“جامعة الإمارات” تحتفي بـ48 عاماً من التميز .. و22 ألف طالب يدشنون العام الجديد
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
بدأ أمس الأثنين، قرابة 22 ألف طالب وطالبة في جامعة الإمارات عامهم الأكاديمي 2024- 2025، منهم 19714 طالبا وطالبة بكالوريوس، و1141 ماجستير، و721 دكتوراه، و18 في برامج أخرى.
وأنهت الجامعة الاستعدادات اللازمة لاستقبال الطلبة وانطلاقة عام أكاديمي جديد في مسيرتها المتواصلة منذ 48 عاماً التي شهدت تخريج أكثر من 80 ألف طالب وطالبة منذ الدفعة الأولى عام 1981.
ولعبت الجامعة منذ تأسيسها في عام 1976 بقرار من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” طيب الله ثراه”، دوراً محورياً في التنمية التعليمية والمهنية للشباب الإماراتي.
وبدأت الجامعة بأربع كليات: كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم، وكلية التربية، وكلية الأعمال والاقتصاد، لتشهد بعدها عملية توسع متدرجة حتى وصلت إلى 9 كليات رئيسية اليوم، تضم أكثر من 17 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات، منهم 1800 طالب في الدراسات العليا، وبلغ عدد الطلبة الدوليين الحاليين 2080 طالباً من 82 جنسية.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أن الجامعة منذ تأسيسها لعبت دوراً محورياً في تطوير التعليم العالي في الدولة.
وقال :” نواصل اليوم تحقيق رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لدولتنا، من خلال منظومة بحثية تعزز من المساهمة في إيجاد الحلول للتحديات المجتمعية والعالمية”.
وحققت الجامعة إنجازات ملحوظة على المستويين العالمي والإقليمي، إذ تم تصنيفها في المرتبة 261 عالمياً وفًقاً لتصنيف QS للجامعات لعام 2025، وعلى المستوى الإقليمي تحتل مكانة مرموقة باعتبارها واحدة من أفضل الجامعات في العالم العربي، وتصدرت قوائم التصنيفات الإقليمية في عدة مناسبات.
وحصلت الجامعة على العديد من الجوائز المحلية والدولية في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية، تضمنت تكريماً للأبحاث المبتكرة التي تقدم حلولاً للتحديات المجتمعية، وتكريماً للتفوق الأكاديمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما حصلت كلية الطب والعلوم الصحية على جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في العالم العربي، بينما حصلت كليتي الهندسة وتقنية المعلومات على الاعتماد الأكاديمي ABET، وكلية التربية على الاعتماد الأكاديمي CAEP، وكلية الإدارة والاقتصاد على الاعتماد الأكاديمي AACSB.
وتواصل الجامعة تأكيد مكانتها الرائدة من خلال تحقيقها المرتبة الأولى في دولة الإمارات والسادسة في الوطن العربي، والمرتبة 261 عالمياً في تصنيف كيو إس للجامعات العالمية 2025، كما تم إدراجها لأول مرة في تصنيف شنغهاي لجامعات العالم عام 2023.
وشهدت الجامعة زيادة ملحوظة في إنتاجها البحثي، حيث حققت زيادة بنسبة 225% في المنشورات البحثية المدرجة في قاعدة بيانات “سكوبس”، وزيادة بأكثر من 190% في عدد براءات الاختراع الممنوحة.
ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة 609 أعضاء مع نهاية العام الأكاديمي 2023-2024، موزعين على مختلف الكليات في الجامعة، كما يبلغ عدد المحاضرين بالجامعة 215 محاضراً، وتقدر نسبة البرامج الأكاديمية المعتمدة دولياً 83.3%.
وتطرح الجامعة 50 برنامجاً أكاديمياً للتعليم الجامعي، و66 برنامجاً للدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، ويتم مراجعة البرامج الأكاديمية في الجامعة بصورة دورية، سعياً لرفع كفاءة هذه البرامج ومواءمتها مع سوق العمل والتوجهات الوطنية والعالمية.
وحققت الجامعة إنجازات بحثية ملحوظة خلال الفترة من 2020 إلى 2024، حيث تم نشر أكثر من 10,000 ورقة بحثية في مختلف المجالات، وفي عام 2024 فقط، حتى تاريخ 1 يوليو 2024، تم نشر 1535 ورقة بحثية.
وشهد الحرم الجامعي لجامعة الإمارات في العين تطوراً كبيراً لتوفير مرافق حديثة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إذ يشمل قاعات دراسية حديثة، ومختبرات مجهزة بأحدث التقنيات، ومكتبات، ومراكز بحثية رائدة، كما تضم الجامعة أكثر من 160 مختبراً بحثياً وتعليمياً لضمان تقديم رحلة أكاديمية متميزة للطالب.
وتشارك الجامعة في تقديم الحلول للتحديات المجتمعية، من خلال الاستشارات والمشاريع البحثية الممولة من المؤسسات الحكومية، حيث بلغ عدد المشاريع البحثية الممولة من تلك المؤسسات 250 مشروعاً منذ عام 2020 وحتى الآن.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ألف طالب أکثر من
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يتسلَّم جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى
تسلَّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى.
وانسجاماً مع اعتماد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، 28 فبراير (شباط) من كل عام يوماً إماراتياً للتعليم، قدَّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة الجائزة له، تقديراً لدوره الريادي في تطوير التعليم وتمكين الشباب، وجهوده الاستثنائية في دعم مسيرة التعليم في الدولة.وجاء ذلك خلال الفعاليات التي نظمتها الجامعة للاحتفال بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، بحضور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء والطلبة، احتفاءً بأهمية التعليم ودوره المحوري في تنمية الدولة وتقدمها وبناء الأجيال.
واعتُمد 28 من فبراير ليكون «اليوم الإماراتي للتعليم»، تقديراً لذكرى اليوم الذي شهد فيه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وإخوانه حكًّام الإمارات، تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات في عام 1982.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «يسعدني غاية السعادة، أن أكون هنا اليوم في جامعة الإمارات بين الإخوة والزملاء، ويسرني بصفة خاصة أن أقبل هذا التكريم بجائزة اليوم الإماراتي للتعليم، وأن أقدر كثيراً المعاني الصادقة، والمشاعر الطيبة التي ينطوي عليها وأسجَّل أمامكم جزيل شكري وعظيم امتناني، لأن هذا التكريم، في الواقع والأساس إنما هو احتفاء من جانبكم، بالموقع المرموق للتعليم والتنمية البشرية في المسيرة المباركة للتقدم والنماء في دولتنا العزيزة».
وتضمَّن برنامج الاحتفال جلسة حوارية بعنوان «استشراف مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة»، بمشاركة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور علي الأحبابي، مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، وأدار الجلسة محمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وتناول اللقاء أفكاراً استراتيجية عن تطوير منظومة التعليم، وأهمية تعزيز الإبداع والتفكير النقدي للأجيال المقبلة.
وقال في كلمته خلال الاحتفال: «إن وجودي معكم اليوم يثير لدي ذكريات عزيزة، بل ويؤكد عندي معاني كثيرة، أول هذه المعاني هو أننا نلتقي الليلة في صرح من صروح الحضارة التي أقام قواعدها مؤسس الدولة، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رطيب الله ثراه، بقوة العزم والإرادة، لتحقيق طموح يسير بأبناء وبنات الإمارات في طريق العلم والنور، بما يُمكِّنهم من صناعة الحياة الكريمة على هذه الأرض الطيبة، بل وكذلك، تجسيداً لقناعته القوية بأن العلوم والمعارف هي إحدى مقومات الحياة السليمة، والعمود الأساس في تطور المجتمع».
وأضاف: «إنني أتمثل اليوم، الذكرى العطرة لمؤسس الدولة، ولمؤسس هذه الجامعة، وأتذكر الدعم القوي والمتواصل، الذي أولاه للجامعة فكان يقول لنا دائماً إن الجامعة مؤسسة رائدة في الدولة لها دور أساسي في تشكيل حاضر ومستقبل الوطن، وكان يؤكد لنا أن اهتمامه الشديد بها تعبير عن حرصه التام على تنمية طاقات أبناء وبنات الإمارات، وتمكينهم من أخذ فرصتهم، وتحقيق طموحاتهم في الإسهام الفاعل والمشاركة الإيجابية، في جميع جوانب الحياة في المجتمع، وإنني أنتهز هذه المناسبة كي أذكر بكل فخرٍ واعتزاز، هذا الدور المحوري للقائد الوالد مؤسس الدولة وباعث نهضة الوطن. بفضله تأسست هذه الجامعة، وبدعمه تطورت، وبحرصه وتوجيهاته نمت وازدهرت، وإنني أدعوكم الليلة إلى أن تتذكروا دائماً، رؤية القائد المؤسس، وإلى بذل كل الجهد، من أجل أن تكون جامعة الإمارات في جميع خططها وأدائها وأنشطتها، انعكاساً صادقاً وأميناً لتلك الرؤية الثاقبة، ولما كان يتمتع به، عليه رحمة الله، من إرادةٍ قوية وعطاءٍ متواصل، وحرصٍ على تنمية المواطن وتقدم الوطن»
وعن المعني الثاني الذي رصده الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذا الاحتفال قال: «إن المسيرة المباركة نحو تحقيق هدف الوالد المؤسس ما زالت سائرة على النهج، في ظل القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يحرص كل الحرص، على أن تكون هذه الجامعة الأم، جديرة بأن تحمل اسم الدولة، قولاً وعملاً، بثقةٍ وعن جدارة، وإنني في هذه المناسبة، إنما أعبر عن شكري العميق له، لمساندته ودعمه للجامعة، وأذكر بالذات، مبادرته الكريمة بتأسيس هذه المدينة الجامعية الرائعة، بما فيها من مبانٍ وتجهيزاتٍ حديثة، بل وما يكرره لنا دائماً، من أن التعليم الجيد هو الأداة الحقيقية للانطلاقة نحو مستقبل مشرق، تكون فيه دولة الإمارات عنصراً فاعلاً ومهماً، في إنجازات التطور العالمي، في جميع المجالات».
أما ما يتعلق بالمعنى الثالث فقد أكد أنه يتعلق باليوم الإماراتي للتعليم، الذي جاء بتوجيهاتٍ كريمة من رئيس الدولة، حيث إن القيادة الحكيمة والمستنيرةله، إنما تبعث فينا دائماً، مشاعر العزَّة والافتخار، بأننا نعيش في وطنٍ يعمل بكل عزمٍ وتصميم على إعداد جميع أبنائه وبناته، لحياةٍ ثريةٍ ومنتجة، وعلى تعميق قدراتهم على المواطنة الصالحة والفعالة، في إطارٍ يكونون فيه مزودين بالمعارف والقدرات النافعة، وملتزمين بالقيم والمبادئ الأخلاقية الرفيعة، ويعتزون دائماً بوطنهم وقادتهم وهُويتهم، ويسهمون في تحقيق إنجازات الدولة في جميع المجالات، معبراً عن اعتزازه بمناسبة اليوم الإماراتي للتعليم، بعظيم الشكر، وفائق التحية، وبالغ التقدير والاحترام إلى رئيس الدولة، ونقدر له اهتمامه الكبير بالتعليم، ونسير بكل جدٍ والتزام، وفق توجيهاته المستمرة لنا جميعاً، بضرورة إعداد أبناء وبنات الدولة، كي يكونوا قادةً ورواداً، قادرين على التعامل الواعي والذكي، مع التطورات والمتغيرات.
وأخيرا حول المعنى الرابع لهذا الاحتفال أوضح أنه يتعلق بكل معاني الفخر والاعتزاز بما حققته وتحققه جامعة الإمارات، ومعها جميع كليات وجامعات الدولة، من إنجازاتٍ متواصلة، والثقة الكبيرة بأن هذه الإنجازات، سوف تستمر، لما فيه خير الوطن والمواطن على السواء.
واختتم بالقول: «أشعر الليلة، وبصفةٍ خاصة، بفائق الشكر وعظيم التقدير، لكل من كان له دور، في تأسيس وإدارة هذه الجامعة الأم، عبر تاريخها الحافل، من أعضاء الإدارة العليا، وهيئة التدريس، والعاملين... إنني أتذكر جيداً، كيف كان الجميع، أعضاء أسرة متآلفة، تربطها علاقات تعاون مثمر، وزمالة صادقة وحقيقية، تنبع من الشعور بالانتماء، والحرص على تحقيق رسالة الجامعة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الإمارات، دولة عزةٍ وكرامةٍ ونماء، وأن تبقى هذه الجامعة دائماً، مصدر خيرٍ، ومورد عطاء، وعلامة مضيئة، على المكانة الفائقة، للتعليم في دولتنا العزيزة، في ظل رعاية وتوجيهات رئيس الدولة.
وقال زكي أنور نسيبة: «يأتي تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الرَّاسخ بقيمة التَّعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، لأنه المحرك الرئيس لعجلة التنمية والتطور، فالتعليم يشكّل الأساس الذي يرتكز عليه تقدم الأمم وازدهارها، وهو يفتح أمامها أبواب المستقبل. ومن هذا المنطلق، تؤمن دولة الإمارات بأن التعليم هو أعظم استثمار لأي أمَّة لبناء مجتمع قوي ومتماسك».
واختُتم الاحتفال بأوبريت «منارة التعليم» الذي عبّر عن مسيرة التطور التعليمي في الدولة، وأبرز إنجازاتها، مقدماً لوحة فنية تفاعل معها الحضور بشكل كبير. وتحرص جامعة الإمارات العربية المتحدة على دعم رؤية الدولة في تحقيق الريادة التعليمية وتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للمعرفة والابتكار.