كولومبيا أكبر مُصدّر للفحم لـإسرائيل.. يومان على قرار الحظر
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
مضى يومان على قرار الحظر الرئاسي الكولومبي، الذي يمنع تصدير الفحم للاحتلال الإسرائيلي اعتبارا من 18 آب/ أغسطس الجاري، بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 10 شهور.
وأعرب الرئيس الكولومبي عن رفضه القاطع للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وقال معلقا على قرار الحظر: "إسرائيل تصنع بالفحم القنابل لتقتل أطفال غزة".
مزيج للطاقة
ومن إجمالي مزيج الطاقة اللازم لتوليد الكهرباء لدى الاحتلال الإسرائيلي تبلغ حصة الفحم قرابة 25 بالمئة، بينما النسبة المتبقية تتمثل بالغاز الطبيعي، الذي أصبح منذ 2017 أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في "إسرائيل".
إلا أن كولومبيا تعتبر أكبر مزود للفحم إلى "إسرائيل"، بمتوسط صادرات سنوية تتجاوز 450 مليون دولار، كما أن الدولة الجنوب أمريكية هي سادس أكبر منتج للفحم في العالم.
وتم الإعلان عن حظر صادرات الفحم إلى إسرائيل لأول مرة في يونيو/ حزيران الماضي، عندما كتب الرئيس غوستافو بيترو على منصة X أن بلاده ستعلق صادرات الفحم إلى إسرائيل "حتى تتوقف الإبادة الجماعية” في غزة.
ووقع الرئيس على القرار في 14 أغسطس، ودخل حيز التنفيذ بعد 5 أيام من التوقيع (الأحد الماضي)، ويعني أن الشركات ستمنع من توقيع أية عقود جديدة مع أية جهة إسرائيلية لتوريد الفحم لها.
مصادر بديلة
وبحسب نص القرار، فإن "إسرائيل" ستكون أمام البحث عن مصادر بديلة لتوريد الفحم، بعد انتهاء العقود مع كولومبيا، في محاولة لتلبية الطلب السنوي على مصدر الطاقة الأحفوري.
القرار الرئاسي أثار خشية شركات التعدين العاملة في كولومبيا، والتي ألمحت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين تمنع أية قرارات أحادية الجانب قد تؤثر على الجانب الآخر.
وفي 2020 أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الكولومبي حينها إيفان دوكي، اتفاقية التجارة الحرة بين إسرائيل وكولومبيا.
وفي يونيو/ حزيران الماضي عندما أُعلن عن عزم كولومبيا الحظر، حذرت جمعية صناعة التعدين الكولومبية من أن الحظر من شأنه أن يضر باقتصاد البلاد ويثبط الاستثمار الأجنبي، ويؤثر على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وقالت الجمعية في بيان في ذلك الوقت: “هذا القرار لن يتوافق مع الالتزامات الدولية من جانب كولومبيا والتي يجب احترامها، ويعرض ثقة الأسواق والاستثمار الأجنبي للخطر”.
ومن أبرز الخيارات أمام إسرائيل لتوريد الفحم، الصين التي تعتبر أكبر مصدّر للسلع إلى إسرائيل، بينما قد تكون الهند خياراً آخر، إلا أن الواردات من آسيا تواجه أزمة.
فالهجمات التي تشنها جماعة الحوثي بالبحر الأحمر على أية سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا منذ نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، قد تدفع تل أبيب للبحث عن بديل يورد الفحم إلى سواحل البحر المتوسط.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة “الحوثي” منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفحم الاحتلال غزة كولومبيا غزة الاحتلال كولومبيا الفحم حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: رفع الحظر عن الأسلحة الأمريكية رسالة لدعم إسرائيل«فيديو»
أكد محسن الشوبكي، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن قرار الولايات المتحدة برفع الحظر عن الأسلحة من إدارة ترامب، قد يكون إشارة أخرى إلى رغبة ترامب في دعم إسرائيل، وربما رسالة لحكومة نتنياهو للاستمرار في الحرب.
وأوضح خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية «مارينا المصري» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القنابل الثقيلة من ضمن الأسلحة التي رفع الحظر عنها، والتي استخدمت في بداية الحرب وأثرت على حوالي 83% من المستشفيات في غزة، لافتا إلى أن ترامب كان دائمًا داعمًا قويًا لإسرائيل، مع العلم أن فريقه القيادي مرتبط بالكيان الصهيوني ويدعم الروايات الإسرائيلية.
وأشار محسن الشوبكي إلى أن هذه الخطوة قد تشير إلى إمكانية عودة الحرب في غزة، مما يعكس احتمالًا كبيرًا في هذا الصدد.
وأكد الشوبكي أن القضية لا تتعلق بما إذا كان نتنياهو يريد الحرب أم لا، بل أن هناك أزمة في حكومته وفي القيادة العسكرية، مما يساهم في تفكك الائتلاف السياسي ويؤثر على الرأي العام الإسرائيلي، موضحًا أن المعارضة طالبت باستقالة نتنياهو بعد توقف الحرب، لكن الأخير يبدو أن لديه طموحات سياسية قد تدفعه للاستمرار في منصبه، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استبعاد استمرار نتنياهو في الحرب بعد المرحلة الأولى.
اقرأ أيضاًرقم قياسي لصادرات الأسلحة الأمريكية في 2024
بايدن: سمحنا باستخدام الأسلحة الأمريكية قرب الحدود الروسية الأوكرانية
بعد تعليق إرسال الأسلحة الأمريكية.. مسؤول إسرائيلي: قد نغير خططنا العسكرية