مهارات التواصل والدعوة إلى الله ندوة بمركز إعلام البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظم مركز إعلام البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، ندوة ثقافية حول مهارات التواصل، وذلك في إطار إهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات.
وجاءت الندوة تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، وتحت إشراف الشيخ هاني السباعي وكيل وزارة الأوقاف، وبحضور اللواء ياسر حماية رئيس مدينة الغردقة، وصلاح عبيد مدير مجمع الإعلام، والشيخ محمد والي مدير الدعوة، والشيخ عبد الباسط عثمان أحمد مدير شئون الإدارات بالمديرية، وبتواجد أكثر من خمسين إمام من أئمة أوقاف البحر الأحمر، وعدد من القيادات الدعوية.
وقد تحدث اللواء ياسر حماية رئيس مدينة الغردقة، عن مهارات التواصل، وضرورة الالتزام بتعلم وتطبيق مهارات الاتصال في الدعوة إلى الله تعالى، وفي خطاب المدعوين، من خلال إبراز نقاط مهمة في طريق الدعوة منها: استخدام الحكمة، والتركيز على نقاط الاتفاق، والتركيز على الأهم ثم المهم، والحرص على تصحيح مفاهيم الآخرين المغلوطة، وغيرها.
وقد تحدث صلاح عبيد عن مهارات التواصل الفعال وأهميتها للإمام والخطيب، موضحًا مراحل عملية الاتصال، مبينًا ضرورة السعي نحو استخدام كافة المهارات لتوصيل رسالة الإمام، ومنها إشارات اليد والوجه ونبره الصوت، إلى جانب تهيئة الأجواء في المساجد لتوصيل الرسالة للمستقبلين، وضرورة التحضير والتجهيز الجيد لطريقة الأداء.
ويعد هذا البرنامج هو واحد من البرامج الدعوية المتنوعة، ويهدف إلى الارتقاء بمستوى الأئمة علميًا وثقافيًا، والاهتمام ببناء الداعية في كافة المجالات لمواكبة جميع التطورات، ومن خلال هذا البرنامج يتم زيادة معلم من المعالم الأثرية أو السياحية أو الحضارية الهامة بالمحافظة للوقوف على الدور الريادي للدولة المصرية في النهوض بالمجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغردقة وزارة الاوقاف ندوات ثقافية اعلام البحر الاحمر مهارات التواصل البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيث أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”. وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.
لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة متطورة من نوع “يافا”. هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.
لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.
وجددت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسير اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
كما أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.
اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة. مع كل عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.
على الرغم من كل ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.
هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟
اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.