العُمانية: يُعد مشروع «أوسارا» الترفيهي الذي يقام على شاطئ منطقة ريسوت بولاية صلالة في محافظة ظفار أحد المشروعات السياحية والترفيهية التي يديرها مجموعة من الشباب العُمانيين. ويُمثل المشروع وجهة سياحية متكاملة تجمع بين أركانها مجموعة مختلفة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية وجلسات الاسترخاء، ويستهدف مختلف الفئات العمرية.

وقال ماجد بن علي المسهلي أحد مؤسسي المشروع السياحي لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ المشروع يضم برامج وأنشطة متنوعة لخدمة الزوار والسياح، وتشمل: الفعاليات الثقافية، والترفيهية، والمطاعم، والمقاهي المطلة على البحر، إلى جانب الجلسات الشاطئية التي تتيح للزائر أخذ تجربة من الترفيه والاستجمام في البحر. وأضاف: إن إدارة المشروع قامت بإضافة وتحسين بعض الفعاليات الترفيهية لتعزيز الخدمات السياحية لزوار الموقع، أبرزها: تحدي رمي الأسهم، والرماية بالفأس، إلى جانب ركوب الدراجات المائية والقوارب.

من جانبها، قالت مدينة بنت أحمد باعمر أحد مؤسسي المشروع السياحي: إنّ فكرة المشروع طُبقت منذ عام 2022 سعيًا إلى تقديم وجهة سياحية جاذبة لتطوير السياحة وتنفيذ مشروعات مختلفة من منظور الشباب العُماني، وإيجاد فرص جديدة لعرض طاقات وقدرات الشباب في المجال السياحي والترفيهي. وأشارت إلى أن المشروع تم بناؤه بالكامل من أخشاب معاد تدويرها، ليكون المشروع بذلك مشروعًا سياحيًّا فريدًا وصديقًا للبيئة في الوقت ذاته. ويتطلّع مؤسسو المشروع إلى إقامة منطقة ترفيهية لتصبح وجهة سياحية متكاملة تُسهم في تنشيط الحركة السياحية في ولاية صلالة على مدار العام، من خلال استغلال المقومات المتاحة سياحيًّا بفكر شبابي أكثر إبداعًا وابتكارًا. جديرٌ بالذكر أن مشروع «أوسارا» جاء تأسيسه بجهود شبابية عُمانية وبدعم من قِبل بلدية ظفار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وميناء صلالة، وذلك في إطار تشجيع المبادرات الشبابية وتنميتها فضلا عن توفير فرص للعلامات التجارية المحلية من المطاعم والمقاهي والأسر المنتجة للمشاركة في تشغيل المشروع.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

متاهات الوهم ومشروعنا الوطني

كبر الاحتيال المالي، والنصب على الافراد والمجتمعات، إلى الاحتيال السياسي على الأوطان والأمم، من خلال القضاء على مشاريع وطنية حقه، للترويج لمشاريع الوهم، وهي سياسة استعمارية جديدها ابتكرتها القوى الاستعمارية واستخبارات العالم المنافق، للنصب على الدول الطامحة، وتطلعات أبنائها في مواكبة متغيرات العصر، والمنافسة السياسية والاقتصادية بنزاهة، في ملعب دولي تم العبث به وبمعاييره، حيث أصبح ازدواجية المعايير هي السائدة، والترويج لمشاريع الوهم، هي الحقيقة الماثلة للقضاء على المشاريع الوطنية للأمم .

الفرق بين المشروع الوطني الحقيقي، ومشروع الوهم، هي ازدواجية المعايير، افراغ المشروع السياسي والاقتصادية من القيم العادلة، وتدمير المقومات الناهضة ،والبدء بصناعة الاصنام، التي يأتي به من أوساط المنتفعين، وهي الفئة القابلة للارتزاق، اصنام يصنع حولها هالة، وسيرة غير حقيقية، ويقدم لها الدعم المالي والسياسي لتتربع عرش المشروع، وتبدء تنخر في عادلته وقيمه واخلاقياته، فأي مشروع لا يستقيم على القيم الإنسانية والوطنية والاخلاقيات، هو مشروع وهم، طريقه مجموعات من المتاهات، يتوه الناس عن تطلعاتهم واحلامهم، ليزج بهم في مشاريع متصارعة وتناقضات سلبية، وتنقلهم من متاهة الى متاهة، يفقدون فيها شيئا فشيئا، قيمهم واخلاقياتهم، ويعيشون وهم الانتصار، الممزوج بالخيبة والخذلان، متاهات تصنع مجتمع منقسم على بعضه، متضرر ومريض يصرع الحياة، تائه مهموم مقهور يعيش على ركام الماضي، وحاضر محتقن ومستقبل ضائع.

الوهم هو مشروع فاقد للأهلية، مثخن بالفساد والانتهاكات والجرائم، رموزه متورطين بجرائم إنسانية، تؤسس قواعده من المنتفعين وأصحاب المصالح الضيقة، يتم اختيارهم بعناية من المشاريع الصغيرة والجهوية (مذهبية طائفية مناطقية)، مشاريع ترهق المجتمع والأمة، وتفقد معظم افراده القدرة على التفكير والتمييز، وبالتالي يمكن تمرير ازدواجية المعايير، وتبرير الانتهاكات والجرائم والتفسخ القيمي والأخلاقي.

الترويج للوهم، يبدأ باستهداف التعليم، وتدمير القدوة، وتشويه لتاريخ الأمة، وإدخال المجتمع في صراعات الأرض والهوية، وهذا ما نحن فيه اليوم، صار البعض يسير في موكب هذا الوهم  بشخصية مفرغة من القيم والاخلاقيات، شخصية تخلت عن قناعاتها التي تربت عليها بكل سهولة، لتسير في موكب جنائزي للمشروع الوطني، شخصية أصبحت تلعن تاريخ نضال أسلافها وانجازاتهم، وتتهم الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ليكن البديل هو الأسوأ ولأحقر، مجتمع مصاب لم يعد يميز بين القيمة والمنظومة، فيتوه في قذارة المنظومة ليحمل القيمة كل الماسي.

مشروع الوهم، هو المشروع الذي تسقط فيه الرموز، وفي لحظة تستعيد أنفاسها، كأصنام تتهالك ثم ينقذها العبيد حتى لا يفقدوا قدسية تلك الاصنام، وهي قدسية النعرات والجهوية الضيقة، حيث يميل المصابون لدعم ذوي القربى والقرية، ذوي الايدلوجيا والمصالح، ومن يدفع هو ولي الامر وجب طاعته.

لن ننهض ما لم نصحوا من الوهم، وندمر رموزه وادواته، ونستوعب خطورة مالاته، ونستعيد مشروعنا الوطني والإنساني، ندافع عن ارضنا وهويتنا، ولا ننجر خلف الاشاعات، ونسير في المتاهات، لنتحول لضحايا، فاقدي السيادة والإرادة.

متى نصحوا لنعرف عدونا من صديقنا، ونستطيع التمييز بين المشروع الوطني ومشاريع الوهم التي لا نهاية لها غير الخراب والدمار، ومزيد من القهر والكمد، مشاريع الموت والاستسلام لاستخبارات الدول الاستعمارية وادواتها القذرة.

مقالات مشابهة

  • أوبجكت ون تكشف عن مشروع إفيرجرين هاوس
  • مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ
  • "بيت الغشام" تنظم أمسية ثقافية مميزة في صلالة
  • وزارة الشباب والرياضة تناقش مع الصليب الأحمر تطوير مشروع دعم ذوي الإعاقة الحركية
  • يوم ترفيهي رياضي لذوى الهمم والقدرات الخاصة بمدرسة الصم والبكم بمركز شباب الدراكسه
  • شباب الدقهلية: نشاط ترفيهي رياضي لذوى الهمم والقدرات الخاصة
  • مشروع قطري سيدشن قريبًا في اليمن
  • الأمم المتحدة للسكان وسفارة كندا يختتمان مشروع معالجة الفجوات في الصحة والحقوق الإنجابية
  • متاهات الوهم ومشروعنا الوطني
  • مشروع يهدّد محمية شاطئ صور.. تحذير من جمعية الأرض