قرر البنك المركزي التركي، الثلاثاء، إبقاء سعر الفائدة ثابتا عند 50 بالمئة للشهر الخامس على التوالي، وذلك في ظل تشديد الحكومة التركية على سياسة التشديد النقدي من أجل مكافحة معدلات التضخم المرتفعة.

جاء ذلك في بيان صادر عن البنك عقب اجتماع عقدته لجنة السياسة النقدية للمركزي التركي، برئاسة محافظه يشار فاتح قره خان، أشار إلى عزم البنك الحفاظ على موقف السياسة النقدية المتشددة إلى أن يتم تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.



20 Ağustos 2024 Tarihli PPK Kararı: https://t.co/1kCg8jV9af pic.twitter.com/Z2T1EFvhxL — Merkez Bankası (@Merkez_Bankasi) August 20, 2024
وقال البنك المركزي، إنه "في حين ارتفع الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري في تموز /يوليو بشكل طفيف مقارنة بالشهر السابق، إلا أنه ظل أقل من متوسط الربع الثاني. وتشير مؤشرات الربع الثالث إلى أن الطلب المحلي مستمر في التباطؤ وأن تأثيره التضخمي آخذ في التناقص"، حسب البيان.

وأعاد تأكيده على موقفه الحازم في السياسة النقدية، موضحا أنه "سيعمل على تقليل الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري وتعزيز عملية خفض التضخم من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسين توقعات التضخم".

وفي أوائل الشهر الجاري، قال قره خان إنهم "يتوقعون انخفاض التضخم الشهري المعدل موسميا إلى حدود 2.5 بالمئة في الربع الثالث من العام الجاري وإلى 1.5 بالمئة في الربع الأخير من 2024".

وأوضح المسؤول التركي، أنهم "سيواصلون القيام بكل ما هو ضروري لخفض التضخم بما يتماشى مع الأهداف المتوسطة التي حددناها"، وفقا للأناضول.

يأتي ذلك على وقع أزمة اقتصادية تمر بها تركيا وتلقي بظلالها على المواطنين بشدة عبر غلاء الأسعار وتراجع القيمة الشرائية، الأمر الذي دفع أنقرة إلى اتباع سياسة التشديد النقدي من أجل مكافحة معدلات التضخم المرتفعة.

وفي تموز /يوليو الماضي، قال قره خان، إن سياسة التشديد النقدي التي ينتهجها البنك ستستمر لأن تركيا "على وشك الدخول في فترة تراجع مستدامة للأسعار".


من جهته، قال وزير المالية محمد شيمشك، إن "التضخم يُحتمل أن يصل إلى ما يقل قليلا عن 40 بالمئة أو يزيد قليلا على 30 بالمئة في وقت لاحق من هذا العام، وأن يصل العام المقبل إلى قرابة 15 بالمئة قبل أن يتراجع إلى أقل من 10 بالمئة".

يأتي ذلك ضمن خطة اقتصادية يقودها بشكل أساسي فريق اقتصادي مكون من وزير المالية ونائب الرئيس جودت يلماز ورئيس البنك المركزي، من أجل خفض معدلات التضخم المرتفعة وجذب المستثمرين الأجانب.

وبعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في أيار/ مايو 2023، تخلت تركيا عن السياسة غير التقليدية بالإبقاء على الفائدة منخفضة وأطلقت العنان لتشديد السياسة النقدية، ورفعت سعر الفائدة الرئيسي على دفعات متتالية من 8.5 بالمئة إلى 50 بالمئة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي الفائدة التضخم اقتصادية تركيا اقتصاد تركيا التضخم الفائدة اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیاسة النقدیة

إقرأ أيضاً:

انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية للشهر الخامس.. مصر والمغرب ضمن المستوردين

اقرأ في هذا المقال

انخفاض إيرادات صادرات النفط الروسي المنقول بحرًا وعبر خطوط الأنابيب قفزة في عائدات صادرات الغاز المسال الروسي خلال أغسطس إيرادات صادرات الفحم الروسي تنخفض للشهر الخامس على التوالي الصين والهند وتركيا أكبر الدول المستوردة لمصادر الطاقة الروسية منذ العقوبات 7 دول عربية ضمن قائمة مستوردي النفط الخام والمشتقات والفحم والغاز المسال

انخفضت إيرادات صادرات الطاقة الروسية خلال أغسطس/آب الماضي للشهر الخامس على التوالي، مع ظهور عشرات الدول ضمن قائمة المستوردين، بينها 7 دول عربية، أبرزها مصر والسعودية.

وأظهر تقرير تحليلي حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- تراجع عائدات روسيا من صادرات الطاقة المختلفة (النفط ومشتقاته والغاز والفحم) بنسبة 8% على أساس شهري، لتصل إلى 636 مليون يورو يوميًا (704.8 مليون دولار يوميًا) خلال شهر أغسطس/آب 2024.

وظلّت دول الصين والهند وتركيا والاتحاد الأوروبي والبرازيل متصدرة لقائمة أكبر مشتري صادرات الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي، كما ظهرت ضمن قائمة المستوردين 7 دول عربية هي: السعودية والكويت والإمارات ومصر والمغرب وتونس وليبيا.

وبرزت مصر والمملكة المغربية في قائمة مستوردي الفحم الروسي، وظهرت القاهرة -أيضًا- ضمن قائمة مستوردي المنتجات النفطية الروسية إلى جانب ليبيا وتونس والإمارات والسعودية.

وانفردت الإمارات بالظهور في قائمة مستوردي النفط الخام الروسي، في حين ظهرت الكويت ضمن المستوردين للغاز المسال الروسي، كما ظهر المغرب في قائمة مستوردي الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.

وهذا هو الشهر الخامس الذي يُدرج فيه المغرب ضمن بيانات مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق، لأن المغرب لا يرتبط مع روسيا بأي خطوط أنابيب، وإنما يحصل على الغاز من إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.

وترجح وحدة أبحاث الطاقة -استنادًا إلى ذلك- أن يكون المقصود من ذلك هو كميات الغاز المسال الروسي التي يستوردها المغرب ويُعاد تغويزها في إسبانيا، أي يُعاد تحويلها من صورتها السائلة إلى حالتها الغازية، قبل أن يُعاد ضخها مباشرة إلى البلاد عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.

إيرادات صادرات الطاقة الروسية

تأثر إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية خلال أغسطس/آب 2024، بانخفاض عائداتها من تصدير النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 14% إلى 186 مليون يورو يوميًا (206 ملايين دولار يوميًا).

كما انخفضت عائدات صادرات النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4%، إلى 77 مليون يورو يوميًا (85.3 مليون دولار يوميًا) خلال الشهر الماضي، بحسب التقرير الشهري الصادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.

كذلك تراجعت إيرادات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا بنسبة 7% إلى 206 ملايين يورو يوميًا (228 مليون دولار) خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

ناقلات النفط الروسي – الصورة من the moscow times

وأظهر جانب آخر من بيانات إيرادات صادرات الطاقة الروسية ارتفاع عائدات صادرات الغاز المسال بنسبة 55% على أساس شهري خلال أغسطس/آب الماضي، لتصل إلى 42 مليون يورو يوميًا (46.5 مليون دولار).

كما زادت إيرادات صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4% على أساس شهري، لتصل إلى 73 مليون يورو يوميًا (81 مليون دولار يوميًا)، بحسب بيانات مقارنة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

بينما انخفضت عائدات صادرات الفحم الروسي بنسبة 28%، لتصل إلى 49 مليون يورو يوميًا (54.3 مليون دولار يوميًا)، وهو خامس شهر تتراجع فيه إيرادات الفحم على التوالي.

*(اليورو = 1.1 دولارًا أميركيًا)

أكبر مستوردي الطاقة الروسية

ظلّت الصين أكبر مشترٍ لمصادر الطاقة الروسية، إذ شكّلت وارداتها وحدها 45% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين خلال أغسطس/آب الماضي، ما يعادل 6.2 مليار يورو (6.87 مليار دولار).

بينما جاءت الهند في المرتبة الثانية ضمن قائمة أكبر المستوردين مع وصول قيمة وارداتها إلى 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار)، أو ما يعادل 22% من إجمالي إيرادات التصدير الشهرية لروسيا.

وحلّت تركيا في المرتبة الثالثة بقيمة واردات بلغت 2.3 مليار يورو (2.5 مليار دولار) خلال الشهر الماضي؛ ما يشكّل 17% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين.

وجاء الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع بنسبة 13%، أو ما يعادل 1.7 مليار يورو (1.9 مليار دولار)، تليه البرازيل بواردات بلغت قيمتها 490 مليون يورو (453 مليون دولار) خلال الشهر الماضي.

وتواجه روسيا قائمة عقوبات واسعة تستهدف صادراتها من منتجات الطاقة المختلفة، من أبرزها الحظر المفروض على صادراتها من النفط الخام المنقول بحرًا والمشتقات النفطية منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، و5 فبراير/شباط 2023 على التوالي.

ورغم تشديد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الـ7 للعقوبات على موسكو، فإن دول عدة ما زالت تتجاهلها وتواصل مشترياتها، خصوصًا الصين والهند وتركيا، كما ما يزال الاتحاد الأوروبي يستورد من روسيا بصورة مختلفة.

ورصدت وحدة أبحاث الطاقة خريطة إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة، خلال الشهور الـ20 الممتدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 (تاريخ بدء الحظر الأوروبي على النفط الروسي) وحتى أغسطس/آب 2024:

أكبر المستوردين في 20 شهرًا حسب النوع

النفط الخام: استحوذت الصين على 47% من صادرات النفط الخام الروسية، تليها الهند بنسبة 37%، ثم الاتحاد الأوروبي بنسبة 6%، ثم تركيا بنحو 6% خلال الشهور الـ20 المنتهية أغسطس/آب 2024.

المنتجات النفطية: استحوذت تركيا على 24% من صادرات المنتجات النفطية الروسية خلال المدة ذاتها، تليها الصين بنسبة 12%، ثم البرازيل بنسبة 11%.

الفحم: اشترت الصين وحدها 45% من إجمالي صادرات الفحم الروسي خلال المدة ذاتها، تليها الهند بنسبة 18%، ثم تركيا بنسبة 10%، وكوريا الجنوبية بنسبة 10%، ثم تايوان بنسبة 5%.

الغاز عبر الأنابيب: كان الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ للغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 50%، تليه الصين بنسبة 28%، ثم تركيا بنسبة 25%، وذلك منذ فرض العقوبات وحتى أغسطس/آب الماضي.

الغاز الطبيعي المسال: ظلّ الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للغاز المسال الروسي بنسبة 50%، تليه الصين بنسبة 21%، ثم اليابان بنسبة 18% خلال المدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • سعر الجنيه الإسترليني اليوم الإثنين 16-9-2024 في البنك المركزي المصري
  • سعر الدينار البحريني والعملات العربية اليوم الاثنين 16-9-2024 في البنك المركزي المصري
  • البنك المركزي:96.7% نسبة الصادرات النفطية للعراق خلال الربع الأول من العام الحالي
  • قبل اجتماع الفيدرالي.. هل سيخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة؟
  • النفط يرتفع قبل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة
  • بتكوين تتراجع بأكثر من 2% وسط ترقب لقرارات السياسة النقدية
  • ألمانيا: على صناع السياسة النقدية الأوروبية أن يظلوا في حالة تأهب
  • المركزي الروسي: عودة التضخم إلى المستوى المستهدف قابلة للتحقيق في 2025
  • انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية للشهر الخامس.. مصر والمغرب ضمن المستوردين
  • البنك المركزي الروسي يرفع سعر الفائدة إلى 19% مع ارتفاع التضخم