فلنفترض أن القوات المسلحة فلولية لود عينها: من خول الدعم السريع لتخليصنا منها؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
فلنفترض أن القوات المسلحة فلولية لود عينها: من خول الدعم السريع لتخليصنا منها؟ ما خبرته في الصدد؟
عبد الله علي إبراهيم
لمح توم بيرييلو، المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسودان، في كلمة مسجلة إلى أن الفلول هم من وراء امتناع القوات المسلحة عن الوفود إلى جنيف. وهذا منزلق إلى سوء ظن بالجيش، من جهة، ونسبة أمور إلى الفلول تعطيهم قدراً فوق قدرهم من جهة أخرى.
ونسمي هذا التعظيم من ملكة الفلول في خطابنا السياسي “لوثة الكيزان”. وهي لوثة تجرد كل كيان عداهم من فكر أو مصلحة يؤوي إليها وعزيمة لبلوغها. فشكا بيرييلو في كلمة قصيرة مسجلة الأربعاء الماضي ممن يقومون بأدوار سلبية ويعجلون بوضع إجابات سياسية حتى قبل وقف الحرب. وهم يفعلون هذا، في قوله، لأنهم يعرفون أنهم لا يحظون بتأييد شعبي بين السودانيين. وهذه انتهازية منهم يطلبون النفع لأنفسهم في حين يرزح السودانيون في أكثر حالاتهم تضعضعاً.
قيل إنك لا تعلم اليتيم البكاء. وقياساً فأنت لا تعلم السودانيين الصراع ضد الإسلاميين.
فالإسلاميون، الفلول، مهما قلنا عنهم، أصحاب مشروع وطني في بنية السياسة والمجتمع منذ الأربعينيات. فهم فينا ليسوا جماعة مسلمين “خلوية” من كل حدب وصوب مثل ما نرى في تنظيم “القاعدة” أو تنظيم “داعش” تخرج بأمة المسلمين حرباً على المجتمع والدولة.
فهم، بعزتهم لكونهم جماعة ذات مشروع وطني تستعين عليه بالدعوة والسياسة، لم يقبلوا في الستينيات بأفكار سيد قطب الداعية إلى أن تنتبذ الجماعة الإسلامية مهجراً من مجتمعها تتقوى فيه بالتربية في عقائدها انتظاراً ليوم العودة إليه فاتحين. بل رفض إسلاميو السودان الخضوع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين حتى لا يسلموا زمام أنفسهم لإرادة خارج السودان. وكفر التنظيم الدولي حسن الترابي الأمين العام للإسلاميين جزاء وفاقاً. بل لا يتفق للإسلاميين حتى تسميتهم “الإخوان المسلمين”.
واشتبك مشروع الإسلاميين مع مشاريع منافسة له في الوطن مثل الاشتراكية والقومية العربية على عهود الديمقراطية في ساحات النقابات واتحادات الطلاب والمزارعين والمثقفين. كما اشتبكت معه هذه القوى في عهود الاستبداد وتغلبت عليه. فلم يلبث الإسلاميون طويلاً حين ظاهروا الرئيس جعفر نميري في ثيوقراطية أعوامه الأخيرة. فسقطوا قبله وبيده هو ليزول حكمه هو نفسه بثورة 1985.
كذلك لم يوقر الإسلاميون الديمقراطية العائدة التي جعلتهم الحزب الثالث في البلاد، فانقلبوا عليها في 1989 ليحكموا لـ30 عاماً انتهت باقتلاعهم في أبريل (نيسان) 2019. واقتلعتهم ثورة شعبية سلمية ذات عزيمة. وكانوا صمدوا ليس فحسب أمام أميركا التي أغلقت مسام العالم أمامهم بالعقوبة بعد العقوبة، بل أيضاً أمام سلاح الهامش السوداني من كل جنس ونوع المصوب نحوهم في دارفور وغير دارفور. لقد صاروا فلولاً بإرادة سودانية.
ومن عرف سيرة الإسلاميين والسودانيين كف عن الوصاية عليهم بلفت النظر إلى دسائس لهم تنطلي عليهم، فهذه حال مما يقال فيها “أعطِ العيش لخبازه”.
ليس اشتراط الشروط قبل التفاوض بدعة، وفي شروط الجيش للجلوس للتفاوض كما رأينا ما استحق الوقوف عنده لإحسان التفاوض نفسه قبل إرضاء الجيش.إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كتيبة الفرقان بالشمالية تسير قافلة الدعم والاسناد للمقاتلين في الخطوط الأمامية
سيرت كتيبة الفرقان بالولاية الشمالية الثلاثاء قافلة دعم وإسناد للمقاتلين في الخطوط الأمامية تحت شعار: (تمضي قوافل الفرقان بثبات لحمى الأوطان). أقيمت مراسم وداع القافلة في مدينة دنقلا بحضور ممثل والي الولاية، المدير التنفيذي لمحلية دنقلا د. مكاوي الخير الوقيع، ورئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية الفريق الركن مهندس د. صالح يسن صالح، وممثل القوات المسلحة قائد قوات الاحتياط المقدم الفاتح فضل المولى، وأمير كتيبة الفرقان المركزية المجاهد يوسف العالم، إلى جانب عدد من قيادات المقاومة الشعبية وأهالي المنطقة.
تحايا وتقدير والي الولاية الشمالية
نقل د. مكاوي الخير الوقيع تحيات وإشادة والي الولاية الشمالية الأستاذ عابدين عوض الله بالقافلة النوعية والقائمين على تنظيمها، مثمناً تضحيات كتيبة الفرقان والمقاومة الشعبية وكتائب العمل الخاص، ومساهمات مجتمع الولاية في معركة الكرامة. وأكد استمرار دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حتى تطهير البلاد من التمرد والعملاء.
دعم متواصل من الولاية الشمالية
أكد الفريق الركن صالح يسن صالح، رئيس اللجنة العليا للاستنفار، أن كتيبة الفرقان تُعد سنداً حقيقياً للقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن. وهنأ القوات المسلحة على الانتصارات المتتالية، مشيراً إلى أن الولاية الشمالية ستظل آمنة ومستقرة بفضل تكاتف الجهود ويقظة الجميع.
روح التضحية والعزيمة
من جانبه، أوضح المقدم الفاتح فضل المولى، قائد قوات الاحتياط، أن القوات المسلحة تمضي بثبات من نصر إلى نصر، مشيداً بروح التضحية والفداء التي يجسدها الشعب السوداني في دعمه وإسناده للجيش. وأكد أن معركة الكرامة هي معركة كل سوداني شريف، داعياً إلى مواصلة الدعم بالزاد والرجال حتى تحقيق النصر الكامل.
فيما إمتدح مشرف كتيبة الفرقان بالولاية الشمالية الاستاذ دفع الله عبد الله مجاهدات وتضحيات الكتيبة فى كافة محاور القتال دفاعا عن تراب هذا الوطن ومكتسباته كما اشاد بجهود الخيرين الذين ساهموا فى قافلة الدعم والاسناد المتجهة للمقاتلين في الخطوط الأمامية.
أمير كتيبة الفرقان بالولاية الاستاذ عيسى موسى عيسى أوضح فى حديثه أن القافلة تحتوي على كميات كبيرة من المواد الغذائية والعينية والادوية مهنئا الشعب السوداني والقوات المسلحة بتحرير مدينة ود مدني وانتصارات القوات المسلحة في مختلف جبهات القتال وترحم على أرواح شهداء معركة الكرامة وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وفك أسر المأسورين .
هذا وفى ختام الاحتفال كرمت كتيبة الفرقان والي الولاية الشمالية ورئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية والمدير التنفيذي لمحلية دنقلا وقائد قوات الاحتياط وأمير كتيبة الفرقان المركزية ومشرف الكتيبة بالمركز ومدير شركة سنابل القومية المحدودة ومدير مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة وعدد من القيادات المجتمعية تقديرا وعرفانا لدورهم الكبير فى دعم برامج وانشطة الكتيبة المختلفة وقافلة الدعم والاسناد للمقاتلين في الخطوط الأمامية.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب