روسيا تهاجم كييف وتتوغل في بوكروفسك
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أعلنت أوكرانيا أنها صدت -صباح اليوم الثلاثاء- هجوما جويا روسيا على العاصمة كييف، هو الخامس من نوعه خلال الشهر الجاري في وقت تشهد فيه مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا نزوحا جماعيا، بعد توغل قوات الجيش الروسي فيها.
وقالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية -عبر تطبيق تلغرام- إن وحدات الدفاع الجوي صدت هجوما جويا روسيا على كييف في وقت مبكر اليوم، وأظهرت بيانات أولية أن وحدات الدفاع الجوي نجحت مرة أخرى في صد الهجمات.
وأوضحت إدارة كييف أن الهجوم الصاروخي أعقب هجوما بطائرات مسيرة على كييف الليلة الماضية، وأظهرت معلومات أولية عدم وقوع أضرار أو إصابات نتيجة لأي من الهجومين. وأفاد الجيش بأن النطاق الكامل للهجمات لم يتضح بعد، لكن الهجمات التي وقعت صباح اليوم ربما تضمنت صواريخ كروز.
وأوضح الجيش الأوكراني أن إنذارات الغارات الجوية نشطت في العاصمة 41 مرة هذا الشهر، وقالت أوكرانيا -أمس الاثنين- إنها صدت بنجاح هجوما روسيا بطائرات مسيرة على كييف، في حين يقول الجانبان إنهما يستهدفان منشآت عسكرية أساسية وليس البنية التحتية المدنية في هجماتهما المتكررة بطائرات مسيرة وصواريخ.
و في مقابل التوغل الأوكراني الخاطف في منطقة كورسك الروسية، فر مدنيون يحملون أطفالا صغارا م وحقائب ثقيلة أمس من مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا أمام توغل قوات الجيش الروسي الذي يتقدم بسرعة في المدينة.
وقالت السلطات المحلية إن القوات الروسية كانت تتقدم بسرعة كبيرة لدرجة أن الأسر تلقت أوامر بمغادرة المدينة والبلدات والقرى المجاورة الأخرى بدءا من اليوم الثلاثاء. وقال المسؤولون إن نحو 53 ألف شخص ما زالوا يعيشون في بوكروفسك، وقرر بعضهم الخروج على الفور.
وبوكروفسك هي واحدة من المعاقل الدفاعية الرئيسية لأوكرانيا ومركز لوجستي رئيسي في منطقة دونيتسك. ومن شأن الاستيلاء عليها أن يعرض قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد للخطر، وأن يقرب روسيا من هدفها المعلن والمتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك بالكامل.
من جهته، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي -أمس الاثنين- إن "معارك عنيفة" تجري في منطقة بوكروفسك. مضيفا أن بلدة توريتسك القريبة، التي من شأن الاستيلاء عليها أن يفتح الباب أمام تقدم روسي نحو معقل تشاسيف يار الرئيسي من الجنوب، "تتعرض أيضا لضغوط شديدة".
وكانت إحدى محاولات كييف لتخفيف الضغط على جبهتها الشرقية هي التوغل غير المتوقع في السادس من أغسطس/آب الجاري في منطقة كورسك الروسية، والذي كان يهدف -من بين أهداف أخرى- إلى إثارة غضب الكرملين وإجباره على تقسيم موارده العسكرية.
وفي بيان له على وسائل التواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الاثنين "إن أوكرانيا تسيطر حاليا على 1250 كيلومترا مربعا و92 مستوطنة داخل منطقة كورسك".
وأضاف: "تم تطهير منطقة الحدود الروسية المقابلة لمنطقتنا سومي في الغالب من الوجود العسكري الروسي الآن، يتحدث النجاح الحقيقي لمحاربينا عن نفسه. إن أفعالنا الدفاعية عبر الحدود، فضلا عن عجز (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتن عن الدفاع عن أراضيه، أمر واضح. إن دفاعنا الاستباقي هو أكثر الوسائل فعالية لمواجهة الإرهاب الروسي، مما يسبب صعوبات كبيرة للمعتدي".
وتريد روسيا السيطرة على جميع أجزاء دونيتسك ولوغانسك المجاورة، اللتين تشكلان معا منطقة دونباس الصناعية. وحذر المسؤولون الأسبوع الماضي من أن القوات الروسية تتقدم بسرعة، وأنها على بعد 10 كيلومترات فقط من ضواحي بوكروفسك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی منطقة
إقرأ أيضاً:
مسيّرات «الدعم» تهاجم سد مروي مجدداً… وتقدم الجيش في أم درمان
الشرق الأوسط: شنت «قوات الدعم السريع» مجدداً هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت سد مروي بالولاية الشمالية، و«شوهد دخان أسود كثيف يتصاعد في المنطقة». وهو ثاني هجوم كبير بسرب كبير من المسيّرات خلال أيام، استهدف منشآت البنية التحتية للكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الولايات، ولا تزال عمليات الإصلاح جارية. والاثنين دمرت مسيّرة استراتيجية المخزن الرئيسي للوقود في مطار دنقلا.
وقتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرين الأحد الماضي في ضربات بمسيّرات استهدفت مقر الفرقة العسكرية 73 التابعة للجيش السوداني في مدينة الدبة بالولاية الشمالية.
تقدم في أم درمان
وبدأ الجيش السوداني صباح الثلاثاء عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في مدينة أم درمان. وأظهر فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي عناصر من الجيش السوداني وهم داخل معسكر النسور غرب المدينة.
كما أفادت تنسيقية لجان مقاومة كرري (وهي جماعة ناشطة في المدن والأحياء السودانية)، بأن الجيش السوداني والقوات التي تقاتل في صفوفه فرضت سيطرتها على عدد من الحارات السكنية في محلية أمبدة شمال أم درمان، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» من المنطقة والارتكاز بالقرب من سوق قندهار القريبة منها.
وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في منطقة دار السلام في الريف الجنوبي. ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معسكري جهاز الأمن وفتاشة القتالي، بجانب انتشار قواتها في ضاحية الصالحة ومناطق الجموعية غرب أم درمان.
إجلاء سكان الفاشر
وفي الفاشر قال تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» إن قواته تواصل عمليات إجلاء المدنيين من المدينة ومعسكر زمزم المجاور لها. وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، في تدوينة على موقع «فيسبوك»: «تعرض المعسكر لقصف مدفعي عنيف من قوات الدعم السريع أسفر عن إصابة 5 نازحين بجروح متفاوتة، وتدمير عدد من المنازل». وأضاف أن مئات النازحين الفارين من الفاشر ومخيماتها وصلوا ظهر أمس إلى منطقة طويلة.
ومن جهة ثانية، طالب حزب الأمة القومي، بفتح الممرات الإنسانية فوراً، لتمكين وصول المساعدات الإغاثية والطبية للمتضررين في الفاشر ومعسكرات المحاصرة بشمال دارفور. وناشد في بيان الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الإسراع في التدخل وتكثيف جهود الإغاثة لإنقاذ أرواح المدنيين والتخفيف من معاناتهم.