الرئيس السيسي يستقبل نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة: حريصون على وقف إطلاق النار في السودان
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "أمينة محمد" نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والوفد المرافق لنائبة السكرتير العام، الذي ضم "إلينا بانوفا" المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي أن نائبة السكرتير العام حرصت على نقل تحيات "أنطونيو جوتيريش" سكرتير عام الأمم المتحدة للرئيس، وتطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين، وهو ما ثمنه الرئيس، مشيداً بمواقف السكرتير العام الإيجابية فيما يتعلق بما تواجهه المنطقة من تحديات.
وبحسب بيان تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون المتميز والتاريخي بين مصر والأمم المتحدة، حيث تم استعراض الدور المصري في مختلف محاور التعاون متعدد الأطراف، وخاصةً الأمن والسلم، وتغير المناخ، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإقليمية وسبل التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة، حيث تم تناول الجهود الجارية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، والجهود المصرية المكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وما تلاقيه من عراقيل، وقد شدد الجانبان على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وما يكتسبه ذلك الدور من أهمية مضاعفة في الوقت الحالي، في ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية بالقطاع، التي تستوجب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه الشقيق، ومؤسسات الدولة وسيادتها، مشدداً على ضرورة تضافر جميع الجهود، الدولية والإقليمية، لتقديم سبل الدعم كافة، لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوداني الشقيق.
ومن جانبها؛ أشادت نائبة السكرتير العام بالدور المصري النشيط في المحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة، وبدفع مصر الدؤوب تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، بهدف تجنيبها مواجهة إقليمية قد تكون لها تبعات شديدة السلبية إقليمياً ودولياً، كما شددت على تقدير الأمم المتحدة للدور الإنساني المحوري الذي تضطلع به مصر في ملف اللاجئين بالمنطقة، وما تتحمله من أعباء في هذا الصدد، مؤكدة حرص الأمم المتحدة على استمرار وتكثيف التنسيق والتعاون الفعال مع مصر، على جميع الأصعدة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الرئيس عبد الفتاح السيسي وقف إطلاق النار السودان السکرتیر العام الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر جنوب السودان من شلل سياسي
كان من المنتظر أن تنظم دولة جنوب السودان أول انتخابات في تاريخها في ديسمبر المقبل، لكن الرئيس سلفا كير أعلن في سبتمبر الماضي تمديداً جديداً للفترة الانتقالية لمدة سنتين، مرجئاً موعد الانتخابات إلى ديسمبر من عام 2026..
التغيير: وكالات
دعت الأمم المتحدة القادة السياسيين في جنوب السودان إلى “تقديم أدلة ملموسة” على نيتهم التوجه نحو مستقبل ديمقراطي للبلد، إذ بات الوقت ينفد لإجراء الإصلاحات اللازمة بعد التأجيل الأخير لموعد الانتخابات.
وكان من المفترض أن تنظم هذه الدولة الحديثة العهد أول انتخابات في تاريخها في ديسمبر المقبل، لكن الرئيس سلفاكير أعلن في سبتمبر الماضي تمديداً جديداً للفترة الانتقالية سنتين، مرجئاً موعد الانتخابات إلى ديسمبر من عام 2026.
وقال ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم الخميس أمام مجلس الأمن إنه “تطور كان لا بد منه لكنه مؤسف نظراً إلى الاستياء والتبرم في أوساط المواطنين في ظل ما يتبدى من شلل سياسي وتقاعس المسؤولين عن تنفيذ اتفاق السلام والقيام بالانتقال الذي طال انتظاره”، حسب ما نقلته انبدندت عربية.
وأسف هايسوم لأن المسألة لم تعُد مجدداً ضمن الأولويات منذ تأجيل موعد الانتخابات، وشدد على أن الأمم المتحدة “واضحة في ما تقول، فالوقت بات ينفد مع هذا التمديد الرابع للفترة الانتقالية”، مشيراً إلى أنه في غياب تدابير حاسمة سريعة سيجد البلد نفسه “في الوضع نفسه في ديسمبر من عام 2026”.
وصرّح نيكولاس هايسوم بأنه ينبغي على كل الجهات المحلية والدولية أن “تنتهز هذه الفرصة كي يكون هذا التمديد الأخير ويجلب للسكان ما يستحقونه من سلام وديمقراطية”.
وحددت البعثة الأممية التي يترأسها هايسوم ستة أهداف “قابلة للتنفيذ” ينبغي أن تكون على رأس أولويات كل الأطراف، من بينها توحيد الجيش والتربية المدنية والعمل التمهيدي لتسجيل الناخبين وإعداد “مدونة سلوك” بين الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وأفضى اتفاق السلام الذي وضع حداً عام 2018 لخمس سنوات من حرب أهلية طاحنة (400 ألف قتيل وملايين النازحين) إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2020 تجمع بين الخصمين سلفا كير (في الرئاسة) ورياك مشار (في رئاسة الوزراء).
لكن ما زال البلد يرزح تحت وطأة التنازع على السلطة والفساد والصراعات الإثنية المحلية، ويبقى التقدم المحرز في مجالات أساسية من الاتفاق مثل صوغ الدستور وتوحيد الجيش ضئيلاً.
وقال هايسوم إن “الأسرة الدولية بحاجة إلى أدلة ملموسة على أن قادة البلد ونخبته السياسية حريصون فعلاً على مستقبل ديمقراطي” لجنوب السودان.
ويعدّ جنوب السودان الذي نال استقلاله عام 2011 والذي يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة من البلدان الأكثر فقراً في العالم وعرضة للكوارث المناخية كموجات الجفاف والفيضانات.