ميقاتي اجتمع مع فياض ومدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي.. وبحث مع بيرم في كيفية تطبيق قانون التقاعد
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ومدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه في السرايا اليوم. وشارك في الاجتماع مستسار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس. بعد الاجتماع قال الوزير فياض: "جرى خلال الاجتماع البحث في استكمال برنامج البنك الدولي تمويل المشروع المتعلق بالطاقة المتجددة وتدعيم أنظمة كهرباء لبنان، والذي يبلغ حوالي 250 مليون دولار لتطوير هذا القطاع كجزء من استراتيجية البنك الدولي للاستثمار في ثلاثة قطاعات أساسية وهي: الطاقة والمياه والرقمنة.
أضاف: "عرضنا آخر الوثائق التي تمّ تحضيرها لهذا المشروع، ومن ضمنها الية إدارة "الكاش فلو"، وهو مشروع وضعته مؤسسة كهرباء لبنان بموافقة المصرف المركزي وهي استحصلت عليها مؤخراً وبالتوازي ايضاً مع خطة استرداد الكلفة والتي من خلالها تم تطوير خطة أو وثيقة من قبل كهرباء لبنان تشرح من خلالها كيفية تغطية تكلفتها مع الوقت عبر التعرفة والجباية وتخفيض الهدر وتحسين الإنتاجية. هذا الأمر يمكنها مع الوقت من الاتكال على نفسها وليس على الدولة ، فاليوم، وكما هو معلوم، هناك جزء على الدولة عبر الفيول العراقي، وبالتالي فان هذه الخطة ستفضي خلال السنوات القليلة المقبلة الى عدم الاتكال على الدولة، ومع الوقت ستصبح "كهرباء لبنان" مستقلة عن الدولة تماماً ، فهذه الخطة كانت جزءا من الوثائق المطلوبة لبرنامج البنك الدولي ، واليوم وقع الرئيس ميقاتي رسالة كانت تمت صياغتها مع البنك الدولي وهي بمثابة رسالة التزام من قبل الحكومة اللبنانية لبرنامج تطوير سياسة القطاع وتتماشى إلى حد كبير مع سياسة القطاع التي تم رسمها من قبلنا ووافق عليها مجلس الوزراء منذ العام 2022، وهي خطة النهوض المستدام لقطاع الكهرباء . هذه الرسالة تمثل تدعيما والتزاما لهذه الخطة ، وفي الوقت نفسه فهي تظهر للبنك الدولي بعض التطورات والإنجازات من خلال التشريعات والإصلاحات المالية والتعرفة وغيرها، وما هي الخطط المستقبلية على المستوى التشريعي والتنظيمي وايضاً على مستوى تحسين الأداء للمؤسسات."
وقال: "من المتوقع ان تتم المفاوضات بشأن برنامج البنك الدولي الأسبوع المقبل على ان يتم عرضه لاحقا من قبل وزيري المال والطاقة والبنك الدولي على ان تحوّل بعد ذلك إلى مجلس أدارة البنك الدولي لاعتمادها من قبله أواخر أيلول المقبل. وبعد اعتمادها من قبل البنك تتم مناقشتها من قبل الحكومة ومن ثم تحول إلى مجلس النواب لابرامها، فالمسار طويل، ولكن نأمل انجازه خلال فصل الخريف المقبل."
قانون التقاعد واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العمل مصطفى بيرم في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والرئيس الاسبق لمجلس الخدمة المدنية منذر الخطيب والوزير السابق نقولا نحاس.
بعد الاجتماع قال الوزير بيرم:"هدف الاجتماع اليوم هو البحث في كيفية تطبيق قانون التقاعد، وحصل اتفاق على تشكيل لجنة، وهناك بعض المتطلبات من وزارة العمل وقد قمنا بتطبيقها بالتنسيق مع مجلس الخدمة المدنية لتحديد المعايير التي ستطبق على الذين سيتم تعيينهم في لجنة الاستثمار الخاصة للضمان، كما ان هناك لجنة لها علاقة بقيد تطبيق المراسيم التنفيذية، وأيضا أرسلت إلى مجلس الوزراء مشروع مرسوم يحدد الهيئات الأكثر تمثيلا، وهو مطلوب من قانون التقاعد، وهذا أمر مهم جدا .كما وضعت دولة الرئيس في صورة التواصل الحاصل بين وزارة العمل ومصرف الإسكان نظرا للعلاقة البنيوية المرتبطة بشهادات الإيداع، حيث إننا زدنا قيمة هذه الشهادات ونكون بذلك من جهة نحمي العمالة اللبنانية ومن جهة ثانية ننظم العمالة الأجنبية، وايضاً نساهم في زيادة الإيرادات لمصرف الأسكان التي يتم تسييلها إلى قروض لها علاقة بالإسكان. بارك دولة الرئيس ميقاتي بان يكون هناك تخصيص للقروض التي لها علاقة بالترميم خاصة ما يحصل من جراء الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان واعطائها الأولوية."
أضاف: اطلعت الرئيس ميقاتي على الدراسة التي أصبحت بين أيدينا وباتت شبه مكتملة وهي تخضع للتطوير المستمر تبعاً لما يحصل على أرض الميدان ولها علاقة بالقرار الذي اتخذ في منظمة العمل العربية ، حيث تم تبني الاقتراح الذي قدمته، بحكم أنني كنت رئيس فريق عمل الحكومات خلال مؤتمر المنظمة الذي عقد في بغداد في أيار الماضي، حيث صدر قرار بإعطاء مساعدة تشغيلية للعمال وأصحاب العمل في الجنوب اللبناني ، والرئيس ميقاتي سيوافيني بدوره بدراسة منجزة من قبل البنك الدولي تتعلق بالمجال نفسه ، كي نستطيع تفعيلها ونجري اتصالات مع السفراء العرب لإطلاق مسار تطبيق قرار منظمة العمل العربية.كما وضعت دولته في صورة مكننة وزارة العمل حيث أبلغته بان المكننة في الوزارة ستصبح بحدود 90 في المئة دون تكلفة من الدولة ليرة واحدة وصفر تكلفة على الخزينة. وقد أشاد الرئيس ميقاتي بهذا الأمر وأعتبر انه من الممكن ان يكون هذا الأمر نموذجا لان تكلفته ضئيلة عبر تبرعات وبطريقة شفافة لم تمر عبر الوزارة بل كانت من الممول إلى المنفذ بشكل مباشر من أجل الشفافية والوضوح وسنعقد مؤتمراً صحافياً في وزارة العمل في هذا المجال." النائب سليمان وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب محمد سليمان وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا إنمائية تخص منطقة عكار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قانون التقاعد الرئیس میقاتی البنک الدولی کهرباء لبنان وزارة العمل من قبل
إقرأ أيضاً:
WP: نظام جديد بدأ بالتشكل في الشرق الأوسط.. هؤلاء الرابحون
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الأنظار تتركز الآن، على النظام الجديد الذي يتشكل في دمشق، بعد السقوط المذهل لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والجهات الفاعلة الإقليمية القوية التي قد تؤثر عليه.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن المحللين سارعوا وأعلنوا من الآن الفائزين والخاسرين على المستوى الجيوسياسي، إيران وروسيا، داعمي الأسد منذ فترة طويلة، يلعقون جراحهم؛ تركيا والملكيات العربية التي دعمت المعارضين السوريين بدرجات متفاوتة في صعود.
من الواضح أن دولة الاحتلال، التي نفذت حملة قصف لا هوادة فيها على أهداف عسكرية سورية ونقلت قوات برية عبر مرتفعات الجولان المتنازع عليها إلى الأراضي السورية، تشعر بالجرأة أيضا.
وأضاف: "مع تولي جماعة من الثوار الإسلاميين التي أطاحت بالأسد زمام الأمور في توجيه عملية الانتقال السياسي في البلاد، بدأت الحكومات الغربية في إعادة الانخراط في بلد ظل لفترة طويلة في حالة من البرودة الدبلوماسية. فرفع العلم الفرنسي فوق سفارة فرنسا في دمشق يوم الثلاثاء لأول مرة منذ 12 عاما. ويوم الجمعة، زار وفد أمريكي سوريا، في أول زيارة دبلوماسية أمريكية إلى دمشق منذ أكثر من عقد من الزمان".
ويظل الكثير غير مؤكد. فيوم الخميس، تظاهر عشرات الأشخاص في قلب دمشق، مطالبين السلطات الجديدة المرتبطة بالإسلاميين بالحفاظ على دولة علمانية شاملة. وتستعد الوحدات الكردية المسلحة، في شمال شرق سوريا لمعارك محتملة مع الفصائل السورية.
وقالت الصحيفة: "لقد كشف سقوط الأسد عن بعض الديناميات. لقد كان زوال النظام متوقعا من خلال القضاء التكتيكي الإسرائيلي على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، وهي الوكيل الإيراني الذي كان حيويا لتأمين نظام الأسد على مدى عقد من الحرب الأهلية. وعلاوة على ذلك، بعد الدفاع عنه لسنوات، كانت كل من إيران وروسيا غير قادرتين أو حتى غير راغبتين في إبقاء الأسد في السلطة. ويمثل الإطاحة به تغييرا سياسيا كبيرا في الشرق الأوسط".
ونقلت عن لينا الخطيب، محللة شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث قولها: "كما كان عام 1989 بمثابة نهاية الشيوعية في أوروبا، فإن هروب الأسد إلى موسكو يشير إلى زوال أيديولوجية المقاومة المناهضة للغرب والمعادية لإسرائيل في الشرق الأوسط. لأكثر من نصف قرن، كانت عائلة الأسد العمود الفقري للنظام السياسي في الشرق الأوسط حيث أطلقت كتلة من الدول على نفسها اسم المقاومة لما أسمته الإمبريالية الغربية والصهيونية".
في مقال في مجلة "فورين أفيرز"، حدد كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين عاموس يادلين وأفنير غولوف استراتيجية من شأنها أن تنشئ "نظاما إسرائيليا في الشرق الأوسط". ودعوا إلى بذل جهد دبلوماسي لربط إسرائيل بشكل أكبر بالملكيات العربية في الخليج، وخاصة السعودية والإمارات وهو جهد معقد يتطلب شراكة أمريكية وتنازلات إسرائيلية في نهاية المطاف لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الفعلي. لكن هذا يتطلب أيضا من نتنياهو تحدي أعضاء اليمين المتطرف الرئيسيين في ائتلافه الحاكم، الذين يتصورون أن إسرائيل ستضم قريبا أجزاء من الضفة الغربية وحتى إنشاء مستوطنات في غزة.
كتب يادلين وغولوف: "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، أعادت إسرائيل تأكيد قدرتها على تشكيل السياسة والأمن في الشرق الأوسط. ولكن بدون قيادة شجاعة، قد تفلت فرصة إسرائيل. إن تطلعات الأعضاء المتطرفين في ائتلاف نتنياهو لضم أجزاء من غزة والضفة الغربية، أو فرض الحكم العسكري في غزة، أو متابعة أجندة محلية استقطابية تضعف المؤسسات الديمقراطية من شأنها أن تعيق هذا التقدم بشدة".
ولكن هناك لاعب إقليمي آخر يشعر بلحظته أيضا. كان نظام الأسد بمثابة محور لما أطلق عليه المحللون منذ فترة طويلة "الهلال الشيعي" الإيراني، وهو قوس من النفوذ والجماعات الوكيلة التي تربط طهران بالبحر الأبيض المتوسط. ومع رحيل الأسد فقد نشهد "نهاية الهلال الشيعي الذي طالما خشيته إيران وصعود البدر التركي، وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان".
إن وكلاء تركيا في وضع مهيمن في دمشق وعلى استعداد للاستيلاء على المزيد من السيطرة في شمال شرق سوريا. لقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة إلى الإطاحة بالأسد، ويبدو الآن أنه أثبت صحة نهجه. كما لعب دورا أكبر كرجل دولة إقليمي، حيث توسط مؤخرا في اتفاقيات السلام بين إثيوبيا والصومال، في حين عزز تحالف تركيا مع أذربيجان، الدولة النفطية المسلحة جيدا على عتبة إيران.
حتى أن ترامب وصف ما جرى بأنه "استيلاء غير ودي" من قبل تركيا، وهو السرد الذي رفضته أنقرة. وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في مقابلة: "لن نسميه استيلاء، لأنه سيكون خطأ فادحا تقديم ما يحدث في سوريا" بهذه المصطلحات، مضيفا أن الإطاحة بالأسد تعكس "إرادة الشعب السوري" وأنه من المهم للشرق الأوسط أن يتجاوز "ثقافة الهيمنة".
وقال فيدان: "لا الهيمنة التركية، ولا الهيمنة الإيرانية، ولا الهيمنة العربية، بل يجب أن يكون التعاون هو الأساس".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الود التركي للجماعات الإسلامية ودعمه التاريخي للأحزاب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين يشكلان مصدر قلق لكل من الدول العربية مثل الإمارات ومصر، وكذلك إسرائيل، التي تدهورت علاقاتها مع تركيا منذ بداية الحرب في غزة. وقد تكتسب الصراعات السياسية في دمشق بسرعة طابعا جيوسياسيا. كتب جدعون رحمان، كاتب العمود في صحيفة فاينانشال تايمز: "قد تصطدم الطموحات المتنافسة لأردوغان ونتنياهو بسهولة في سوريا. إنها تخاطر بأن تصبح ساحة معركة للقوى الإقليمية المتنافسة لأن السعودية ودول الخليج لديها أيضا مصالح على المحك هناك".
وأشار بول سالم من معهد الشرق الأوسط إنه ومع ذلك، ورغم أن النظام في طهران قد يضعف، فسوف يتعين على منافسيه أن يكونوا حذرين بشأن الضغط على ميزتهم. "إن المخاطر تكمن في أن التصعيد العسكري من جانب إسرائيل ضد إيران قد يخرج عن نطاق السيطرة، مع رد الأخيرة بهجمات على شحن النفط ومرافق الإنتاج في الخليج، مما قد يؤدي إلى أزمة طاقة واقتصاد عالمية". وأضاف أن إيران قد "تقرر أيضا إعادة بناء ردعها المفقود من خلال التسرع في تطوير سلاح نووي، مما قد يؤدي أيضا إلى اندلاع حرب مع إسرائيل - والولايات المتحدة".
ويزعم آخرون أن السبب وراء استغلال إدارة ترامب لضعف إيران من خلال الدبلوماسية التي تحد من الاندفاع نحو سلاح نووي. قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك يوم الأربعاء: "لا أعتقد أن السلاح النووي أمر لا مفر منه"، مضيفا أنه يرى "احتمال المفاوضات".
في سوريا، يعتقد المحللون أن إيران قد تحاول بعناية شق طريقها للعودة، واستغلال الفراغ الأمني والاضطرابات المحتملة بين الأقليات العرقية. وقال الصحافي السوري إبراهيم حميدي لواشنطن بوست: "نحن جميعا نعلم أن إيران خسرت بشكل كبير بسقوط الأسد. ونعلم أيضا أن إيران لديها صبر. في الوقت الحالي، يتعين علينا اتخاذ بضع خطوات إلى الوراء لاتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع هذا الأمر".