طبيبة أطفال تروي مآسي غزة أمام لجنة للحزب الديمقراطي الأميركي
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أبكت روايات طبيبة عن معاناة أطفال غزة حضور مؤتمر الحزب الديمقراطي، في أول لجنة لحقوق الفلسطينيين في تاريخ المؤتمر، وجاء ذلك في سياق جهود من داخل الحزب لتعزيز صوت الفلسطينيين، وحث الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على وقف إطلاق النار، وحظر إمداد إسرائيل بالأسلحة.
وقال تقرير الغارديان إن الآلاف تجمعوا خارج المؤتمر الذي سيستمر حتى الخميس لهذه المطالب، كما دعمها أعضاء الحزب الديمقراطي ومندوبو ونشطاء حملة "غير ملتزم"، التي حرمت الحزب الديمقراطي من 750 ألف صوت في الانتخابات التمهيدية بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أنا أجمل منها".. ترامب غاضب من غلاف مجلة تايمlist 2 of 2أكسيوس: نتنياهو حمامة أمام واشنطن وصقر مع المفاوضينend of listوكانت الطبيبة تانيا الحاج حسن أحد المتحدثين في اللجنة، وروت قصة طفل صغير جاء إلى غرفة الطوارئ بإصابات بليغة غطت نصف وجهه ورقبته، وقال لها إنه "يتمنى لو مات أيضا" لأن "جميع من أحبهم في الجنة".
وأبكت السامعين عندما قالت إنها كانت تمسك بأيدي الأطفال وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة، لأنه لم يكن هناك أحد من عوائلهم على قيد الحياة ليقوم بذلك، وذكرت الطبيبة الحضور بمصطلح "طفل جريح ولا عائلة على قيد الحياة لرعايته"، الذي أفرزته الحرب على قطاع غزة في الأشهر الماضية لكثرة الأطفال الذين ينطبق عليهم هذا الوصف.
ومن الجدير بالذكر أنه بالرغم من تفاؤل البعض بهاريس، فإن برنامج الحزب الديمقراطي لا يتضمن فرض حظر على إرسال الأسلحة لإسرائيل، أو أية اختلافات تذكر عن سياسات إدارة بايدن الحالية التي دعمت إسرائيل طوال الأشهر الماضية.
وأعرب بعض المشاركين في اللجنة عن اعتقادهم بأن هاريس يمكنها تغيير مسار السياسة الأميركية وتوحيد آراء الحزب الديمقراطي من القضية الفلسطينية، وهي قضية يرى مناصروها في الحزب أنها مهمة أخلاقيا وسياسيا لهاريس، خاصة لكسب الأصوات في ولاية متأرجحة مثل ميشيغان، حيث نشأت حملة "غير ملتزم".
ويقول البرنامج إن الرئيس "مصمم على التوصل لصفقة وقف إطلاق نار فوري ودائم"، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ويؤكد الحزب أن "الإبقاء على إسرائيل قوية وآمنة وديمقراطية مهم لمصالح الولايات المتحدة"، وسيصوت مندوبو الحزب على البرنامج هذا الأسبوع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي يدعون لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".
وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، سيتم التصويت عليها الأربعاء.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
ساندرز: ما يحدث بغزة ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين (وكالة الأناضول) التعامي عن معاناة غزةوبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي "هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟".
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.
ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.
ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي الحكومة الإسرائيلية والدعم الأميركي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في الحرب على الشعب الفلسطيني.
ووفقا للموقع الأميركي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوي مجلس الشيوخ بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وجيف ميركلي (ديمقراطي من أوريانا).
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى إسرائيل، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.