يعد اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات من أقدم جمعيات النفع العام في الدولة وأعلن عن تأسيسه بموجب القرار الوزاري رقم 137 لسنة 1984 الصادر عن وزارة تنمية المجتمع (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقا) واتخذ من الشارقة مركزا رئيسا له وأنشئت فروع أخرى له في إمارات الدولة بينها أبوظبي ودبي ورأس الخيمة.

وشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، احتفال الاتحاد بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسه، وذلك في مقر هيئة الشارقة للكتاب في 25 مايو الماضي.

وساهم الاتحاد، منذ لحظة التأسيس، في دعم الحركة الثقافية بالدولة، باحتضانه في بداياته لجيل الرواد، الذي كان في أوج تألقه في تلك الفترة ، وشكل مظلة مهمة لهم عبروا من خلالها عن إبداعاتهم، التي ساهمت فيما بعد في ظهور أجيال وأجيال، تمد مصبات الثقافة الإماراتية بالعذوبة السردية والشعرية والنقدية، ما ساهم في تعزيز الطرح الثقافي محليا، وتمكين دوره في المشهدين العربي والعالمي.

واستمرارا لتلك المسيرة الحافلة بالإنجازات، شهِد اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات منذ يونيو 2021 حتى أغسطس 2024، حراكا وزخما ثقافيا متنوعا على المستويين المحلي والعالمي، وذلك بعد أن انتخب أعضاء الاتحاد في جمعيته العمومية التي عقدت في 24 يونيو 2021، مجلس إدارة جديدا ضم نخبة من الوجوه الأدبية والثقافية المخضرمة والشابة، من الإماراتيين والإماراتيات، ممن لهم حضور قوي في المشهد الثقافي المحلي، وساهموا في تطوير أنشطته، وتأكيد حضوره على الساحة المحلية والساحتين العربية والعالمية.

ضم المجلس المنتخب الدكتور سلطان العميمي رئيسا لمجلس الإدارة، وعائشة سلطان نائبا لرئيس المجلس، وشيخة المطيري أمينة السر العام ومديرة فرع دبي، إضافة إلى شيخة الجابري مسؤولة ثقافية ومديرة فرع أبوظبي، ولولوة المنصوري مسؤولة عن النشر والتوزيع.

كما ضم المجلس المنتخب محمد شعيب الحمادي مديرا للإدارة المالية وعبد الرحمن نقي البستكي مسؤولا عن الإعلام والعلاقات العامة.

وشهد الاتحاد نشاطا كبيرا ومتنوعا، في مقره الرئيس وفروعه الأخرى ونظم بعد انتخاب مجلس الإدارة الحالي، عددا كبيرا من الندوات والأمسيات الثقافية النوعية خلال الفترة من يونيو 2012 إلى أغسطس 2024.

ووصلت هذه الفعاليات إلى 212 فعالية، اشتملت على 155 نشاطا ثقافيا فيما احتضن مقر الاتحاد الرئيس في الشارقة على مدار السنوات الثلاث الماضية 61 فعالية ثقافية حيث شهد عام 2021، 8 فعاليات، وعام 2022 (22 فعالية) وعام 2023 ( 21 فعالية) أقامها الاتحاد في فرعه الرئيس، و10 فعاليات في عام 2024.

وشهد فرع الاتحاد في أبوظبي 36 فعالية في عام 2022، و19 فعالية في 2023، و7 فعاليات في 2024 بمجموع 62 فعالية.

وعزز الاتحاد نشاطه الثقافي بفرعه في دبي عبر إقامة عدد من الأمسيات الشعرية والندوات بلغ عددها 12 فعالية متنوعة، توزعت على عام 2021 بواقع (فعاليتين) و7 فعاليات في عام 2022 وفعاليتين في عام 2023، وفعالية في عام 2024.

وتنوعت أنشطة اتحاد الكتاب في فرعه برأس الخيمة عبرتنظيم 20 نشاطا ثقافيا خلال السنوات الثلاث الماضية، منها 4 فعاليات في عام 2021، و5 فعاليات في عام 2022، و6 فعاليات في عام 2023، أما العام الجاري فقد نظم الفرع خمس فعاليات متنوعة.

وشارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على مدار السنوات الثلاث بـ57 نشاطا ثقافيا في معارض الكتب بين الأعوام 2021 و 2024، وذلك في معرضي الشارقة وأبوظبي ومهرجان العين للكتاب، إضافة لمعارض أخرى مثل معرض “سكة بحي الفهيدي- بدبي في مارس 2022، ومعرض الكتاب الإماراتي في أبريل 2022، ومعرض الكتاب المصغر بمركز أبوظبي للإبداع في فبراير 2023

وكان للاتحاد حضور مميز في المعارض الخارجية، مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، ومعرض مسقط الدولي للكتاب 2024، ومعرض اليونان الدولي للكتاب 2024.. وشارك بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب في ترجمة أعمال المؤلفين الإماراتيين إلى الإنجليزية والإسبانية، وذلك ضمن معرض لندن الدولي للكتاب في أبريل 2022، ومعرض المكسيك الدولي للكتاب نوفمبر 2022.

وساهم الاتحاد بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب في ترجمة عدد من الكتب لمؤلفين إماراتيين، من اللغة العربية إلى اللغة الكورية، والمشاركة في الفعاليات الثقافية التي أقيمت على هامش معرض سيئول بكوريا الجنوبية في شهر يونيو 2023.

وأصدر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات خلال الفترة من يونيو 2021 إلى أغسطس 2024، 28 كتابا و8 أعداد من الدوريات، منها 3 دواوين شعرية و9 مجموعات قصصية، وكتاب نصوص وكتاب تراجم و14 كتابا في الدراسات النقدية، وعددان من مجلة دراسات، وعدد واحد من مجلة شؤون أدبية، و5 أعداد من النشرة الثقافية.

وعلى صعيد العضويات ، وافق أعضاء مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات خلال الفترة من يونيو 2021 وحتى أغسطس 2024، على ضم 53 كاتبا وأديبا جديدا، إلى قوائم عضويته منهم 22 أديبا وكاتبا ضمن فئة العضوية العاملة، بينهم 10 مبدعات و12 مبدعا، أما فئة العضوية المنتسبة فقد بلغ عددهم 31 كاتبا وأديبا، بينهم 10 كتاب و21 أديبا.

وشارك اتحاد الكتاب في عدد من الأنشطة الداخلية مع مؤسسات مختلفة منها، مهرجان إشراقات (التسامح معرفة) ،الذي نظمته وزارة التسامح في نوفمبر 2022، كما شارك في أيام الشارقة التراثية لعام 2023 بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث في فبراير 2023، وكان للاتحاد حضورا مهما في معرض الكاتب الإماراتي 2023.

وبالنسبة لمشاركاته الخارجية فقد شارك الاتحاد في عدد من المنتديات الثقافية الخليجية منها، المنتدى الثقافي الخليجي الأول يناير 2022 في سلطنة عمان، والمنتدى الثقافي الخليجي الثاني في فبراير 2023 بالمملكة العربية السعودية، والمنتدى الثقافي الخليجي الثالث في فبراير 2024 بدولة الكويت.

وساهم عدد من أعضاء اتحاد كتاب الإمارات في عضوية عدد من لجان التحكيم لعدد من الجوائز الأدبية في الدولة ومنها جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة على مدار 3 أعوام 2021 -2022- 2023 وتحكيم مسابقة القصة التي نظمتها مدارس الإمارات الوطنية عام 2023

ووقع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عددا من اتفاقيات التعاون الثقافي مع عدة مؤسسات محلية خلال الأعوام 2021 – 2024 منها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهيئة الشارقة للكتاب، وإدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، ووزارة الثقافة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، كما وقع الاتحاد اتفاقية تعاون حول طباعة ونشر وتوزيع الكتب مع دار العنوان للطباعة والنشر في الدولة.

ونجح المجلس في إعادة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة إلى الواجهة بعد غياب طويل، حيث أعلن الاتحاد في 25 ديسمبر الماضي عن فتح باب المشاركة في الدورة الخامسة عشرة من الجائزة وشكل لجنة خاصة للنظر في القصص المشاركة واختيار الفائزين الذين تم الإعلان عن أسمائهم في حفل تكريم أقيم بالمقر الرئيس في 26 مايو الماضي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: اتحاد کتاب وأدباء الإمارات الشارقة للکتاب فعالیات فی عام الدولی للکتاب الاتحاد فی للکتاب فی فی فبرایر یونیو 2021 أغسطس 2024 عام 2023 عدد من عام 2022

إقرأ أيضاً:

هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2024

المناطق_واس

تواصل هيئة الأدب والنشر والترجمة، استعداداتها لتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، خلال المدة من 26 سبتمبر الجاري إلى 5 أكتوبر المقبل، في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة محلية وعربية وعالمية، من أكثر من 30 دولة تتوزع على امتداد 800 جناح، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، مما يرسخ مكانته في كونه أحد أهم المنصات الثقافية الدولية في الوطن العربي.

 

أخبار قد تهمك هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظم ورشة “افتراضية”حول أسرار الحوارات والمقابلات 20 يوليو 2024 - 4:07 مساءً هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظم ورشة “افتراضية” للمهتمين بالتسجيل الصوتي والمعدات 14 يوليو 2024 - 4:08 مساءً

 

وتحل دولة قطر كضيف شرف المعرض هذا العام، بمشاركة أهم رواد الثقافة والأدب والفن وأبرز الجهات المعنية بالعمل الثقافي في قطر، كما تتيح للجمهور التعرف على الموروث الثقافي والفكري لدولة قطر، عبر جناح خاص في المعرض يتضمن مجموعة من المخطوطات النادرة وعدداً من إصدارات وزارة الثقافة القطرية.

 

 

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أنَّ استمرار معرض الرياض الدولي للكتاب منذ خمسة عقود وما يمثله من أهمية كبيرة على صعيد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، هو تجسيد لرؤية القيادة الرشيدة في المملكة واهتمامها المستمر ودعمها غير المحدود للثقافة والعمل الثقافي، وترسيخ مكانة المملكة المهمة في صياغة المشهد الثقافي العربي.

 

 

وأوضح أن اختيار قطر ضيف شرف للنسخة الحالية يتيح استعراض الروابط الثقافية والتاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وتمكين زوار المعرض من الاطلاع على المنجزات القطرية المتعددة في شتى مجالات الثقافة، وأن استقطاب النسخة الجديدة من المعرض مشاركة واسعة من الناشرين يعكس أهميته في دعم قطاع النشر المحلي والعربي، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، ويؤكد مكانته الفكرية والأدبية والثقافية المرموقة إقليميًّا ودوليًّا، وإسهاماته المستمرة في تعزيز الإنتاج المعرفي للمملكة وتعزيز مكانتها الثقافية الرائدة في المنطقة بما يتماشى مع مرتكزات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030.

 

 

وقال الدكتور علوان: “يقدم المعرض لزواره من عشاق الثقافة والكتاب رحلة معرفية وثقافية مبتكرة تواكب وتوظف أحدث التقنيات الحديثة والحلول الرقمية، وتمكّنهم من التعرف على الآلاف من الإصدارات الجديدة والعناوين في مختلف المجالات، وتتيح لهم الاستمتاع بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها البرنامج الثقافي المتنوع والثري للمعرض بمشاركة كوكبة من أهم رواد الثقافة والفن والأدب في السعودية والمنطقة والعالم، ما يجعل زيارة نسخة 2024 من المعرض تجربة معرفية وثقافية مميزة وملهمة تتكامل مع نجاحات النسخ السابقة من المعرض”.

 

 

ويُعد المعرض أحد أبرز وأكبر معارض الكتاب في الوطن العربي، ويحظى بتقدير واهتمام كبيرين من المجتمع الثقافي المحلي والعربي. ويقدم المعرض برنامجًا ثقافيًّا أكثر تنوعًا وتميزًا يعكس الإرث الثقافي الغني للمملكة ويتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الفئات العمرية، والعديد من الأنشطة المعرفية والفكرية التي تعزز ثقافة القراءة وتشجع الإبداع الثقافي.

 

 

وتشهد نسخة هذا العام تطورات ملحوظة، من بينها إنشاء منطقة الأعمال بمشاركة الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلفين وعقودهم، والمطابع المحلية كأول مشاركة لها في المعارض لتقدم خدماتها للناشرين، بالإضافة الى أجنحة الجهات الحكومية والتمويلية ذات العلاقة بقطاع الأعمال في النشر. كما تنظم منطقة الأعمال برنامجاً خاصاً يشمل جلسات حوارية وورش عمل في نطاق الأعمال التجارية وريادة الأعمال والتراخيص وحقوق النشر وغيرها.

 

 

ويعد المعرض أيضاً فرصة مميزة وتجربة معرفية متكاملة تشجع على القراءة والمشاركة الثقافية، والتفاعل مع مجتمع الثقافة والمثقفين، والإسهام في تعزيز المكتسبات الفكرية والعلمية.

 

 

وكعادته يولي المعرض أهمية خاصة بالطفل، حيث يخصص منطقة واسعة تقدم عشرات الأنشطة الأدبية والثقافية والترفيهية والمسابقات التي تُعزز القدرات الإبداعية لدى الأطفال والناشئة، وتهدف إلى إلهامهم وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديهم، واكتشاف مواهبهم وتنميتها.

 

 

ويعزز المعرض جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة بتوفير البيئة الحاضنة والمشجعة للإبداع الثقافي، ودعم صناعة النشر المحلية، وتمكين الأدباء السعوديين وتوفير المنصة التي تتيح لهم مشاركة إنتاجهم الأدبي مع شريحة واسعة من الجمهور، وذلك عبر تخصيص ركن للمؤلف السعودي من ذوي النشر الذاتي تعرض الكثير من العناوين في مجالات معرفية وأدبية وثقافية مختلفة.

 

 

وتتيح منصات توقيع الكتب لعشّاق الكتاب لقاء كُتابهم المفضلين، والحصول على إهداءات خاصة، واقتناء أحدث الإصدارات المميزة. كما تستعرض أجنحة الهيئات الثقافية والفكرية الحكومية والخاصة المشاركة، والمؤسسات المجتمعية المهتمة بالثقافة والجامعات أحدث إصداراتها، وتعرض مختلف مبادراتها الثقافية.

 

 

يذكر أن الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة التي يقدمها المعرض طيلة عشرة أيام ضمن برنامجه الثقافي المتنوع، تأتي في هذه النسخة بشراكة مع قناة الثقافية، وأن ما تتضمنه من جلسات وندوات حوارية، وورش عمل، وأمسيات شعرية، وحفلات وعروض فنية، تهدف إلى إثراء قطاع الثقافة والإنتاج المعرفي، وترسيخ ثقافة القراءة، ورفع الوعي بأهميتها لتصبح نمط حياة، وتعزيز استدامة النهضة الثقافية والمعرفية التي يشهدها المجتمع السعودي.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: حمد الشرقي أحد رموز وأعلام اتحاد دولة الإمارات
  • محمد بن حمد.. مسيرة حافلة في مشروع الفجيرة التنموي
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • «كتاب الإمارات» يناقش المبادرات الجديدة
  • 60 مليار درهم زيادة في رؤوس أموال بنوك الإمارات
  • اتحاد كتاب الإمارات يناقش خطة عمله في الفترة المقبلة
  • النصر بطلاً لكأس اتحاد الطاولة بـ«السيناريو المكرر»
  • منتدى الشارقة الاستثمار 2024 ينطلق بعد غد الأربعاء برؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية بمشاركة قادة أعمال من دولة الإمارات والعالم
  • الاتحاد أول المتأهلين إلى نصف نهائي ثالثة المهرة
  • بنزيما يقود اتحاد جدة لاكتساح الوحدة بسباعية في دوري روشن