تغيرات في بنية الغلاف الجوي سببتها العاصفة المغناطيسية في شهر مايو
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف علماء الفيزياء الأمريكيون أدلة على أن العاصفة المغناطيسية التي تعرضت لها الأرض في منتصف شهر مايو الماضي تسببت في حدوث تغيرات مختلفة.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة فرجينيا التكنولوجية، إلى أن العاصفة المغناطيسية التي ضربت الأرض في شهر مايو الماضي تسبب بالإضافة إلى الشفق القطبي في المناطق الاستوائية وخطوط العرض المعتدلة للأرض، بحدوث تغيرات في بنية الغلاف الجوي للأرض أيضا.
ويقول سكوت إنغليند الأستاذ المشارك في الجامعة: “لقد صاحب تكثيف الشفق القطبي في خطوط العرض المنخفضة، ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي في محيط قطبي الأرض، ما أدى إلى تسارع تدفق التيارات الهوائية من المناطق المحيطة بالقطبين باتجاه المنطقة الاستوائية. لذلك علينا الآن تحديد ما إذا كانت هذه التغيرات ناجمة فقط عن العاصفة المغناطيسية في شهر مايو، أم أنها تحصل دائما عند حدوث عواصف مغناطيسية قوية”.
وقد اكتشف الباحثون هذه التغيرات من تحليل البيانات التي جمعوها أثناء العاصفة المغناطيسية في شهر مايو بمساعد المسبار GOLD الذي مهمته مراقبة الحدود الفاصلة بين الغلاف الجوي والفضاء أثناء العواصف المغناطيسية والتغيرات الأخرى التي تحصل في “الطقس الفضائي”، حيث تتبعوا كيفية تغير تكوين وخصائص الغلاف الحراري للأرض والطبقات العليا للغلاف الجوي أيام 9-14 مايو.
وأظهرت الحسابات أن ارتفاعا مفاجئا صاحب بداية العاصفة المغناطيسية، في حرارة الغلاف الحراري للأرض في منطقة القطبين، حيث تتوغل فيها الجزيئات المشحونة من الفضاء القريب من الأرض بسهوله. وقد أدى تفاعلها مع المجال المغناطيسي للأرض والأيونات إلى تسخين الغلاف الجوي، حيث ارتفعت درجة الحرارة في المناطق القطبية بمقدار 1.4 ألف كلفن على ارتفاع 160 كم عن سطح الأرض.
ووفقا للعلماء، هذا التسخين أدى إلى إعادة هيكلة الغلاف الجوي على مستوى العالم وتغيرات خطيرة في حصص ذرات الأكسجين وجزيئات النتروجين في الغلاف الجوي وكذلك نشوء تيارات ودوامات هوائية باتجاه المنطقة الاستوائية. وبالإضافة إلى ذلك رصد الباحثون حركات وتفاعلات شاذة للجسيمات منخفضة الطاقة لم يسبق رصدها سابقا أثناء العواصف المغناطيسية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العاصفة المغناطیسیة الغلاف الجوی فی شهر مایو
إقرأ أيضاً:
السماء تمطر حديدا في «كوكب الجحيم».. أغرب مكان في العالم يثير حيرة العلماء
اهتمام كبير شهده كوكب «WASP-76b» الذي يطلق عليه «كوكب الجحيم» من قبل العلماء منذ اكتشافه في عام 2013، لدرجة أنه أحدث حيرة لدى العديد نظرا لأنه من أحد أكثر الكواكب تطرفا في درجات الحرارة النهارية والتي تصل إلى أكثر من 2000 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تبخر الحديد، الذي يتكاثف بعد ذلك ويسقط على شكل أمطار حديدية على الجانب الليلي الأكثر برودة.
أمطار حديدية على كوكب الجحيمالكوكب يطلق «WASP-76b»، فهو يدور حول نجمه كل 1.8 يوم أرضي، وهو عبارة عن كوكب غازي فائق الحرارة يبعد عنا 640 سنة ضوئية في اتجاه كوكبة الحوت، ويكون له مدار قريب جدا من نجمه المضيف، حيث يكمل مدارا واحدا في 1.8 يوم أرضي فقط.
والكوكب يعد هدفا رئيسيا للعلماء الذين يحاولون منذ سنوات عدة، لفهم الآليات الفيزيائية العاملة في غلافه الجوي، ففي أبريل الماضي اكتشف مجموعة من العلماء وجود «قوس قزح»، وذلك على الحدود بين جانبيه الليلي والنهاري، فضلا عن هطول أمطار من الحديد على جانبه الليلي ووجود الباريوم في الغلاف الجوي العلوي.
خلال الورقة البحثية الجديدة التي نشرتها مجلة Astronomy & Astrophysics، تمكن مجموعة من علماء الفلك بقيادة جامعة جنيف من اكتشاف وجود رياح حديدية شديدة في الغلاف الجوي لـ WASP-76b، كما اكتشفوا تيارا من ذرات الحديد يتحرك من الطبقات السفلى إلى العليا من الغلاف الجوي للكوكب وذلك من خلال مراقب الكوكب بدقة طيفية عالية في الضوء المرئي.
الهدف من هذه الأبحاثتساعد الأبحاث التي يجريها العلماء على أجواء الكواكب الخارجية، مثل WASP-76b، على فهم البيئات الكوكبية المتطرفة، كما توفر الظروف غير العادية لهذا الكوكب الغازي العملاق رؤى حول العوالم ذات الإشعاع الشديد من النجوم المضيفة لها.