ليبيا – تسائل تقرير تحليلي نشره القسم الإخباري الإنجليزي في مجلة “العربي الجديد” القطرية بشأن إمكانية تحول حالة السلام الهش في ليبيا لصراع داخلي جديد.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من تحليلاته صحيفة المرصد أكد إثارة الانقسامات السياسية المستمرة والتعبئة العسكرية الجديدة مخاوف واسعة تمحورت حول تشققات ظاهرة بعد بدء تهديد وشيك بالعنف قد يفضي بالمجمل لتمزيق هذا السلام الهش.

ونقل التقرير عن خبراء تأكيدهم إن خطر الصراع لا يزال قائما إذ قال المحلل السياسي طارق المجريسي:”إن اندلاع العنف والانقسامات الأخير يظهر أن عدم الاستقرار في ليبيا وصل إلى مرحلة خطيرة فهذا سيناريو مشابه لما واجهناه في العام 2019 قبل بدء الحرب في العاصمة طرابلس”.

وتابع المجريسي بالقول:”إن الفصائل المختلفة تعتقد أن لديها فرصة للحصول على المزيد من السلطة ونحن نشهد انهيارا على كل المستويات الآن وخاصة على المستويين السياسي والعسكري” في وقت بين فيه التقرير أن احتمالات توحيد ليبيا أصبحت أبعد مما كانت عليه منذ سنوات.

وأوضح التقرير إن ضعف المؤسسات المحلية والنظام الأمني الهش والفساد المتأصل والاقتتال الداخلي بين الفصائل السياسية والعسكرية في البلاد عوامل قادت في النهاية إلى إسكات أصوات الليبيين العاديين ممن لم ينجحوا حتى الآن في التوجه إلى صناديق الاقتراع.

بدورها قالت المستشارة الأممية السابقة ستيفاني ويليامز:”إن الطبقة الحاكمة بعد القذافي والجهات الفاعلة العسكرية والسياسية والاقتصادية تواصل إعطاء الأولوية لاحتكارها للسلطة على حساب مطالب الشعب الليبي التواق لإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة”.

وأضافت ويليامز:”لا توجد مؤسسة واحدة تتمتع بقدر ضئيل من الشرعية الشعبية لقد تجاوزت جميعها فترة صلاحيتها منذ فترة طويلة” فيما قالت المحللة السياسية “كلوديا غازيني”:”هذا سلام هش مرضي عنه من الجميع ويقوم على تقاسم عائدات النفط من الجانبين وإبرام الصفقات النفطية ما يظهر علامات التصدع”.

وتابعت “غازيني” قائلة:”ما دامت القوى الأجنبية لا تدعم الحرب وهو أمر غير مرجح بسبب التقلبات الحاصلة في المنطقة فإن الأمور قد تستمر كما هي وحتى لو لم تندلع الصراعات العسكرية فربما ندخل مرحلة جديدة من الفوضى السياسية في ليبيا”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا مأوى للعناصر العسكرية الهاربة من بلدانها

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، السبت، إن بلاده لن تسمح بأن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ومأوى للعناصر العسكرية الهاربة من بلدانها.

وأضاف الدبيبة أن "ليبيا تواجه تحديات أمنية كبيرة في الداخل حيث نسعى بكل جهد لاستعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد".

حديث الدبيبة جاء  خلال افتتاح المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، الذي افتتح بالعاصمة طرابلس السبت ويستمر حتى الأحد، بحضور وفود رسمية من تونس والجزائر والسودان وتشاد والنيجر، وفق منصة “حكومتنا” الرسمية على فيسبوك، دون أن تشير إلى مشاركة وفد من مصر أو غيابه.



وأوضح، أنه بات من المؤكد بشكل حازم وواضح أن ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، مبينا أن "حكومته لن تسمح بأن تتحول الأراضي الليبية إلى مأوى للعناصر الهاربة والخارجة من بلدانها أو الخارجة عن القانون، ولا أن تستخدم ليبيا كورقة ضغط في أي مفاوضات أو أي صراعات دولية".

وتزامن حديث الدبيبة مع تقارير أكدت وصول قيادات أمنية وعسكرية في نظام بشار الأسد، الذي أطيح به في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إلى الأراضي الليبية وتقارير أخرى تتحدث عن نقل أنظمة دفاع جوي وأسلحة روسية متطورة من سوريا إلى شرق ليبيا.

والخميس الماضي، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، رفضه دخول أي عتاد عسكري أو قوات روسية إلى بلاده، بعد انسحابها من القواعد في سوريا.

وقال الدبيبة: "لا يوجد شخص وطني يقبل بدخول دولة أجنبية وتفرض هيمنتها، أي جهة تدخل ليبيا من دون إذن أو اتفاق سنحاربها لا يمكن أن نرضى بأن تكون ليبيا ساحة حرب دولية".



وبشأن الوضع السياسي في ليبيا، قال الدبيبة إن "أعضاء مجلس النواب لا يريدون سوى الاستمرار في السلطة عندما رأى البرلمان أن مصالحهم لا تتوافق مع الدستور وضع مسودة الدستور في الأدراج".

وأضاف: "نريد إخراج الدستور من غياهب الجب ويجب التشاور بشأنه".

وحول الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي طال انتظارها، قال الدبيبة: "نريد قوانين انتخابية لإجراء انتخابات لا بد من العمل للوصول إلى قوانين انتخابية عادلة".

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا مأوى للعناصر العسكرية الهاربة من بلدانها
  • الشرع يجتمع بالفصائل العسكرية
  • الشرع يناقش مع الفصائل شكل المؤسسة العسكرية الجديدة بسوريا
  • الجولاني يكشف موقف الفصائل العسكرية السورية في المستقبل
  • عاجل| القيادة العامة بسوريا: الشرع ناقش في لقائه مع الفصائل العسكرية شكل المؤسسة العسكرية الجديدة
  • مرحلة جديدة لمدينة حمص بعد سقوط نظام الأسد
  • بالفيديو.. «الدبيبة» يحضر افتتاح مؤتمر «قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
  • احتفالا بالعيد القومي.. محافظ مطروح يفتتح مجمع مدارس الريفية الجديد
  • أوروبا في قلب العاصفة.. كيف ستتعامل مع عودة ترامب وسط حالة من الفوضى السياسية؟
  • تعزيز التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة في المجالات العسكرية والأمنية