زنقة20ا الرباط

في بادرة ملكية ذات أبعاد إنسانية عميقة لسياسة العفو في المغرب، أصدر الملك محمد السادس يوم أمس عفوًا ساميًا عن مجموعة من مزارعي الكيف، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ71 “لثورة الملك والشعب” في 20 غشت.

ويأتي هذا العفو كتعبير واضح عن نهج الملك المتسم بالتسامح والرأفة والإدماج في السياسة الاجتماعية للمملكة، حيث يهدف القرار إلى دمج المزارعين في الأنشطة القانونية المدرة للدخل، بما يدعم الاستراتيجيات الوطنية لتطوير سلاسل القنب الهندي المشروع الموجه للاستعمالات الطبية.

وفي هذا السياق اعتبر رشيد لزرق، رئيس مركز إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية في تصريح لموقع Rue20، أن “هذه الخطوة الملكية كانت متوقعة بعد أن صادقت الحكومة المغربية في مارس 2021 على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، وإنشاء وكالة من بين مهامها التنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين بهدف تنمية سلسلة فلاحية خاصة بالقنب الهندي ومنح التراخيص للفلاحين”.

وأكد لزرق أن “سياق العفو عن مزارعي الكيف ضمن عيد وطني يتمثل في ثورة الملك والشعب له دلالات عميقة في إطار مشروع ملكي يروم تحقيق التنمية والإقلاع الاقتصادي في إطار مشروع مجتمعي لتحقيق الدولة الاجتماعية، وهو خطوة نحو تحقيق العدالة المجالية والتنمية في هذه المناطق التي كانت تعرف التهميش”.

وأضاف أن “العفو الملكي يأتي ضمن خطة وطنية تروم تخفيف الضغط على نظام العدالة الجنائية وتتيح فرصة لإعادة دمج هؤلاء المزارعين في التنمية، وتقليص الفوارق المجالية عبر طرح بدائل من خلال توفير صناعة مؤطرة بالقانون للكيف كوسيلة لإزالة التهميش في هذه المناطق”.

وتأسيسًا على هذا، يؤكد لزرق، يمكن القول إن هذا العفو هو من أجل المصالحة الحقوقية والمجالية، ويمثل أسلوبًا ناجعًا في إيجاد مخارج للقضايا المطروحة، وتأسيس عدالة انتقالية لتحقيق عدالة مجالية عبر تحقيق التوازن بين الإنصاف والمصالحة، وهذا هو جوهر العدالة الانتقالية.

وشدد المتحدث ذاته “على أن هذا التوجه يدفعنا هكذا نحو المستقبل بغاية تكريس الديمقراطية التشاركية كآلية لتحقيق العدالة بمفهومها الحقوقي والتنموي.. وهو مفهوم دستوري يسمح بإيجاد توازن دقيق بين العفو دون إغفال حقوق الضحايا أو تجاهل أهمية العدالة”.

واعتبر لزرق أن “العفو آلية لبناء المستقبل المشترك وتحقيق التنمية وليس تنازلًا عن العدالة او التضحية بالقانون”.

يشار إلى أنه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب التي تصادف يوم 20 غشت تفضل جلالة الملك، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

محافظ دمياط يتابع مشروعات التطوير بمناطق مختلفة

تابع الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، الأعمال الجارية بعدد من مشروعات التطوير التي تشهدها المحافظة بمناطق مختلفة ، حيث يجري استكمال العمل بمشروع تطوير منطقة اللسان برأس البر، والحائط البحري لحماية الشاطئ وأيضا تنفيذ شبكات صرف مياه الأمطار.


ويتم تنفيذ أعمال الرصف لحارتي الطريق بمنطقة كورنيش النيل بمدينة دمياط، حيث تم الانتهاء من وضع الطبقة الاسفلتية الرابطة "الأولى" ، وكذلك تنفيذ أعمال التدبيش للكورنيش ضمن مشروع إحلال وتجديد مبنى ديوان عام المحافظة وتطوير المنطقة المحيطة.


وعلى صعيد آخر ، يجري العمل على قدم وساق بمشروع تطوير كورنيش النيل بمنطقة السنانية ، الذي يشمل عدة محاور لتدبيش وإنشاء سور وممشى على الكورنيش ، ورصف حارتي الطريق ، حيث تم نهو وضع طبقات السن بالقطاع المتبقى تمهيدا لوضع الطبقة الأسفلتية.


كما يشهد الشارع الحربي إستكمال أعمال الرصف للطبقة الأسفلتية الرابطة للحارة الأولى من الطريق الذي يبدأ من نقطة طريق عزبة البرج حتى المستشفى التخصصي ، علاوة على تنفيذ أعمال الرصف بالطبقة الأسفلتية ضمن مشروع تطوير محور شطا بمدخل محافظة دمياط.

مقالات مشابهة

  • ضبط مواطنين مخالفين لنظام البيئة
  • محافظ دمياط يتابع مشروعات التطوير بمناطق مختلفة
  • الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
  • الرجاء يواصل صحوته والجيش الملكي يفقد نقاط "الديربي"
  • العزي: الفوضى تعصف بمناطق حكومة المرتزقة والوعي بمخاطر الاحتلال يتزايد
  • الفتح الرباطي يُسقط الجيش الملكي في ديربي العاصمة ويشعل المنافسة على الصدارة
  • البطولة: ديربي الرباط ينتهي بانتصار الفتح الرياضي على الجيش الملكي بثنائية
  • الصغير: “ميثاق السلم والمصالحة” هراء ليس له آخر
  • أنطونيو جوتيريش: يجب إصلاح المنظومة الدولية لتحقيق العدالة في مواجهة الكوارث المناخية
  • مياه حمص تجري أعمال صيانة في مناطق دمرها النظام البائد ‏