هيئة الأسرى ونادي الأسير: الاحتلال يواصل جرائمه بحق معتقلي غزة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات التعذيب وارتكاب الجرائم الممنهجة بحق المعتقلين من قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم نقلته وكالة وفا أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في معتقل “عوفر” بحق المعتقلين من القطاع لا تقل خطورة عن تلك التي يرتكبها بحقهم في معسكر “سديه تيمان” الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب، وهو واحد من بين عدة معسكرات ومعتقلات يواجه فيها الأسرى جرائم ممنهجة وغير مسبوقة بمستواها منذ بدء حرب الإبادة.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أنه استناداً إلى العديد من شهادات معتقلي غزة الذين تمت زيارتهم في معتقل “عوفر” وشهادات المفرج عنهم فإن أبرز جرائم الاحتلال بحقهم هي ممارسة جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال فرضها على غالبيتهم واستخدامهم دروعاً بشرية لفترات طويلة خلال توغله في القطاع وممارسة جرائم التعذيب بحقهم وإذلالهم واستخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات الاعتداء، فضلاً عن جريمة التجويع والجرائم الطبية الممنهجة بحرمانهم من العلاج بشكل أساسي وإجراء عمليات جراحية دون تخدير وبتر أطراف معتقلين نتيجة لعمليات التقييد المستمرة، إضافة لجرائم الاغتصاب.
ولفتت الهيئة إلى أن الاحتلال يفرض قيوداً مشددة وغير مسبوقة على المحامين، وأن الزيارات تتم تحت مستوى عال من الرقابة المشددة، ما يدفع غالبية الأسرى الذين تمت زيارتهم إلى رفض إعطاء أي تفاصيل عن ظروف احتجازهم خوفاً من تعرضهم للتعذيب.
وبينت الهيئة والنادي أنه منذ بدء حرب الإبادة في تشرين الأول الماضي اعتقل الاحتلال الآلاف من غزة غالبيتهم ما زالوا رهن الإخفاء القسري ومن بينهم شهداء ارتقوا جراء التعذيب ويقدر عددهم بالعشرات، فيما وصل عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال بداية الشهر الجاري إلى أكثر من 9900 أسير وهذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة جميعاً وخاصة المحتجزين في معسكرات تابعة لجيش الاحتلال.
وجددت الهيئة والنادي مطالبة المنظومة الحقوقية الدولية باستعادة دورها الذي أنشئت من أجله والخروج من حيز الاكتفاء برصد جرائم الاحتلال وإعلان المواقف والدعوات إلى حيز آخر ينتصر لقيم العدالة الإنسانية ويبدأ بمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الهیئة والنادی
إقرأ أيضاً:
جرائم الاحتلال تتواصل.. 4 شهداء وإصابات في غزة
البلاد – رام الله
يواصل الاحتلال جرائمه وانتهاكاته لجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة، في غزة والضفة الغربية على السواء، لدفعهم لمغادرة ديارهم وأرضهم، حيث استشهد أمس الأحد 4 مواطنين وأصيب آخرون برصاص الاحتلال في مناطق متفرقة بغزة، فيما يستمر في الحصار والتضييق وتدمير البنية التحتية في الضفة الغربية.
واستشهد الشاب محمود مدحت أبو حرب، جراء إصابته برصاص قناص إسرائيلي وسط مدينة رفح جنوبي القطاع، واستشهدت وفاء فتحي فسيفس وإصابة مواطن، إثر قصف من مسيرات إسرائيلية على مواطنين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، واستشهد الشابان محمد المصري وحذيفة إبراهيم المصري، جرّاء قصف من مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين شرقي بلدة بيت حانون.
وأكد شهود عيان وقوع إصابات برصاص قوات الاحتلال شرقي مدينة رفح، وأصيبت مواطنة، جرّاء قصف من دبابات إسرائيلية على حي الجنينة شرقي رفح، كما أطلقت دبابات الاحتلال النار شرقي بلدة جحر الديك ومخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، خاصة شمالها، واصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره وعدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41 على التوالي، وسط معاناة وظروف معيشية صعبة مع دخول شهر رمضان المبارك.
وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن جرائم الاحتلال وعمليات التدمير الممنهجة أسفرت عن انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الضرورية للأطفال في مخيم جنين، مشيرة إلى توقف المدارس والخدمات الصحية، وتدمير نحو 498 منزل ومنشأة بشكل كامل أو جزئي.
وتسبب عدوان الاحتلال في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من مخيم جنين، نتيجة عمليات الاحتلال العسكرية، ما يقارب 90% من سكان المخيم نزحوا قسرًا، وأدى العدوان إلى استشهاد 27 فلسطينيًا، واعتقال وإصابة العشرات، إلى جانب اقتحام محيط المدينة بدبابات إسرائيلية وذلك لأول مرة منذ عام.2002
وفي طولكرم، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها “طولكرم ونور شمس”، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث تستولي على مباني سكنية في الشارع وحوتها إلى ثكنات عسكرية. وفي مخيم نور شمس أقدم الاحتلال على حرق منازل سكنية في حي المنشية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمرارا لعمليات الهدم التي نفذها السبت، والتي طالت أكثر من 11 منزلا وما يحيط بها.
ومع دخول شهر رمضان، يعاني أهالي جنين ومخيمها وطولكرم ومخيميها والنازحون أوضاعًا معيشية صعبة، في ظل تدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء.