استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، حيث تم عرض لتطورات للأوضاع العامة في لبنان وآخر المستجدات السياسية والأمنية فضلا عن الإجراءات التي تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية لمواكبة الأوضاع الراهنة.

بعد اللقاء، قال الوزير مولوي: "كما العادة الزيارة لدولة الرئيس نبيه بري هي لوضعه في الاجواء التي تقوم بها وزارة الداخلية سواء على الصعيد الأمني أو على صعيد عمل البلديات خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ويمر بها كل لبنان والجنوب والبقاع.

كل لبنان هو واحد.
 
وأضاف: "وضعنا دولة الرئيس بري في أجواء عمل القوى الامنية وإهتمامها بالمناطق التي يحصل فيها النزوح حيث يجب ان تبقى الدولة واجهزتها موجودة الى جانب المواطنين الصامدين والنازحين خاصة النازحين الذين أغلبهم ما زالوا في مناطق الجنوب. نحن نحيي صمود اللبنانيين وصمود أهل الجنوب وكل لبناني متمسك بأرضه ووطنه ومنزله، وجميعنا يجب أن يبقى متمسكا بوطنه".
 
وتابع: "كما وضعنا دولته، في أجواء عمل البلديات وكيفية القيام بدورها في هذه الظروف الصعبة وفي كيفية قيامنا بالجهد اللازم لتأمين الدعم المطلوب للبلديات عبر الموارد المتعددة التي يمكن أن نؤمنها للبلديات للإستمرار القيام في عملها".
 
وختم مولوي: "كما تداولنا مع دولة الرئيس في موضوع الكهرباء والجهد الكبير الذي يقوم به دوله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإستجرار المواد الضرورية لتوليد الكهرباء خاصة من العراق ومن دول أخرى لا سيما الجزائر. كما استعرضنا أيضا الأوضاع والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟

هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.

التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.

الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.

المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.

ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.

سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.

سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.

سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • انتشار قوات الشرطة والعناصر النسائية.. كيف استعدت الداخلية لتأمين احتفالات العيد؟
  • الداخلية ترفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين احتفالات عيد الفطر المبارك.. صور
  • الداخلية ترفع حالة الاستعداد القصوى لتأمين احتفالات عيد الفطر 2025
  • الداخلية تعلن رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين احتفالات عيد الفطر.. صور
  • القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
  • وزارة الداخلية تضع اللمسات الأخيرة لتأمين احتفالات المواطنين في عيد الفطر
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • الرئيس الفرنسي: نعمل على تقديم الدعم اللازم للبنان
  • استعدادات أمنية مكثفة لتأمين مباراة الزمالك وسيراميكا الليلة
  • العلامة ياسين: المطلوب مواقف سيادية وليس جبانة