كاتب تركي: لماذا يخاف ابن سلمان على حياته في حال التطبيع مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
تساءل كاتب تركي عن أسباب عيش ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حالة خوف من الاغتيال في حال إقدامه على تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مرجحا أن تكون تلك المخاوف "نتيجة للتهديدات أو الابتزاز الذي تعرض له الأمير، خاصة من قبل جهات استخباراتية".
وقال الكاتب، وهو بولانت أوراك أوغلو، في مقال نشره في صحيفة "يني شفق" التركية، إنه "من أجل كشف خلفية الخوف من اغتيال الأمير السعودي محمد بن سلمان، فلا بد من الانتباه إلى التطورات الدورية المهمة التي حدثت قبل بدء حركة الانتخابات التمهيدية في عدد من الولايات الأمريكية في السابع من شباط/ فبراير عام 2020، ضمن إطار الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته".
وأضاف الكاتب، أن "الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلنا عن ما يسمى بمشروع السلام، الذي تم إعداده تحت اسم صفقة القرن، بهدف إنهاء التوتر بين إسرائيل وفلسطين المستمر منذ ما يقرب من قرن من الزمان. وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بالبيت الأبيض".
واستدرك الكاتب بالقول: "أولا، مشروع السلام ليس اتفاقا لسببين. لأن الرأي الفلسطيني لم يؤخذ بعين الاعتبار، وقد واجه العالم الإسلامي خطة ضم تهدف إلى اغتصاب الأراضي الفلسطينية لصالح إسرائيل باستخدام القوة المهيمنة للولايات المتحدة الأمريكية".
والسبب الثاني، بحسب الكاتب، هو أن "بعض الدول العربية، التي تعد لعبة في يد الإمبريالية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان، تدعم خطة الضم هذه دون قيد أو شرط"، بحسب تعبيره.
وأشار الكاتب في هذا الإطار، إلى أنه جرى تنفيذ عقيدة "المنع عبر الاغتيال"، المشار إليها في الأدبيات باعتبارها النسخة الرابحة من استراتيجية "القتل المستهدف"، التي يتم استخدامها بشكل متكرر في بيئات حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأوضح أن "خطة صفقة القرن أعدها صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر وتم تسليمها إلى ترامب ونتنياهو. بدأ ترامب حملته الانتخابية لولايته الثانية باستعراض عظيم للقوة".
وأشار إلى أن "ترامب زعيم يرى أن كل شيء مباح حتى يتم انتخابه للمرة الثانية. ولهذا السبب، لكي يكون فعالا وملفتا في الحملة الانتخابية، قام بتطبيق عقيدة الاستباق في الاغتيال، والتي يشار إليها في الأدبيات على أنها نسخة ترامب من استراتيجية القتل المستهدف، والتي تعرف بأنها شكل من أشكال الاغتيال ضد الأعداء المتصورين من قبل الحكومات، والذي يستخدم بشكل متكرر في دوائر الناتو".
و"لكي يكون ترامب ملفتا للنظر وفعالا في الحملة الانتخابية، استمرت سلسلة الاغتيالات التي بدأت مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن واستمرت مع البغدادي مع الرجل الثاني في إيران، قائد فيلق القدس قاسم سليماني"، كما يقول الكاتب.
وتابع المقال: "كتبنا أن صهر الرئيس الأمريكي ترامب، كوشنر، زار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مرتين في الرياض في تواريخ مختلفة. كتبنا أنه خلال الزيارة الأولى، قدم قائمة اعتقالات تضم 50 أميرا، أعدتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول الأوضاع المالية للأمراء، وفي الزيارة الثانية، قدم قائمة اغتيالات، أعدتها وكالة المخابرات المركزية أيضا، ومن ضمنها خاشقجي وقاسم سليماني، وتم تسليمها إلى محمد بن سلمان حسب الضرورة"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الكاتب لم يورد أي مصدر على حديثه.
وأشار الكاتب التركي، إلى أنه "تم تسليم قائمة الاغتيالات، التي تم إعدادها بشكل مشترك من قبل وكالة المخابرات المركزية والموساد وجهاز المخابرات العامة السعودي، إلى الأمير ابن سلمان ومنه إلى نتنياهو على متن يخت في شرق البحر الأبيض المتوسط".
ولفت الكاتب، إلى أن "قائمة أسماء المستهدفين هذه تضم قادة مهمين يعارضون أو من المحتمل أن يعارضوا خطة صفقة القرن التي أعدها صهر ترامب".
وذكّر الكاتب بتصريحات أوردها موقع "بوليتيكو" زاعما أنها على لسان ولي العهد السعودي، وقد قال فيها الأخير خلال لقاء مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، إن "جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الجامعة العربية تعرض حياتي للخطر".
وأعرب ولي العهد السعودي "عن خشيته من التعرض للاغتيال إذا قام بتطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية في غزة منذ أشهر، مذكرا الرئيس المصري أنور السادات الذي اغتيل عام 1981 بعد اتفاق مع إسرائيل".
وتساءل عن "ما إذا كانت أمريكا اتخذت الاحتياطات اللازمة لحماية السادات".
ولفت الكاتب، إلى أن ولي العهد السعودي، أشار إلى "غضب العرب تجاه إسرائيل بعد الإبادة الجماعية في غزة التي راح ضحيتها 40 ألف بريء، وأشار إلى ضرورة وضع جدول زمني ملموس واتخاذ خطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية".
وقال: "إذا لم آخذ في الاعتبار المشكلة الأكبر في منطقتنا، فإن سمعتي كحامي الأراضي المقدسة ستتضرر".
وأكد مسؤول سعودي كبير تحدث لموقع "بوليتيكو"، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "السعودية لن تتمكن من الاستفادة بشكل كافٍ من الفوائد الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية التي ستحصل عليها من الاتفاق مع إسرائيل ما لم يتم حل القضية الفلسطينية".
وشدد المسؤول السعودي الكبير، على أنه "لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية".
واختتم الكاتب التركي مقاله، بالقول إنه من المفهوم أن "يطلب ابن سلمان ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، خاصة أنه يخشى من عملية اغتيال سرية قد تأتي من أمريكا بسبب الجدل النفطي مع الرئيس جو بايدن وقائمة الاغتيالات أو الابتزاز"، على حد زعمه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب نتنياهو الفلسطيني السعودية ابن سلمان فلسطين السعودية نتنياهو ترامب ابن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ولی العهد السعودی محمد بن سلمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟.. مزاح ترامب يشعل الجدل
في وقت حساس بالنسبة للسياسة الكندية، أثار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً بمزاحه عن إمكانية أن تصبح كندا الولاية الـ51 للولايات المتحدة.
نُشرت هذه التصريحات على منصته "تروث سوشال"، حيث كتب: "يريد الكثير من الكنديين أن تصبح كندا الولاية 51. سيحققون وفورات ضخمة في الضرائب وحماية عسكرية. أعتقد أن هذه فكرة رائعة، الولاية 51!!!".
وأثار تصريح ترامب سخرية في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط أزمة سياسية متصاعدة في كندا بعد استقالة وزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند.
ومن ناحية أخرى، كانت استقالة فريلاند مفاجئة للكثيرين، حيث كان من المقرر أن تقدّم الميزانية الحكومية. وتُعتبر هذه الاستقالة ضربة قوية للحكومة الكندية، خاصة في ظل الضغوط التي يتعرض لها ترودو وحزبه الليبرالي. وطالب عدد من أعضاء حزبه، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب المعارضة، ترودو بالاستقالة، محذرين من تدهور الوضع السياسي في البلاد. وزعم بيير بويليفر، زعيم الحزب المحافظ المعارض، أنه حان الوقت لإجراء انتخابات فيدرالية مبكرة لتجنب المزيد من الانهيار.
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول فرض الرسوم الجمركية، أكد العديد من الاقتصاديين أن هذه الإجراءات ستضرّ بالاقتصاد الكندي بشكل كبير، حيث تُعد كندا أحد أكبر شركاء التجارة مع الولايات المتحدة. وتُشير البيانات إلى أن كندا كانت مسؤولة عن ما يقارب 437 مليار دولار من واردات الولايات المتحدة في عام 2022، فيما تمثل حوالي 75% من صادرات كندا إلى الولايات المتحدة.
وقالت فريلاند في رد على هذه التهديدات إن "ما نبيعه للولايات المتحدة هو ما يحتاجونه حقًا: النفط، الكهرباء، المعادن والمواد الأساسية".
ترامب، الذي أعلن في نوفمبر عن نيته فرض رسوم بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، جعل من هذه التصريحات موضوعًا رئيسيًا في الإعلام الكندي والدولي. ورغم أن مزاحه قد يكون في ظاهر الأمر بسيطًا، إلا أنه يعكس التوترات السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين البلدين في المستقبل.