ماذا بعد تفاقم أزمة الغاز في إيران.. هل ستؤثر على العراق؟ مختص يجيب - عاجل
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في شؤون الطاقة رعد المسعودي، اليوم الثلاثاء (20 آب 2024)، أسباب استمرار ضخ الغاز الإيراني الى العراق مع تفاقم أزمته الداخلية.
وقال المسعودي لـ"بغداد اليوم"، إن "ايران تمتلك احتياطات كبيرة جداً من الغاز الطبيعي في عدة حقول لكن العقوبات الامريكية الضاغطة منذ عقود دفعت الى تأخير عجلة التطوير والاستثمارات وتدفع الى تحجيم قدراتها الانتاجية بنسبة عالية جدا خلال العقود الماضية".
وأضاف إن "تصدير طهران للغاز للعراق لايعني انها في حالة اكتفاء بل تعاني عجز في الانتاج يظهر بشكل لافت في ذروة الشتاء بسبب تنامي استخداماته في الداخل".
وتابع: "استمرارية طهران في ضخ الغاز للعراق بالاساس قرار من اعلى هرم في القرار الايراني، (في اشارة الى المرشد) لأبعاد سياسية متعددة الاوجه بالاضافة الى انه يؤمن سيولة للعملة الصعبة رغم انها لاتاتي بسهولة وتتاخر دوما بسبب معرقلات امريكية التي تستمر في بعض الاحيان اشهر طويلة جدا".
وبين أن "طهران تحاول الاقتراب من محور الصين- روسيا من اجل الانفتاح وجذب المزيد من الاستثمارات وامكانية مد خط انبوب لتوريد الغاز من موسكو باتجاه الخليج العربي يمكن ان يوفر احتياجات ايران من الغاز ونقل الفائض للعراق ودول اخرى مع تحقيق فائدة اقتصادية متبادلة بفرق الاسعار".
يذكر أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني، أعلن يوم الجمعة، (10 ايار 2024)، ان يوم غد السبت سيشهد تقديم الشركات العالمية على الجولة التكميلية الخامسة الخاصة بجولات التراخيص والجولة السادسة.
ويعادل الغاز المؤمل الحصول عليه من هاتين الجولتين 200% من كمية الغاز التي يستوردها العراق من ايران والبالغة 1700 مقمق يوميًا.
ونقل بيان للمكتب الاعلامي لوزير النفط، تلقته "بغداد اليوم"، عن عبد الغني قوله، "اننا في وزارة النفط اتخذنا منذ اليوم الأول لتولينا إدارة الوزارة قرارا بالذهاب لتطوير الحقول النفطية والرقع الاستكشافية ذات الواعدية الغازية و النفطية المختلفة لذلك تم تفعيل جولة التراخيص الخامسة التي كانت مجمدة وتم توقيع العقود مع الشركات وتم تفعيلها".
وأضاف "ستكون كميات الغاز المتوقع انتاجها من هذه الجولة هي حوالي 800 مليون قدم مكعب قياسي يوميا حيث ان العراق بحاجة ماسة لهذه الكميات إضافة لذلك أطلقنا جولة التراخيص الخامسة التكميلية وجولة التراخيص السادسة".
وقال وزير النفط "هاتان الجولتان تستهدفان 30 حقلا نفطيا ورقعة استكشافية ذات الواعدية الغازية و النفطية فالرقع الاستكشافية المتوقع العمل فيها ستكون في الحدود الغربية من العراق ابتداءً من محافظة نينوى والانبار والنجف وكربلاء والديوانية حيث سيكون يوم غد موعدا لعرض الفرص امام 22 شركة أبدت رغبتها بالحصول على تلك الفرص ومنها شركات كبيرة وعالمية معروفة بقدرتها على الاستثمار في مجال النفط والغاز".
وكشف عبد الغني، ان "العراق سيحصل على اكثر من 3459 مليون قدم مكعب قياسي يوميا من الغاز من خلال هاتين الجولتين إضافة لذلك ان وزارة النفط فعّلت المشاريع المتكاملة ووقعت مذكرتي تفاهم أحداها مع شركة روسية لاستثمار حقل الناصرية بطاقة تزيد على 300 الف برميل يوميا فهذه المشاريع المتكاملة تتضمن إنتاج النفط واستثمار الغاز لتشغيل محطات الكهرباء وانشاء مصفى يتناسب مع حجم الإنتاج النفطي فضلا عن انشاء مصنع للبتروكيمياويات في ذات الحقل".
وبين، ان "هناك مشروعا اخر هو مشروع جنوب البصرة المتكامل الذي يستثمر حقل الطوبة النفطي بطاقة إنتاج 200 الف برميل يوميا ويتضمن المشروع إنتاج النفط واستثمار الغاز وانشاء محطة كهرباء إضافة إلى انشاء مصفى ومجمع للبتروكيمياويات في ذات الحقل وعملنا على تنفيذ اثنين منها والفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع اخرى متكاملة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله يحاول -عبر رشقاته الصاروخية المكثفة نحو وسط إسرائيل اليوم الأحد- "رسم معادلة جديدة عنوانها قلب بيروت مقابل تل أبيب".
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله أثبت قدرته على القصف الصاروخي من الخطوط الأمامية إلى الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى العدد الكبير من الصواريخ الذي أطلقه اليوم مقارنة مع معدل يومي سابق يتراوح بين 70 و100 صاروخ.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حزب الله أطلق أكثر من 250 صاروخا -اليوم الأحد- من لبنان باتجاه إسرائيل، في حين أفادت القناة الـ12 بإطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.
ووفق الخبير العسكري، فإن قصف حزب الله بهذا العدد من الصواريخ يؤكد أن لديه قدرة صاروخية بعدة مستويات، كما أنه لا يعاني لوجستيا مثلما ادعت إسرائيل.
وأعرب حنا عن قناعته بأن حزب الله بإمكانه تحمّل قصف ضاحية بيروت الجنوبية، في حين لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل شللا لفترة طويلة على كامل مدنها في ظل قصف الحزب الصاروخي.
ودوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى اليوم الأحد بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثالثة، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 مليون شخص دخلوا إلى الغرف المحصنة في إسرائيل منذ صباح اليوم.
ويستعمل حزب الله -وفق حنا- وسائل قتالية ثمنها قليل، ولكن بمردود إستراتيجي مهم، وذلك استعدادا لمعادلةٍ ما تناسبه في مرحلة من المراحل عند الحديث عن تطبيق القرار الأممي 1701.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.
ويستهدف الحزب القواعد العسكرية الإسرائيلية بكل أنواعها، الجوية والبرية والبحرية، في حين شدد الخبير العسكري على أن الصواريخ القصيرة المدى تبقى هاجسا حقيقيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبيّن أن هذه الصواريخ سهلة النقل، وهناك قدرة كبيرة على إطلاقها والتخفي خلافا للصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى أن نتنياهو يضع إعادة مستوطني الشمال إلى أماكنهم هدفا رئيسيا للحرب الحالية على لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) قال أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حزب الله لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20% فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.