مدينة الأبحاث العلمية تنظم ورشة عمل دولية عن نظم الزراعة المرنة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ورشة العمل الدولية بعنوان "تحديات المتوسط: نظم زراعة مرنة في مُناخ مُتغيِّر" ضمن فاعليات المشروع البحثي (نظم الزراعة المُبتكرة، والمرنة في بيئات البحر الأبيض المتوسط) .
ويمول المشروع من هيئة الشراكة من أجل البحث، والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط (PRIMA) من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبدعم من الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة الدكتور محمد رشاد عبد الفتاح نائب مدير المدينة للشئون العلمية والبحثية (الباحث الرئيسي للمشروع).
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية دور مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، في العمل على دعم جهود تطوير منظومة البحث العلمي، من خلال الارتقاء بالأداء البحثي ومُخرجات الابتكار والتأثير المُجتمعي، فضلاً عن توفير خدمات التدريب والاستشارات ونقل التكنولوجيا لجهات الإنتاج والخدمات، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات التطبيقية لتطوير الأداء في مجالات عدة لخدمة الاقتصاد الوطني، وكذلك التعاون المُستمر مع المؤسسات القومية والدولية في مجال تنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة منى عبد اللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، أن ورشة العمل جاءت فى إطار سعي المدينة للوصول إلى التنمية الزراعية المُستدامة من أجل تحقيق الأمن الغذائي، وتحسين القدرة على تحمل تغير المُناخ، وتحقيقًا لمحاور الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وخاصة محور الزراعة والغذاء باعتبارهما أحد أهم محاورها المُختلفة التي تستهدف مكافحة التصحر، والتخفيف من آثار الجفاف على الأراضي الزراعية، وإيجاد آليات للاستغلال الأمثل للموارد المائية للتغلب على ظاهرة التصحر، وتناقص الأراضي الزراعية، ودراسة التقلبات المُناخية، والعمل على تفادي آثارها السيئة على الأراضي الزراعية، وموارد المياه لتحسين جودة مُنتجات الأراضي.
وافتتحت ورشة العمل بعرض تقديمي قدمه الدكتور سامي زكي الباحث بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة (الباحث المناوب للمشروع ومنسق ورشة العمل) وتناول فيه شرح أهداف المشروع وعلاقته بتصميم نظم زراعية، وبيئية مرنة في بيئات البحر المتوسط التي تعتبر من أكثر المناطق التى تواجه تحديات تغير المُناخ والجفاف، فضلاً عن أهمية المشاركات الاجتماعية فى جمع آراء العاملين بالقطاع الزراعي، ودمجها للوصول لأفضل تصميم للنظم الزراعية، والبيئية بناء على الخبرات العملية والبحثية، كما تم عرض أهمية عمل نماذج الأعمال التي تم تطويرها من خلال أعمال المشروع لربط المُخرج الفعلي للمشروع بالسوق، بالإضافة إلى عرض وثيقة السياسات البيئية المرنة.
وعرضت الدكتورة مي خضر الباحث بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة (باحث بالمشروع) الخلافات الفلسفية بين نظم الزراعة التقليدية، والعضوية و الكربونية، فضلاً عن عرض أهم نتائج التجارب الحقلية المُصممة كنُظم زراعية مرنة للتغيرات المُناخية، والتي تم تنفيذها من خلال المشروع، فيما أوضح الدكتور معتز حسن الباحث بمعهد بحوث المعلوماتية بالمدينة من خلال أهمية تحليل البيانات الضخمة لدرجات الحرارة، وتغير المُناخ الموسمي في الساحل الشمالي الغربي، والكشف عن التغيرات الكُبرى لدرجة حرارة الهواء خلال الـ 23 عامًا الماضية موسميًّا وتأثيرها على البيئة.
وقدم د. أنور حجازى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري محاضرة عرض فيها قدرة الطاقة الحرارية الأرضية فى توفير الطاقة المُستخدمة لتبريد الصوب الزراعية، وتأثيرها لتقليل معدلات الري، كما استعرضت د. هاجر سعيد الأستاذ الباحث المُساعد بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة، خطوط الأبحاث الجديدة التى تقيس التغيرات المُناخية على الزراعة من بدايتها حتى الأمعاء، فيما أشار المهندس شريف محمد استشاري البحث والتطوير الصناعي إلى أهمية عمليات تحويل التصميمات الهندسية البحثية لنظم قياس التغيرات المُناخية.
كما عقدت جلسة نقاشية تناولت أربعة محاور (التعاون مُتعدد التخصصات تحت مظلة التغيرات المُناخية - توصيات بالسياسات العامة لبناء القدرات للتكيف مع المُناخ - دور التكنولوجيا في التكيف مع التغيرات المُناخية - التحديات والفرص المُتاحة لتحقيق التنمية المُستدامة).
شهدت الورشة حضور الدكتور ياسر رفعت الأستاذ الباحث بالمدينة ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمى لشئون البحث العلمي السابق، والدكتور محمد بهي الدين عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية (الشاطبي)، وعمداء المعاهد البحثية، وأعضاء الهيئة البحثية، ومعاونيهم بالمدينة، وبمشاركة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والبحوث، والمراكز البحثية، وعدد من طلاب جامعتي العلمين الدولية والإسكندرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة الأبحاث مدينة الأبحاث العلمية التطبيقات التكنولوجية نظم الزراعة التعليم العالى مدینة الأبحاث العلمیة التغیرات الم ناخیة البحث العلمی ورشة العمل بمعهد بحوث من خلال
إقرأ أيضاً:
الإدارة المحلية تنظم ورشة عمل حول الهيكلية الإدارية الجديدة
دمشق-سانا
عقدت وزارة الإدارة المحلية والبيئة ورشة عمل لمناقشة رؤيتها المستقبلية وهيكليتها التنظيمية، بمشاركة عدد من كوادر الوزارة، والاستشاريين والفنيين، ونقيب المحامين، ورئيس فرع دمشق لنقابة المهندسين.
وتناولت الورشة التي أقيمت أمس محاور متعددة، منها أدوار الإدارة في التخطيط والتنفيذ والإشراف والتوجيه وتوزيع المهام والصلاحيات على الهيكل الإداري (وزارة، محافظة، مجالس)، وإحداث أجسام مساعدة على مستوى المحافظة والمناطق، لدعم وتقوية المجالس (بلديات كبرى أو مديريات الإدارة المحلية)، والخصخصة وشركات إدارة الاستثمار، وتفويض بعض مهام الجهات الإدارية للقطاع الخاص (مكاتب وشركات هندسية).
وأكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة محمد ياسر غزال أن المهمة الحالية للوزارة هي إيصال الخدمات للمواطنين بالشكل الأمثل مهما كانت المنطقة أو القرية بعيدة أو نائية، مشيراً إلى أن الورشة تهدف إلى توزيع المهام بين هيكليات الوزارة المختلفة دون وجود ضرورة للتقيد بالهيكليات السابقة، والنظر في الحاجة إلى وجود أجسام مساندة، أو نقل بعض الصلاحيات إلى الشركات الخاصة، بسبب البيروقراطية، ومراعاة الأولويات، وحل مشكلة التعارض بين بعض التشريعات والبلاغات التي قد تؤدي إلى تعطيل قانوني.
وناقش المشاركون في الورشة آلية الاستفادة من التجارب والقوانين الحالية بما يلائم الواقع الحالي، وضرورة تحديد هوية الوزارة، والابتعاد عن تنازع الصلاحيات، وتحديد شكل التوجه نحو اللامركزية، وتعزيز المنافسة في ظل الموارد المحلية المتاحة، وضرورة عدم وضع شروط تراخيص موحدة لكل المحافظات، نظراً لاختلاف طبيعة كل منطقة.
كما تم التأكيد على أن تنتقل المخططات التنظيمية لتصبح مخططات تنموية شاملة لاحتياجات المناطق، مع ضرورة إشراك الناس في الحياة العامة باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقية في إدارة وحداتهم الإدارية.
وأشارت المداخلات إلى ضرورة وجود رؤية مستقبلية عند إجراء إحصاء دقيق وشامل للمواطنين، وإدخال الأتمتة والتكنولوجيا، بما ينعكس إيجاباً على الأداء، ويعزز الشفافية والنزاهة، من خلال وضوح سير العمل وتبيان نواحي التقصير والإنجاز.
تابعوا أخبار سانا على