أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل والولايات المتحدة تستخدمان سياسة التجويع ومنع الغذاء وسيلة للضغط السياسي على المدنيين في القطاع، معتبرا ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وجاء هذا التصريح ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال إن أسرع وسيلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وزار بلينكن إسرائيل بعد يومين من إعلان الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ونُشر هذا الإعلان في بيان مشترك بين مصر وقطر وأميركا، عقب اختتام محادثات استضافتها الدوحة.

وتأمل واشنطن في أن يسهم التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، يشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى، في منع إيران و"حزب الله" من الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي، والقيادي في الحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

بدوره، أعرب المكتب الإعلامي عن رفضه المطلق لربط تقديم المساعدات الإنسانية بوقف إطلاق النار الذي يرفض الجيش الإسرائيلي تطبيقه منذ فترة طويلة، وأشار إلى أن إسرائيل، بدعم أميركي، تواصل إغلاق معبر رفح منذ 105 أيام، مما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وأكد أن منع إدخال كل أنواع المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية والوفود الصحية يساهم في تأزيم الواقع الصحي والإنساني في غزة بشكل خطير.

وجاءت تصريحات بلينكن عقب زيارته لإسرائيل بعد محادثات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي تهدف الولايات المتحدة من خلالها إلى تقليص الفجوات بين الجانبين.

وأشار تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، في يونيو/حزيران الماضي، إلى أن الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه جميع سبل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة، قد أدت إلى تفاقم معاناة السكان.

ووفقا للتقرير، وصلت مستويات الجوع في القطاع إلى درجة "الكارثية"، مما يزيد خطورة الوضع الإنساني هناك.

وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ314 على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 92 ألفا آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

موقع أجنبي: منذ هجمات 11 سبتمبر والولايات المتحدة تخسر حروبها في اليمن

وأكد أن في يوم الأحد الماضي، أسقطت قوات صنعاء طائرة بدون طيار أمريكية الصنع من طراز أم كيو MQ-9 حيث كانت تحلق فوق البلاد.. ومع ذلك لم تكن هذه هي الضربة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة أمريكية عالية التقنية.. لكن إسقاط طائرة المراقبة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات كان بمثابة تصريح من قبل قوات صنعاء بأنه حتى بعد 22 عامًا من الوجود الأمريكي والهجوم العسكري، لا تزال تسيطر على جنوب اليمن والأهم من ذلك البحر الأحمر.

وأشار إلى أن قوات صنعاء استهدفت أكثر من 80 سفينة في البحر الأحمر منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.. ورغم التحذيرات والهجمات، قالت القوات المسلحة اليمنية إن الهجمات ستستمر حتى تنهي إسرائيل حربها على غزة.

وأفاد أن الحملة ضد السفن منذ الحرب بين إسرائيل وحماس، أدت إلى تقليص نشاط الشحن عبر البحر الأحمر - أحد أكثر الطرق البحرية ازدحامًا في وقت سابق - بنحو 90 في المائة.. يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه الولايات المتحدة حاملتي طائرات في المنطقة.

 وأورد أن الولايات المتحدة قد نفذت ما يقرب من 400 هجوم في اليمن منذ عام 2002.. وشملت هذه الهجمات غارات للقوات الخاصة، وهجمات بطائرات بدون طيار، وهجمات بصواريخ كروز، وغارات جوية تقليدية..

كانت بعض الهجمات مثيرة للجدل إلى حد كبير.. ووردت أنباء عن مقتل العديد من اليمنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، على يد قوات النخبة البحرية الأميركية. واستمرت الضربات الأميركية خلال الأسبوع الماضي.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تسقط فيها قوات صنعاء طائرة مسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر من إنتاج شركة جنرال أتوميكس، فقد فعلت ذلك مرارا وتكرارا منذ عام 2014.. ويقال إن تكلفة الطائرة الواحدة من هذا الطراز تبلغ نحو 30 مليون دولار. وقد استخدمتها القوات المسلحة الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بانتظام لقدرتها على التحليق على ارتفاعات تزيد على 15 ألف متر لمدة تصل إلى 24 ساعة دون الحاجة إلى الهبوط. ويُظهِر إسقاط قوات صنعاء  لها أنها لا تخشى إثارة غضب الولايات المتحدة بشكل مباشر حتى في حالة استفزازها لإسرائيل.

وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت الأسلحة والتدريب القتالي و"الدعم اللوجستي والاستخباراتي" للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن..وفي وقت لاحق، غيرت الولايات المتحدة استراتيجيتها. فخلال رئاسة دونالد ترامب، جمدت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية بقيمة 73 مليون دولار لليمن.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مصر تدفع بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى السودان
  • عاجل | بايدن: سنواصل العمل مع بريطانيا على اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بزيادة المساعدات والإفراج عن الرهائن
  • رئيس الاستخبارات التركية يجتمع بمسؤولين من حماس في أنقرة
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تدرس إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • اتصال عاجل من السكرتير العام للأمم المتحدة لوزير الخارجية.. ماذا دار ؟
  • جوتيريش يعرب عن تقديره لدور مصر وقطر والولايات المتحدة لجهودهم لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة أهمية سرعة وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من السكرتير العام للأمم المتحدة حول تطورات غزة والتصعيد بالضفة
  • موقع أجنبي: منذ هجمات 11 سبتمبر والولايات المتحدة تخسر حروبها في اليمن