مواطنو ربك يعلنون دعمهم للقوات المسلحة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظمت المقاومة الشعبية بمحلية ربك مسيرة شعبية حاشدة دعماً للقوات المسلحة وتأييداً لموقف الحكومة الرافض لتعدد المنابر التفاوضية مع الميليشيا المتمردة.
تقدم هذه المسيرة، التي جابت شوارع مدينة ربك، الأستاذ محمد الطيب بريمة، رئيس المقاومة الشعبية بالمحلية، بمشاركة واسعة من كافة قطاعات المجتمع، بما في ذلك الإدارة الأهلية، الشباب، الطلاب، والمرأة، حيث رددوا شعارات مثل “جيش واحد، شعب واحد” و”كلنا خلف القوات المسلحة.
أعلنت القيادات الأهلية والمجتمعية، في كلماتهم خلال المسيرة، تأييدهم الكامل للخطوات التي اتخذتها القيادة العليا، مؤكدين تمسكهم بتفاهمات منبر جدة الداعمة للشرعية السودانية والحافظة لعزة وكرامة البلاد. وفي كلمته أمام الحشد، أكد الطيب نصر الدين، ممثل المدير التنفيذي لمحلية ربك، وقوف جماهير المحلية بقوة مع القوات المسلحة في معركة الكرامة. كما أكد أن المسيرة تعبر عن رفض قاطع لاتفاق جنيف والتدخل الأجنبي ووجود الميليشيا المتمردة.
من جهته، أوضح محمد الطيب حامد بريمة، رئيس المقاومة الشعبية بربك، أن المسيرة مثلت كل شرائح المجتمع بالمحلية دعماً للقوات المسلحة واستنكاراً للمفاوضات في منبر جنيف، مؤكداً وقوف جميع قطاعات المجتمع في ربك خلف القوات المسلحة تحت شعار “جيش واحد، شعب واحد.”
وفي ذات السياق قال الاستاذ يونس محمد أحمد نائب رئيس المقاومة بالمحلية إن الشعب اليوم قال كلمته رفضا لاتفاق جنيف بكل تفاصيلها ، وابان يونس أن محلية ربك خرجت اليوم لتؤكد وقفتها الصلبة دعما لمعركة الكرامة وإسنادا لقواتها المسلحة الباسلة وهي تقدم الأرواح من أجل سيادة الوطن وكرامة اهله.سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟
هل بإمكان الرئيس جيرالد فورد ان يمشي ويتكلم في آن واحد؟
وهل بإمكان الجيش ان يقاتل ويتفاوض في آن واحد؟
(مايو) وسيادة حكم القانون!
ياسر عرمان
ظهر فيديو مؤسف على وسائط الإعلام الاجتماعي منقول من منطقة (مايو ) بالخرطوم به عشرات الشباب من حي (مايو) الذين يبدو انهم ينحدرون من مناطق جغرافية بعينها في السودان وقد تم تقيدهم واعتقالهم مع الإشارة إلى انهم ينتمون لجهة معادية.
منطقة مايو والحزام وجنوب الخرطوم ومناطق أخرى في العاصمة القومية تحتاج لحساسية عالية من القوات المسلحة والتزام جانب القانون الانساني المحلي والدولي وقوانين الحرب، اننا ندين ونقف ضد كل استهداف اثني وجغرافي ومناطقي.
على القوات المسلحة ان تغل يد المليشيات ومجموعات المقاومة التابعة لها سيما عنصريي الاسلاميين المتعطشين للدماء والارهاب، ان الاعتداءات على أسس مناطقية وإثنية وجغرافية تحيل كل انجاز إلى هزيمة وتؤدي إلى تأكل السند الشعبي والوطني وتقود لمساءلة وطنية واقليمية ودولية، ان قيادة القوات المسلحة تحتاج إلى خطاب وطني يترفع عن الصغائر ويدعو لوحدة المجتمع وللسلام العادل.
كما ان سيادة حكم القانون واعادة انتشار الشرطة في القرى والأحياء والمدن واجب الساعة وكذلك يجب عدم التفريق بين المواطنين وان لا ترتكز المعاملة على الانتماء القبلي أو الجغرافي. ونشر مثل هذه الفديوهات يضر بمستقبل السودان ووحدته.
وآخيراً فان هنالك قضية غاية في الأهمية واستراتيجية إلا وهي قضية السلام العادل الذي يحتاجه شعبنا مثل الماء والهواء، فان السودان قد ورث تجربة ثرية من حروبه المؤسفة حيث يمكن التفاوض والبحث عن السلام اثناء الحرب كما حدث مراراً وتكراراً بين الحكومات المختلفة في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، وهنالك قول شائع في الولايات المتحدة الاميركية نشره خصوم الرئيس الأميركي السابق جيرالد فورد للنيل منه، فقد كانوا يقولون (ان الرئيس جيرالد فورد لا يستطيع المشي ومضغ العلكة في آن واحد) او (لا يستطيع المشي والحديث في نفس الوقت)
“He can’t walk and chew gum at the same time.”
“ He can’t walk and talk at the same time”
وقد كان ذلك سخرية لا مكان لها في الواقع، وبالمثل فقد فاوض عدد كبير من قادة القوات المسلحة السودانية اثناء الحروب ولم يمنعهم استمرار الحرب في البحث عن السلام بل ان معادلة ان تفاوض وتحارب ذات فائدتين: الأولى انها تخفف الضغط الداخلي والاقليمي والدولي على من يحارب
والثانية ربما كان بالإمكان انجاز الاهداف المعلنة عن طريق المفاوضات بدلاً عن خسائر الحرب، ويظل السؤال لماذا لا تفاوض القوات المسلحة بطرح ومطالب واضحة؟ وهل رفضها للتفاوض يضعف موقفها السياسي داخلياً وخارجياً ام يزيده قوة؟ واذا كان المقصود ان تفاوض القوات المسلحة بعد ان يتحسن موقفها على الارض فالآن بعد سنار والجزيرة والخرطوم اليس هذا هو الوقت المناسب؟
ان (الطمع ودر وما جمع) كما يقول اهلنا الغبش، ومن يحارب ويتصدر السلام اجندته لهو من الكاسبين.
قيادة الجيش من واجبها ان تدعو للسلام كطرح استراتيجي. اننا ندعوها لاخذ خيار التفاوض بجدية، ومن المؤسف ان طرفي الحرب أكّدا بلغة لا لبس فيها وفي صباح العيد أنهما يتوجهان إلى الحرب وليس السلام، فأي عيدية هذه يقدمونها للشعب؟ حتى ان أحدهم قد قال ان “الحرب في بداياتها” بعد عاميين حافلين بالضحايا والخسائر والأوجاع وجرائم الحرب.
لتحيا روابط الوطنية
ولتسقط العنصرية
لنقف ضد الذاكرة المثقوبة
ولنحيي روابط الوطنية السودانية.
٢ أبريل ٢٠٢٥
الوسومالحركة الشعبية لتحرير السودان الخرطوم الدعم السريع السلام السودان القوات المسلحة الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فورد ياسر عرمان