كوالامبور (الاتحاد)
أعلنت شركات «أدنوك»، و«بتروناس»، و«ستوريجا» اليوم، عن توقيع «اتفاقية دراسة وتطوير» مشتركة لتقييم قدرات تخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في طبقات المياه المالحة واستكشاف إمكانية بناء مرافق لالتقاط وتخزين الكربون في «حوض بينيو» الواقع قبالة سواحل شبه الجزيرة الماليزية.

أخبار ذات صلة ‏«أدنوك» راعياً رئيساً لمؤتمر «ميرا» 33 معياراً لمراقبة جودة المياه البحرية

وتستهدف الاتفاقية، التقاط وتخزين 5 ملايين طن سنوياً على الأقل من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، ويشمل نطاق عملها دراسة عملية شحن ثاني أكسيد الكربون والخدمات اللوجستية المطلوبة، والنمذجة الجيوفيزيائية والجيوميكانيكية، ومحاكاة الخزانات وأبحاث الاحتواء، واستكشاف تطبيق التقنيات المتقدمة بما يشمل استخدام أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي لتعزيز سعة التخزين.


وقالت نوراين محمد صالح، الرئيس التنفيذي لحلول التقاط وتخزين الكربون في شركة 'بتروناس': «تتيح لنا الاتفاقية مع 'أدنوك' و'ستوريجا' بناء قدراتنا لتطوير وخفض مخاطر استخدام طبقات المياه المالحة كمواقع لتخزين ثاني أكسيد الكربون من خلال الاستفادة من خبرات شركائنا وتجاربهم المطبقة في مناطق أخرى. وتتماشى هذه الشراكة الاستراتيجية مع الهدف الشامل لشركة 'بتروناس' المتمثل في ترسيخ مكانة ماليزيا كمركز إقليمي لالتقاط وتخزين الكربون لخدمة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من خلال زيادة حجم أعمالنا المتصلة بطبقات المياه المالحة».
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تؤكد عزمنا تحديد أفضل الأساليب المُستخدمة لتطوير مراكز التقاط وتخزين الكربون محلياً والمساهمة في تحقيق الهدف المناخي الوطني«.
وأضافت نوراين: «تهتم ماليزيا بتعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاقتصادية الثنائية مع دولة الإمارات في مجالات الاقتصاد، والسياحة، وريادة الأعمال، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتكنولوجيا المالية، والابتكار، والنقل، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والزراعة، والأمن الغذائي، والبيئة، والبنية التحتية، وذلك ضمن إطار لجنة التعاون المشتركة بين ماليزيا والإمارات».
وتهدف «بتروناس» من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى دعم هذه اللجنة وتعزيز العلاقات الراسخة بين «بتروناس» و«أدنوك»، بما يعزز مساهتمها في أعمال «أدنوك» في مجال استشكاف وتطوير وإنتاج الموارد غير التقليدية في أبوظبي.
وتعد «ستوريجا» واحدة من الشركات القليلة التي اتخذت خطوات عملية في مجال التقاط وتخزين الكربون على مستوى العالم في مراحله الأولى، ويمثل التعاون معها في ماليزيا خطوة مهمة كونها ضمن الشركات الرائدة في هذا المجال، فيما تعد «بتروناس» عضواً في لجنة خارطة الطريق الوطنية لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة الماليزي، والتي حددت التقاط وتخزين الكربون كواحد من ستة مُمكّنات لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة وتعزيز استدامة ومرونة الدولة وخفض انبعاثاتها. ومن المقرر أن تقدم الحكومة الماليزية مشروع قانون مستقل لالتقاط وتخزين الكربون بحلول نهاية عام 2024.
ويمكن أن تساهم وفرة خزانات المياه المالحة الجوفية العميقة في جيولوجيا ماليزيا، في تطوير حلول التخزين الدائم واسع النطاق لثاني أكسيد الكربون، حيث ستعزز الاتفاقية بشكل كبير من تسريع جهود تنفيذ مشاريع التقاط وتخزين الكربون على المستوى الإقليمي، وترسيخ التعاون بين الشركاء الاستراتيجيين المعنيين. ويساهم نجاح عملية المسح، في التأسيس لمركز إقليمي لالتقاط وتخزين الكربون يخدم الأطراف المحلية والدولية المسؤولة عن الانبعاثات.
من جانبها، قالت حنان بالعلا، نائب رئيس أول، للطاقات الجديدة في 'أدنوك'، إن التقاط الكربون يعد أداة مهمة لخفض الانبعاثات بشكل مسؤول، وتستمر 'أدنوك' في تطوير هذه التقنية ضمن مساعيها للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045.
وأضافت: «ملتزمون بالعمل مع شركاء عالميين موثوقين مثل 'بتروناس' و'ستوريجا' لتطوير واستخدام مراكز عالمية لإدارة الكربون، وتمكّين عملائنا من خفض انبعاثات عملياتهم ودعمهم لتحقيق أهدافهم للحدّ من الانبعاثاتالكربونية».
وتهدف «أدنوك» إلى الوصول بقدرتها على التقاط الكربون إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل حجم الانبعاثات الناتجة عن أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي.
من جهته، قال تيم ستيدمان، الرئيس التنفيذي لشركة 'ستوريجا'، إن هذه الشراكة الرائدة تمثل فرصة لتطوير مركز عالمي المستوى لالتقاط وتخزين الكربون وتحقيق خفض انبعاثات القطاع الصناعي على نطاق واسع، مشيرا إلى أن خبرة 'ستوريجا' في مناطق أخرى رائدة في التقاط الكربون وتخزينه، إضافة إلى خبرة شركائها، تعكس النية المشتركة للعمل الآن لمعالجة تحديات التغير المناخي.
يذكر أنه من المقرر مؤقتاً أن تبدأ الأعمال والأنشطة المرتبطة باتفاقية الدراسة والتطوير المشتركة الموقعة بين «بتروناس»، و«أدنوك»، و«ستوريجا» في وقت لاحق من العام الجاري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك ثانی أکسید الکربون المیاه المالحة

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة علمية جديدة عن خطر متزايد يهدد البشر مع نهاية القرن الحالي، يتمثل في التقلبات الحرارية المفاجئة التي من المتوقع أن تتسبب في مقتل عدد غير مسبوق من الأشخاص، خاصةً في المناطق الفقيرة والأكثر هشاشة.

شدة التقلبات الحرارية

وأظهرت الدراسة ارتفاعًا بنسبة 60% في شدة التقلبات الحرارية منذ عام 1961، حيث أصبحت هذه الظواهر تؤثر على 60% من مناطق العالم. وتوقعت الدراسة أن تزداد شدة هذه التقلبات بنسبة 8% إضافية بحلول عام 2100، مما ينذر بكوارث بيئية وصحية خطيرة.

https://youtu.be/jigq83ZACqg

 

انبعاثات الكربون: المتهم الأول

بحسب نتائج البحث، فإن السبب الأساسي وراء هذه الظواهر المناخية القاتلة يعود إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 151% خلال العقود الماضية، مما أدى إلى إحداث اضطرابات عميقة في النظم البيئية، أبرزها تدمير المحاصيل الزراعية نتيجة تغيرات حرارية غير متوقعة.

وسجلت الدراسة خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات في كل من أوروبا والولايات المتحدة نتيجة موجات حر غير مسبوقة، بينما كانت المناطق الفقيرة مثل إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية الأشد تضررًا، حيث واجهت آثار التقلبات بمعدل 6 أضعاف مقارنة بباقي أنحاء العالم.

تداعيات صحية مدمرة

لم تتوقف التأثيرات عند الجانب البيئي والاقتصادي، إذ سجلت الدراسة زيادة حادة في الوفيات المُبكرة بسبب موجات البرد القاتلة، إلى جانب ارتفاع معدلات أمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسي المرتبطة بالحرارة الشديدة.

وأكدت النتائج أن الأطفال الذين يولدون اليوم سيواجهون ما لا يقل عن سبع كوارث مناخية قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي.

الحاجة إلى تحرك عالمي عاجل

حذّرت الدراسة من أن تجاوز ارتفاع الحرارة العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى تفاقم الكوارث المناخية بشكل لا رجعة فيه. كما أكدت أن التقلبات الحرارية لا تتيح وقتًا كافيًا لبناء بنى تحتية قادرة على مواجهة الكوارث، مشيرةً إلى أن أنظمة الإنذار الحالية غير كافية أمام سرعة وشدة الظواهر "المُباغتة".

ولفت الباحثون إلى ظهور تأثيرات مركبة مثل: الجفاف، الفيضانات، وحرائق الغابات، مما أربك خطط الاستجابة للكوارث البيئية وزاد من صعوبة السيطرة عليها.

توصيات الدراسة: خفض الانبعاثات ودعم الدول النامية

في مواجهة هذا السيناريو الكارثي، أوصت الدراسة بضرورة:

خفض انبعاثات الكربون بنسبة 6% سنويًا بدءًا من الآن.دعم الدول النامية وتمويل مشاريع التكيُّف مثل أنظمة الري الذكية.التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة والتخلي عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

كما حذرت الدراسة من أن كل زيادة بمقدار 0.1 درجة مئوية ستؤدي إلى تعريض 140 مليون شخص إضافي لخطر الموت الحراري.

 

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: قاعدة بيانات محدثة أساس اتخاذ قرارات خفض الكربون
  • الرقابة المالية: سوق الكربون يتيح للمؤسسات المالية فرص تمويل الاستثمار الأخضر
  • وكيل الأزهر يقدم واجب العزاء في رئيس وزراء ماليزيا الراحل "بالسفارة الماليزية بالقاهرة"
  • وكيل الأزهر يقدّم واجب العزاء في رئيس وزراء ماليزيا الراحل بمقر السفارة الماليزية بالقاهرة
  • لماذا طلب الفاتيكان من الحضور عدم التقاط صور سيلفي مع نعش البابا فرنسيس؟
  • دراسة حديثة: التقلبات الحرارية المفاجئة تهدد حياة الملايين بحلول نهاية القرن| فيديو
  • اليابان ترسل فريق خبراء إلى ميانمار لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال
  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على اتفاقية انبعاثات غاز الميثان
  • لا بنزين ولا هيدروجين.. اليابان تكشف عن الموتوسيكل الأكثر إثارة وزيرو انبعاثات
  • دبلوماسية واشنطن وطهران: من يُحسن التقاط اللحظة؟