استطلاع: الشباب العُماني يضع الدين واللغة ضمن "جوهر هويته الشخصية"
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
كشف استطلاع "أصداء بي سي دبليو" السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي، والذي أصدرته "أصداء بي سي دبليو"- شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- أن الشباب العماني يعتبر الدين واللغة جوهر هويته الشخصية، فيما يقول الأغلبية (95%) إن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أهمّ بالنسبة لهم من بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتحررًا وعولمةً.
كانت هذه إحدى النتائج الرئيسية لموضوع "هويتي" في الاستطلاع الذي يعد المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة.
ولدى سؤالهم عن العوامل التي تحدد هويتهم الشخصية، أشار 52% من الشباب العماني- المُستطلعة آراؤهم- إلى ’الدين‘، بينما ذكر 40% ’اللغة‘. ومن بين جميع المشاركين، حل ’الدين‘ و’العائلة/ القبيلة‘ في المرتبة الأولى بنسبة 27%، تلاهما ’الانتماء الوطني‘ (بنسبة 15%)، و’اللغة‘ (بنسبة 11%)، و’الانتماء العربي‘ (بنسبة 8%)، و’النوع الاجتماعي‘ (الجندر) (بنسبة 7%)، و’الآراء السياسية‘ (بنسبة 4%).
وقال 30% من الشباب العربي في دول شرق المتوسط، و27% في دول شمال أفريقيا، و25% في دول مجلس التعاون الخليجي إن "الدين" هو الأكثر أهميةً لتحديد هويتهم الشخصية؛ بينما اعتبر 37% من شباب شمال أفريقيا، و21% من شباب شرق المتوسط، و20% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي أن العائلة/ القبيلة هي العامل الأهم لتحديد هويتهم الشخصية.
وأعرب أكثر من ثلاثة أرباع الشباب العربي (نحو 76%) عن مخاوفهم من فقدان الثقافة والقيم التقليدية، وتعتبر هذه النسبة الأعلى منذ خمس سنوات. بينما قال ثلثا (حوالي 65%) الشباب العربي تقريبًا إن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أكثر أهمية بالنسبة لهم من بناء مجتمع أكثر تسامحًا وتحررًا وعولمة. وتبنى هذا الرأي 74% تقريبًا من شباب دول شرق المتوسط، و72% في دول مجلس التعاون الخليجي، و68% من شباب شمال أفريقيا.
ورغم أن 11% من الشباب العربي يعتبرون اللغة العامل الأهم لتحديد هويتهم، إلا أن أكثر من نصف المشاركين (حوالي 54%) قالوا إن اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة لهم من آبائهم وهو شعور سائد بين غالبية الشباب في المناطق الثلاث التي شملها الاستطلاع؛ فقد أجمع على هذا الرأي 59% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، و51% في شمال أفريقيا، و52% في شرق المتوسط. وفي سلطنة عمان، قال حوالي الثلثين (نحو 64%) من الشباب إن اللغة العربية أكثر أهمية بالنسبة لهم من آبائهم.
وانعكاسًا لأهمية الدين في حياتهم، عارض معظم الشباب العربي (حوالي 73%) الفكرة القائلة بأن القيم الدينية تعيق تقدم المنطقة، ولكن حوالي ثلثي (نحو 65%) المشاركين في الاستطلاع قالوا إن الدين يلعب دورًا أكبر مما ينبغي له في منطقة الشرق الأوسط. كما تراجعت نسبة الشباب الذين يعتقدون بأن المؤسسات الدينية في المنطقة بحاجة إلى إصلاح إلى 58% هذا العام مقارنةً بـ77% العام الماضي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مقابلات الاستطلاع لهذا العام أجريت بشكل شخصي مع الشباب العربي خلال الفترة من 27 مارس إلى 12 أبريل بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
ومما يؤكد تشبث الشباب العربي بهويتهم الدينية قول ما يقرب من ثلثيهم (نحو 62%) إن القوانين في بلدانهم يجب أن تستند إلى الشريعة الإسلامية بدلًا من القانون المدني/ العام. وهذا الرأي سائد بين غالبية الشباب في المناطق الثلاث التي شملها الاستطلاع؛ حيث أجمع عليه 68% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، و53% في شمال أفريقيا، و68% في شرق المتوسط.
وفي إطار تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال سونيل جون رئيس شركة "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤسس "أصداء بي سي دبليو": "تكشف نتائج الاستطلاع إلى تنامي دور الدين لدى ’الجيل زد‘ الذي بات ارتباطه بالدين أقوى من أي وقت مضى؛ حيث يبدي الكثيرون قلقهم من فقدان ثقافتهم وقيمهم التقليدية، ويبدو واضحًا أن الشباب العربي باتوا يميلون أكثر إلى الدين والعائلة والانتماء الوطني كعوامل أساسية تحدد هويتهم العربية والشخصية".
وأضاف جون: "ثمة نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام رغم كل شيء، وهي أن اللغة العربية لم تعد جوهريةً لإحساس الشباب العربي بتقاليدهم أو قيمهم الثقافية كما قد نظن، حيث يتفق غالبية الشباب في جميع أنحاء العالم العربي على أن اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة لهم من آبائهم".
وأردف جون: "يُعزى تراجع اهتمام الشباب العربي بلغته إلى الانتشار الواسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر يدعو إلى القلق لأسباب عدة أهمها انحسار دور اللغة العربية كقوة توحد المجتمعات العربية".
وتضمن استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 3600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة "سيكث فاكتور" الاستشارية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عامًا. وتوزعت عينة المشاركين، وهي الأكبر في تاريخ الاستطلاع، بالتساوي بين الجنسين في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية بما فيها جنوب السودان للمرة الأولى. وأجريت المقابلات بشكل شخصي وليس إلكتروني لضمان دقة البحث وتوضيح الفروق الدقيقة قدر الإمكان في آراء الشباب العربي عبر جميع أنحاء المنطقة.
وتُعتبر "هويتي" الموضوع الرئيسي الرابع لاستطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي 2023. وكانت الشركة قد أعلنت عن النتائج المتعلقة بموضوع "مواطنتي العالمية" في يونيو، تلتها النتائج المتعلقة بموضوعي "توجهاتي" و"سبل معيشتي" في يوليو.
وستنشر "أصداء بي سي دبليو" خلال الأسابيع المقبلة النتائج المتعلقة بنمط حياة الشباب العربي، ونتائج متنوعة تتعلق بالتغير المناخي، والصحة النفسية، وحقوق الجنسين، مما يجعل استطلاع هذا العام الأكثر شمولًا حتى الآن. وتندرج هذه النتائج جميعها تحت العنوان الرئيسي "واقع جديد ونظرة متغيرة" الذي اعتمدته "أصداء بي سي دبليو" للنسخة الخامسة عشرة من استطلاعها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تدريبات مشروع "ألف بنت .. ألف حلم" في خماسي كرة القدم بجرجا
واصلت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة سوهاج، فعاليات مشروع "ألف بنت .. ألف حلم" لخماسي كرة القدم للفتيات بمركز شباب مدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج، وتم اختيار عدد من مراكز الشباب بنطاق المحافظة لإجراء التدريبات، في إطار تعليمات الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ الإقليم، وتوجيهات الدكتور محمد فريد شوقي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة، بالاهتمام بكرة القدم النسائية وتطويرها .
جدير بالذكر أن تدريبات مشروع ألف بنت .. ألف حلم، يتم بإشراف يسري كفافي، وكيل المديرية للشباب، ومحمد زكريا، وكيل المديرية للرياضة، وجرى تخصيص الملاعب المفتوحة بميدان الثقافة، ونادي سوهاج الرياضي، ومركز شباب الري، ومركز شباب مدينة سوهاج، ومركز شباب الزهور، ومركز شباب الشيخ زين الدين بطهطا، ومركز شباب مدينة جرجا، لتنفيذ التدريبات عليها.
ويعتبر هذا المشروع أحد أهم المشروعات التى تنفذها المديرية وترعاها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المعهد الثقافي البريطاني بمصر وهو أحد آليات الدولة لنشر الرياضة النسائية في كرة القدم ويعمل على نشر الممارسة الرياضية بين الفتيات من خلال تعليمهن مهارات كرة القدم وانطلاقاً من رؤية واستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تنمية وبناء قدرات الشباب والفتيات .
ومن جانبه قال الدكتور محمد فريد شوقي أن مشروع "ألف بنت ألف حلم" الذى تنفذه الوزارة من خلال الإدارة المركزية للتنمية الرياضية "الإدارة العامة للقاعدة الشعبية"، بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى يُساهم فى نشر كرة القدم النسائية حيث يستهدف المشروع تعليم الفتيات مهارات كرة القدم من خلال برنامج تدريبي متكامل.
وأضاف وكيل الوزارة أن المشروع يساهم أيضا فى اكتشاف المواهب فى كرة القدم بين أوساط الفتيات، والعمل على إعدادهن، وصقل مهاراتهن؛ ليكونوا نواةً للأندية والمنتخبات الوطنية، ويشارك به الفتيات من أعضاء مراكز الشباب، والراغبات الانضمام لتعلم مهارات رياضة كرة القدم.
وقال يسري كفافي وكيل المديرية للشباب أن مشروع "ألف بنت ألف حلم" بالمحافظة استطاع أن يُقدم للمنتخب الوطنى اللاعبة "علياء ثابت"، لاعبة مركز شباب الري بسوهاج، والتى تم اختيارها ضمن لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم سيدات، وتلعب فى مركز حراسة المرمى كأول فتاة تشارك بالمنتخب من المحافظة .