هول: "إن أكبر مشكلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي هي المعلومات المضللة. يعتمد الأمر على البيانات في النموذج، والتحيز في تلك البيانات وكيفية استخدامها. يمكنك أن ترى هذه المشكلة مع روبوت الدردشة DeepSeek".

يستخدم الأشخاص نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "ديبسك" أو " شات جي بي تي" لمساعدتهم في معالجة الأوراق الشخصية أو المستندات الخاصة بالعمل، مثل محاضر الاجتماعات، ولكن يمكن لمالك الشركة أخذ أي شيء يتم تحميله واستخدامه لتدريب الذكاء الاصطناعي أو لأغراض أخرى.

تتخذ شركة "ديبسك" من هانغتشو مقرا لها وتوضح في سياسة الخصوصية الخاصة بها أن المعلومات الشخصية التي تجمعها من المستخدمين محفوظة "على خوادم آمنة تقع في جمهورية الصين الشعبية".



وتقول إنها تستخدم البيانات "للامتثال لالتزاماتنا القانونية، أو حسب الضرورة لأداء مهام في المصلحة العامة، أو لحماية المصالح الحيوية لمستخدمينا وغيرهم من الأشخاص".

وينص قانون الاستخبارات الوطنية في الصين على أن جميع الشركات والمنظمات والمواطنين "يجب أن يدعموا ويساعدوا ويتعاونوا مع جهود الاستخبارات الوطنية".

مقالات مشابهة

  • «الأمم المتحدة»: صراعات وتحديات أمنية وإنسانية لا تزال تواجه سوريا
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس
  • تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسيك الصيني
  • تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسك الصيني
  • الرئيس المكلف التقى بلاسخارت وريزا
  • إسرائيل تمهل الأونروا يومين لإخلاء مقراتها في القدس
  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر بالسودان
  • فيم استخدم الأمريكيون هواتفهم خلال عام 2024؟ تقرير