مستوى تاريخي جديد للذهب عند 2521 دولارا للأوقية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
عاد الذهب العالمي من جديد إلى الارتفاع وتسجيل مستوى تاريخي خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد استراحة يوم أمس تراجع خلالها السعر بشكل محدود بسبب عمليات البيع لجني الأرباح، سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي اليوم عند 2521 دولار للأونصة ليتداول الذهب وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2519 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2503 دولار للأونصة.
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 20% حتى الآن منذ بداية 2024 بفضل التفاؤل بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بالإضافة إلى عمليات شراء قوية من جانب البنوك المركزية والطلب على الملاذ الآمن الناجم عن التوترات في الشرق الأوسط.
بيئة أسعار الفائدة المنخفضة والسياسة النقدية التوسعية من قبل البنك الفيدرالي تعد إيجابية بشكل كبير على أسعار الذهب، كونها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة منذ بداية الأسبوع، إلا أن الدولار الأمريكي انخفض اليوم للجلسة الثالثة على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ بداية شهر يناير 2024 وبذلك يكون الدولار قد خسر تقريباً جميع المكاسب التي سجلها هذا العام.
التوقعات الحالية في الأسواق تشير إلى قيام البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر القادم، وتضع الأسواق احتمال بنسبة 75% لحدوث هذا، بينما تضع احتمال آخر بنسبة 25% أن يخفض البنك الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة في سبتمبر.
من جهة أخرى بدأت بعض المؤسسات المالية تتوقع أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال الثلاث اجتماعات المتبقية لهذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية في كل اجتماع، بشرط استمرار البيانات الاقتصادية في دعم تراجع التضخم وتباطؤ أداء قطاع العمالة والنشاط الاقتصادي.
من أجل هذا تترقب الأسواق هذا الأسبوع محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في يوليو الماضي، وذلك لمعرفة توجه أعضاء البنك فيما يتعلق بمستقبل السياسة النقدية والتضخم وأسعار الفائدة.
بينما يتحدث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة القادمة في ندوة جاكسون هول عن التوقعات الاقتصادية، وتترقب الأسواق نبرة حديثه عن مدى ثقة البنك في تراجع معدلات التضخم إلى مستهدف البنك عند 2%، وهو الأمر الذي سيؤثر على السياسة النقدية للبنك.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع في التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس الجاري، لتسجل ما قيمته 8.5 طن ذهب، وذلك بعد ان انخفضت خلال الأسبوع السابق لتنهي سلسلة من الارتفاع الأسبوعي في التدفقات النقدية استمرت 7 أسابيع متتالية.
أيضاً قفزت حيازات صندوق استثمارSPDR Gold Trust أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر عند 859 طنًا ذهب يوم الاثنين. ليعكس هذا عودة الاستثمارات إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
أسعار الذهب في مصرارتفع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد التذبذب الذي سيطر على سعر الذهب يوم أمس، فقد وجد سعر الذهب المحلي الدعم من ارتفاع سعر اونصة الذهب العالمي لمستوى تاريخي جديد، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3480 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3490 جنيه للجرام، وكان قد افتتح السعر جلسة الأمس وأغلقها عند نفس المستوى 3470 جنيه للجرام.
اليوم يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية استقرار وهو الأمر الذي ساعد على تتبع السعر المحلي لحركة سعر الذهب العالمي خاصة بعد ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى تاريخي جديد.
بشكل عام يسيطر الاتجاه الصاعد على سعر الذهب المحلي خلال هذه الفترة سواء بدعم من ارتفاع السعر العالمي، أو زيادة الطلب على الذهب المحلي كملاذ آمن ومخزن للقيمة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر.
أيضاً التوقعات في الأسواق بإمكانية ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد خلال الفترة القادمة يعمل على زيادة الرغبة في التحوط سواء من وجهة نظر المستهلكين أو تجار الذهب، وهو ينعكس على عملية تسعير الذهب والفجوة في السعر التي تتكون بين السعر المحلي والسعر العالمي.
هناك أيضاً تخوفات من استمرار موجة التضخم في مصر مع نية الحكومة رفع أسعار العديد من الخدمات خلال الفترة القادمة، الأمر الذي سيبقي الذهب ضمن اهتمام المستثمرين لحفظ قيمة العملة من انخفاض قيمته الشرائية في ظل استمرار ارتفاع مستويات التضخم والأسعار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةعاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع اليوم الثلاثاء ليسجل مستوى تاريخي جديد وذلك بعد أن أنهى حركة البيع لجني الأرباح يوم أمس بشكل سريع، ليصبح تركيز الأسواق حالياً على محضر اجتماع البنك الفيدرالي وحديث رئيس البنك جيروم باول خلال هذا الأسبوع.
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم الثلاثاء بسبب ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي لمستوى تاريخي جديد، وذلك مع استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، الأمر الذي من شأنه يزيد من تأثير حركة سعر الذهب العالمي على السعر المحلي.
استطاع سعر أونصة الذهب العالمي اختراق المستوى تخطي آخر قمة سعرية عند 2509 دولار للأونصة لتصل إلى المستوى 2521 دولار للأونصة والذي يتوافق مع خط مقاومة طويل الأجل، الأمر الذي قد يعيق تقدم الذهب لبعض الوقت خاصة مع تشبع السعر بعمليات الشراء.
اختراق منطقة 2520 – 2525 دولار للأونصة تدفع السعر إلى الارتفاع لمنطقة 2540 – 2550 دولار للأونصة، بينما التصحيح لأسفل يجي السعر إلى المستوى 2500 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:شهد سعر الذهب المحلي عيار 21 تذبذب خلال تداولات الأمس حول المستوى 3470 جنيه للجرام قبل أن يبدأ في الارتفاع التدريجي اليوم بدعم من ارتفاع السعر العالمي لمستوى تاريخي جديد، ليقترب السعر حالياً من المستهدف عند 3500 جنيه للجرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب سعر أونصة سعر أونصة الذهب العالمي أسعار الذهب السياسة النقدية البيانات الاقتصادية الأمريكية سعر أونصة الذهب العالمی مستوى تاریخی جدید سعر الذهب المحلی البنک الفیدرالی سعر صرف الدولار الیوم الثلاثاء أسعار الفائدة دولار للأونصة تداولات الیوم السعر المحلی جنیه للجرام أسعار الذهب ارتفاع سعر الأمر الذی وذلک بعد
إقرأ أيضاً:
جيورجيوس سفريس وجائزة نوبل .. بين التقدير العالمي والجدل المحلي
في عام 1963، حصد الشاعر والدبلوماسي اليوناني جيورجيوس سفريس جائزة نوبل في الأدب، ليصبح أول يوناني يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
جاء هذا التكريم تقديرًا لدوره في تجديد الشعر اليوناني المعاصر وإسهاماته الأدبية التي عبرت عن الروح الإنسانية والمعاناة الوجودية بعمق وجمالية فريدة، لكن كما هو الحال مع كثير من الجوائز العالمية، أثار فوزه جدلًا واسعًا بين الاحتفاء والتشكيك، سواء داخل اليونان أو خارجها.
لماذا حصل سفريس على نوبل؟منحت الأكاديمية السويدية الجائزة لسفريس “لتعبيره عن المصير اليوناني بروح عميقة ورؤية شعرية عالمية”، في شعره، استطاع سفريس أن يمزج بين الإرث اليوناني القديم والمعاصر، مقدمًا صورًا شعرية تعكس الصراعات الإنسانية، الغربة، والبحث عن الهوية.
كانت قصائده غنية بالرمزية، واستلهم فيها الأساطير الإغريقية ليعبر عن قضايا حديثة مثل الحرب، المنفى، والوحدة.
ردود الفعل داخل اليونان: احتفاء وتحفظكان فوز سفريس مصدر فخر كبير لليونان، حيث رأى الكثيرون أنه اعتراف عالمي بقيمة الأدب اليوناني الحديث.
ومع ذلك، لم يكن الاستقبال بالإجماع، إذ واجه انتقادات من بعض المثقفين الذين رأوا أن هناك شعراء يونانيين آخرين يستحقون الجائزة مثله، مثل الشاعر كونستانتينوس كفافيس، الذي لم يحظ بتكريم مماثل رغم تأثيره العميق في الشعر الحديث.
بالإضافة إلى ذلك، كان سفريس شخصية مثيرة للاهتمام سياسيًا، فقد عمل كدبلوماسي وشغل مناصب حساسة، مما جعل البعض يشكك في أن ارتباطه بالسلطة ساهم في تسليط الضوء على أعماله عالميًا أكثر من غيره من الشعراء.
التأثير العالمي بعد نوبلبعد فوزه بالجائزة، ازدادت شهرة سفريس عالميًا، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، مما عزز تأثيره في الأدب العالمي.
أصبح سفريس جسرًا بين الشعر الأوروبي الحديث والشعر اليوناني الكلاسيكي، وأثرت تجربته في العديد من الشعراء حول العالم، بما في ذلك شعراء عرب تأثروا بالأسلوب الرمزي والمواضيع الفلسفية في قصائده.
هل كانت الجائزة نقطة تحول؟رغم أن الجائزة رسخت مكانة سفريس عالميًا، إلا أنها لم تغير مسيرته بشكل جذري، استمر في كتابة الشعر لكنه أصبح أكثر تحفظًا في ظهوره العام، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية في اليونان.
وعندما تولى المجلس العسكري الحكم في 1967، اتخذ سفريس موقفًا معارضًا واضحًا، مما جعله شخصية أكثر جدلًا في بلاده.